معالم مصر الفرعونية
مصر
تعتبر دولة مصر تاريخاً عريقاً للحضارات الإنسانية المتنوعة، كالحضارة الفرعونية، والحضارة الإغريقية، والرومانية، والحضارة القبطية، والحضارة الإسلامية، وقد زارها نبي الله إبراهيم عليه السلام ثمّ تزوج من السيدة هاجر على أرض مصر، ونبي الله إبراهيم عليه السلام الذي عُين فيها وزيراً، ويعقوب عليه السلام، وقد كلَّم الله تعالى موسى عليه السلام على أرض مصر، وقد قامت السيدة مريم وعيسى عليه السلام برحلة تاريخية في مصر.[1]
أهرامات الجيزة
أقيمت أهرامات الجيزة على هضبة صخرية على الضفة الغربية لنهر النيل بالقرب من الجيزة في شمال مصر، وفي العصور القديمة كانت مدرجة ضمن عجائب الدنيا السبع في العالم، وكانت الآثار القديمة لمنطقة ممفيس، بما في ذلك أهرامات الجيزة، وصقرة، ودشهر، وأب رو رويش، وأبو حير، وقد تم تصنيفها مجتمعة كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1979م.[2]
إنَّ الهرم الأوسط لخفرى وهو رابع الملوك الثمانية من الأسرة الرابعة، يبلغ ارتفاع هيكله 216م على كل جانب، وكان الهرم الجنوبي الذي تم بناؤه هو منكور وهو الملك الخامس للسلالة الرابعة، وقياس كل جانب 109م، وقد نهُبت جميع الأهرامات الثلاثة داخلياً وخارجياً في العصور القديمة والعصور الوسطى، وهكذا، فإنَّ البضائع الخطيرة المودعة في غرف الدفن مفقودة، ولم تعدّ الأهرامات تصل إلى ارتفاعاتها الأصلية لأنَّها جُرِّدت تقريباً من أغلفتها الخارجية من الحجر الجيري الأبيض الناعم، فالهرم الأكبر، على سبيل المثال، هو الآن فقط 138م، بينما هرم خفرى يحتفظ بغلاف الحجر الجيري الخارجي فقط في الجزء العلوي، وبني بالقرب من الأهرامات معبد الجنائزية، التي تم ربطه عبر طريق مائل إلى معبد الوادي على حافة السهول الفيضية لنهر النيل.[2]
خوفو
تم بناء الهرم الأكبر والأقدم في المجموعة لخوفو وهو الملك الثاني للسلالة الرابعة، وطول كل جانب في قاعدته تبلغ بالمتوسط 230م،وقد يكون هرم خوفو أكثر المباني الهائلة على الإطلاق في أطول، وتوجه جوانبه بدقة إلى النقاط الأساسية الأربعة للبوصلة، ويتكون جوهر الهرم الأكبر من كتل من الحجر الجيري المصفر، والغلاف الخارجي قد اختفى تقريباً في هذا الوقت، وقد تم استخدام ما يقارب من 2.3 مليون كتل من الحجر ونقلها وتجميعها لإنشاء هيكل يبلغ وزنه 5.75 مليون طن، وهو تحفة فنية، فالجدران الداخلية، وكذلك تلك الحجارة الخارجية القليلة التي لا تزال موجودة تُظهر التفاصيل الدقيقة المختلفة عن أي بناء آخر شيد في مصر القديمة، فذلك يبين المهارة والقدرة الهندسية التي كانوا يمتلكونها الفراعنة.[2]
مدخل الهرم الأكبر هو على الجانب الشمالي، وينحدر بممر من خلال البناء الداخلي للهرم، ويخترق التربة الصخرية التي يقع عليها الهيكل، وينتهي في غرفة تحت الأرض غير مكتملة، ومن الممر الهابط فروع ممر تصاعدي الذي يؤدي إلى غرفة تعرف باسم غرفة الملكة وإلى معرض مائل كبير الذي يبلغ طوله 46م في الطرف العلوي من الهرم، وهنالك ممر طويل وضيق يتيح الوصول إلى غرفة الملك، وهذه الغرفة مصنوعة بسقف من الجرانيت، وفي هذه الغرفة اثنين من المهاوي الضيقة، ليس من المعروف ما إذا كانت مصممة لغرض ديني أو كانت مخصصة للتهوية، وفوق غرفة الملك خمس مقصورات تفصلها ألواح الغرانيت الأفقية الضخمة، وكان الغرض المحتمل من هذه البلاطات لحماية السقف من غرفة الدفن.[2]
أعجوبة بناء أهرامات الجيزة
لم تتلق مسألة كيفية بناء الأهرامات إجابة مرضية إلى الآن، وإنَ أكثرها قابلية للتصديق هو أنّ المصريين استخدموا سقفاً منحدراً وداخلياً من الطوب والأرض والرمال، الذي يزداد في الطول مع ارتفاع الهرم، ثمّ تم سحب كتل حجرية فوق المنحدر عن طريق الزلاجات، والبكرات، والرافعات، ووفقاً للمؤرخ اليوناني القديم هيرودوت، واستغرق الهرم الأكبر مقدار 20 عاماً لبنائه، واشترك في إنشائه 100.000 رجل، وهذا الرقم يمكن تصديقه على افتراض أنّ هؤلاء الرجال، الذين كانوا عمال زراعيين، عملوا على الأهرامات فقط أو في المقام الأول كان عملهم، في حين كان هناك القليل من العمل الذي يتعين عليهم القيام به في الحقول، أي عندما كان نهر النيل يغمره الفيضانات، وبحلول أواخر القرن العشرين، وجد علماء الآثار دليلاً على أنّ قوة عاملة محدودة من الممكن أن تكون قد احتلت الموقع على أساس دائم وليس موسمي، وأشير إلى أنَّ ما لا يقل عن 000. 20 عامل، مع موظفي الدعم المرافقين مثل: الخبازين، والأطباء، والكهنة، وما إلى ذلك، سيكونون كافيين لبناء الهرم.[2]
أبو الهول
يعتبر أبو الهول تمثال عملاق يتكون من الصخر، وشكل رأسه كالإنسان وجسده كالأسد، ليجمع قوة الأسد وحكمة الإنسان معاً، وقد بني لحماية المقابر الموجودة في الأهرامات.[3]
معبد أبو سمبل
بني معبد أبو سمبل قبل 3000 عام، واستغرق بناؤه أكثر من 20 عاماً، وقد أسسه رمسيس الثاني اعتزازاً بنفسه وتكريماً لزوجته نفرتاري، وللآلهة المصرية القديمة رع وآمون وبتاح، وتكمن غرابته أنَّ أشعة الشمس تتعامد على التمثال مرتين في كل عام، الأولى في يوم 22 فبراير بمناسبة جلوسه على العرش، والثانية في يوم 22 أكتوبر بمناسبة ذكرى مولده، ومن الجدير بالذكر أنّ تمثال الإله بتاح "إله الظلم" يبقى في الظلام ولا تدخل له الشمس أبداً، وتهتم وزارة السياحة المصرية بهذين اليومين وتجعلهما مختلفين للزوار.[4]
معبد الكرنك
يعتبر معبد الكرنك عبارة عن مجمع ضخم مكوّن من سلسلة من الهياكل، وهي أم جميع المباني الدينية، وقد كانت مكاناً للحج لأكثر من 4000 سنة ولكن الحجاج الرئيسيين اليوم هم فقط السياح.[5]
المراجع
- ↑ "التاريخ والحضارة"، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصريّ، اطّلع عليه بتاريخ 15-02-2018.
- ^ أ ب ت ث ج "Pyramids of Giza", britannica, Retrieved 15-02-2018. Edited.
- ↑ "ابو الهول.. حارس الاهرامات منذ »4« آلاف عام"، صحيفة الرأي، 04-01-2012، صفحة 0. بتصرّف.
- ↑ "معبد أبو سمبل"، egypt، اطّلع عليه بتاريخ 15-02-2018. بتصرّف.
- ↑ "Karnak Temple In Egypt", mapsofworld,16-08-2013، Retrieved 15-02-2018. Edited.