مظاهر التراث في الإمارات
التراث
يُشير مفهوم التراث إلى مجموع ما تركته الأجيال السابقة للأجيال التالية، من عاداتٍ وتقاليدٍ، وأنماط عيش، ومضامين الحكايا الشعبيّة، بالإضافة إلى الحرف، والصناعات، والفنون، والألعاب، والأغاني، والأمثال، إلى جانب اللباس التقليدي، وطريقة العمارة وغيرها الكثير، ولكلّ بلدٍ تراثه المُختلف عن البلد الآخر، رغم تشابه العديد من البلدان في بعض مظاهر التراث، وفي هذا المقال اخترنا لكم التحدث عن مظاهر التراث في دولة الإمارات العربية المُتحدة.
بعض مظاهر التراث في الإمارات
مظاهر استقبال الضيف
- التسليم بمصافحة اليد، وإن كان الضيف عزيزاً على الشخص، يتم التسليم عليه بملامسة الأنف، وهذه العادة تقتصر على الرجال دون النساء.
- تطييب المنزل أو غرفة الضيوف برائحة البخور، وقد اعتمدت الكثير من الفنادق الإمارتية الشهيرة هذه العادات، لاستقبال النزلاء والسياح.
- تقديم التمور والقهوة الإماراتيّة في الدلة.
المظاهر التراثية في اللباس
غالباً ما يتّصف الزيّ التقليديّ للرجل الإمارتيّ بخفة الأقمشة، والألوان الفاتحة، ويشتمل هذا اللباس على: العقال، والغترة، والسفرة، والشال، والعصابة، وفيما يلي نتحدث عن أغلبها ببعض التفصيل:
- العقال: ويُصنع غالباً من الصوف أو الوبر، ويوضع حول الرأس، فيما تتدلّى أطرافه ببعض العقد على الكتف الأيسر، ويُعتبر عقال الشطفة الأكثر تميّزاً، ويلبسه أفراد الطبقة الحاكمة والأغنياء في الدولة.
- الغترة أو (الحطة في دول أُخرى): وتوضع على الرأس وفوقها يوضع العقال، وغالباً ما تكون باللون الأبيض.
- الكندورة: وهو ثوب الجسد، ويلبسه جميع الرجال في الإمارات، وهو ثوب واسع، فيه ثلاث جيوب، ويكون قماشه خفيفاً في الصيف، أما في الشتاء يُصنع بصورةٍ تتناسب مع درجات الحرارة المُنخفضة.
- البشت أو العباءة: وهي أغلى وأبهى الأزياء التقليدية للرجال، وتتمّ خياطتها يدوياً، وغالباً ما تُلبس ضمن الاحتفاليات الرسمية والأعراس.
عادةً ما تكون مُزخرفة، وتختلف في الأقمشة المُستخدمة، ويتألف زي المرأة الإماراتية من؛ الشيلة أو غطاء الرأس، والكندورة، والعباءة، والسروال، والبرقع، وفيما يلي نوضح بعض التفاصيل عن أغلبها:
- الشيلة: وهي غطاء للرأس، قماشها خفيف، ومحاك بخيوط ذهبية أو فضيّة.
- الكندورة أو الدشداشة: وقد تكون خالية من التطريز أو مطرزة.
- الثوب: ويتم ارتداؤه فوق الكندورة، ويكون شفاف لتتضح الكندورة من تحته، ويتميّز بتطريزه من الأمام والجانبين، وبالأكمام الواسعة، وفي منتصفه نقوشٌ على شكل خطٍ عريض.
- العباءة: وتُصنع من الحرير الأسود، أو الصوف، أو السويعية، وتلبس الإمارتية غير المتزوجة عباءة تختلف، عن تلك التي تلبسها بعد الزواج وتُسمى ب(السويعة).
- البرقع: ويُغطى به الحاجبين، ومنطقة الأنف والفم، ويتوفر باللون الأحمر الذي تقتنيه نساء العائلات الثرية، كما يشيع استخدام البرقع الأصفر والبرقع الأخضر لدى العامة.
رقصة اليولة التراثيّة
رقصة اليولة هي إحدى أبرز وأهم الفنون الشعبية الإماراتية، التي يحمل فيها الرجل أو الصبيان السلاح أو السيف، ليتم الرقص به على الطريقة الإمارتية، ولا تقتصر ممارسة اليولة على الأعراس والمناسبات، بل هناك مهرجانات ومسابقات سنويّة خاصة بهذه الرقصة، ويُدعى الشخص الذي يقوم بها باليويل، وأهم قواعد رقصة اليولة تحريك السلاح بطريقةٍ دائريةٍ بصورةٍ سريعة، ثمّ يتمّ رمي السلاح عالياً في الهواء لمسافةٍ محددة، ثمّ يستعد اليويل لإمساك السلاح، وفق وضعية الاستناد على ركبة واحدة.