مدينة لوليا
مدينة لوليا السويدية
تقع مدينة لوليا أو ليليو في محافظة نوربوتين في شمال السويد، تحديداً على ساحل خليج بوثنيا قرب بحر البلطيق، وتبلغ مساحة أراضيها ربع مساحة السويد، وتتميز هذه المدينة بالطبيعة الجميلة وتوفر المياه بها، ويسودها مناخ شبه قطبي، فهي تتميز بصيف دافئ طويل تدوم به ساعات النهار إلى 22 ساعة، وبشتاء بارد تتساقط به الثلوج، وتعتبر لوليا المنطقة الوحيدة التي يصوم المسلمون فيها أطول ساعات صوم في العالم، كما يتنوع بها القطاع الصناعي والتجاري، حيث تحتضن المدينة سابع أكبر ميناء في السويد لشحن البضائع، وتمتلك جامعة لوليا للتكنولوجيا ثالث أكبر جامعة تقنية في السويد، ومركز للبحوث الواسعة النطاق.
تاريخ مدينة لوليا
خضعت المدينة قديماً كباقي مدن السويد إلى حكم الفايكنج من القرن الثامن حتى القرن الحادي عشر، ولكن فعلياً ظهر مخطط للمدينة عام 1621 على يد الملك غوستاف أدولفوس، حيث كانت تقع بالأصل في موقع جاملستاد الحالي، ثم انتقلت إلى موقعها الحالي عام 1649 على يد أريك أريكسون كونها تصلح لبناء ميناء بحري يستقبل السفن التجارية في تلك الحقبة، ويذكر في عام 1653، وعام 1657 تعرضت لحريق دمّر معظم مبانيها، مما دفع بعض السكان للانتقال إلى المناطق القريبة، وفي عام 1805 ازداد عدد السكان بها ليصل إلى 947 نسمة.
في عام 1865 إلى عام 1860 تأسست الصناعات في المدينة مما جذب السكان إليها، مثل: صناعة الحديد الصلب، والنحاس، وكاسحات الجليد، وفي عام 1891 إلى عام 1895 أنشأت المدينة العديد من المباني، مثل: محطات توليد الطاقة، ومحطة للشرطة، ومحطة للإطفاء، ومستشفى، والكنائس، ثم تم إدخال القطارات إليها، وتأسيس عدد من المصانع، مثل: مصانع القرميد، وصناعة السفن وإصلاحها، إلى أن أصبحت مدينة مهمة ذات ميناء نشط في السويد، أي أصبحت خلال الفترة التي امتدت من 1940 إلى عام 1980 أسرع المدن نمواً في السويد.
معالم مدينة لوليا
كنيسة جاملستاد
تعتبر معلماً مهماً تابعاً لليونسكو، وشُيدت هذه الكنيسة عام 1893، ويبلغ ارتفاعها 67 متراً ما يعادل 220 قدماً وهي أطول مبنى في المدينة.
مركز الحاسوب الأوروبي
هو أول استثمار للفيسبوك خارج الولايات المتحدة؛ بفضل التبريد الطبيعي للمناخ، وشبكات الكهرباء الموثوق بها، وتكلفة الكهرباء الرخيصة، والطاقة النظيفة، ويعتبر هذا المركز أكبر مركز في أوروبا، حيث تبلغ مساحته 84.000 م 2 أي ما يعادل 11 ملعباً لكرة القدم، وفي هذا المركز تعالج كميات كبيرة من البيانات من خلال آلاف الحواسيب التي تعمل كفريق واحد.
المؤسسات الثقافية
كونها تهتم كثيراً بالثقافة لديها مجموعة متنوعة من المؤسسات الثقافية، مثل: متحف نوربوتين الكبير، والبيت الثقافي، ومسرح نوربوتين الذي يقيم أكبر المهرجانات الشتوية في لوليا، وفي الصيف يقام بها مهرجان المرفأ السنوي، ومهرجان موسيقى الجليد وهو شكل فني جديد حيث يعزف الموسيقيون المحترفون على أدوات مصنوعة من الجليد، ويتم تنفيذ الحفلات في مبانٍ ضخمة تنبض بكل ألوان قوس قزح.