-

مكونات جسم البعوض

مكونات جسم البعوض
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البعوض

البعوض من الحشرات التي تنتمي إلى أسرة المفصليات، وهو عبارة عن حشرة صغيرة لها أرجل طويلة، وجناحين، وتمتلك القدرة على الطيران، ويمتلك ذكورها أنفاً بارزاً أو منقاراً لا يمكنه الاختراق لذا يتغذى على عصائر الفاكهة والنباتات، أما إناثها فهي تمتلك جزءاً في فمها مُعد لاختراق الجلد وامتصاص الدم، إذ يجب أن تتغذى إناث البعوض على دم الثدييات لمرة واحدة على الأقل قبل أن يتطور بيضها بالشكل الصحيح، وقد تنقل الإناث أثناء تناولها للدم بعض الكائنات الحية من الطفيليات والفيروسات التي تتسبب بالعديد من الأمراض؛[1] إذ إن رتبة ذوات الجناحين التي ينتمي إليها البعوض مسؤولة عن نقل الأمراض إلى أكثر من 50% من سكان العالم.[2]

مكونات جسم البعوض

يتكون جسم البعوض من ثلاثة أجزاء، يتم ذكرها فيما يأتي:[3]

يحمل رأس البعوض عِدّة أجزاء، منها العيون المركبة التي تتكون من عيون كثيرة في مكان واحد بالرغم من أنها ليست جيدة للرؤية؛ إلا أنها متميزة بالكشف عن الحركة والضوء، ويوجد في رأسها أيضاً هوائيات يُستعمل بعضها للكشف عن سرعة الرياح، ويعمل بعضها الآخر كمستقبلات كيميائية، كما يحتوي رأسها على الفم الذي هو عبارة عن أنبوب لدى الأنثى، أما الذكور فلديها فم يمكنها من تناول الرحيق إذ إنه غير مُعد لامتصاص الدم.[3]

الصدر

يحمل هذا الجزء من البعوض ستة أرجل متصلة كما هو الحال في جميع المفصليات، ومما يميز هذه الأقدام أن البعوض يستطيع التذوق والكشف عن درجة الحرارة باستخدامهم، إذ إن كاحلها يحتوي على مستقبلات كيميائية تكتشف من خلالها المواد الكيميائية على جلد وشعر الحيوان التي تمشي عليه، كما يحمل الصدر الأجنحة وكُرة على ساق البعوضة لتُحقِق التوازن.[3]

البطن

يحتوي بطن البعوض بين الصفائح الشيتينية (بالإنجليزية: chitinous) على صفائح كبيرة من الإيلاستين (بالإنجليزية: elastin)، وذلك بسبب أنه مصمم للتوسع عند وجود البيض أو التغذي على الدم، كما يوجد في البطن أيضاً جهاز التنفس الذي يتكون من ثقوب في جانبي البعوضة تسمى الثقوب التنفسية، ولديها صفيحة تُمكِنُها من إغلاق هذه الثقوب في حال وجود أي مواد ضارة للبعوضة، إذ لا يمتلك البعوض رئتين؛ ولذلك ترتبط الثقوب التنفسية بشكل مباشر بحزم العضلات الرئيسية الموجودة داخل جسم البعوض من خلال القصبة الهوائية.[3]

دورة حياة البعوض

تتكون دورة حياة البعوض من أربع مراحل، وهي كما يلي:[4]

  • مرحلة البيض: تضع بعض أنواع إناث البعوض بيضها متفرقاً أو على شكل مجموعات تطفو على الماء وتسمى الطوافات، أما البعض الآخر فإنه يضعه على تربة رطبة تغمرها المياه؛ إذ إن المياه تُعتبر جزءاً ضرورياً من بيئة البيض، وقد يفقس معظم هذا البيض في غضون يومين.
  • مرحلة اليرقة: تعيش اليرقات في الماء، وتتغذى على الكائنات الحية الدقيقة والمواد العضوية الموجودة في الماء، إلا أنها تصعد إلى السطح كي تتنفس، في حين تتغير جلود اليرقات أربع مرات، بحيث تنمو بشكل أكبر بعد كل مرة، لتصبح شرنقة بعد المرة الرابعة.
  • مرحلة الشرنقة: هذه المرحلة تُعتبر من مراحل الراحة للبعوض والتي لا تتغذى فيها، إذ عندما تبدأ بالتحرك وقلب ذيولها نحو الأسفل يبدأ وقت تحولها إلى بعوضة بالغة.
  • مرحلة البعوضة البالغة: في بداية هذه المرحلة يجب على البعوض أن يستريح على سطح الماء وينشر جناحيه حتى يجف جيداً، وتتصلب جميع أجزائه ليتمكن من الطيران.

أنواع البعوض

يوجد عِدّة أنواع من البعوض، وفيما يأتي بعضاً منها:[5]

  • البعوضة الزاعجة (بالإنجليزية: Aedes Mosquitoes): هي بعوضة يكون جسمها موازي للسطح الذي تسترح عليه مع انحناء خرطومها نحوه، وتُسبب هذه البعوضة عِدّة أمراض منها الحمى الصفراء، وحمى الضنك، والتهاب الدماغ. وتضع البعوضة الزاعجة بيضها في الغالب في مياه الفيضان، أو برك الأمطار، أو المستنقعات المالحة، بالرغم من أن بيض هذا النوع من البعوض يتحمل فترات الجفاف الطويلة، في حين تُعتبر دورة حياتها قصيرة؛ إذ قد تصل إلى 10 أيام أو إلى عِدّة أشهر أثناء الطقس البارد.
  • بعوضة الأنوفيلة (بالإنجليزية: Anopheles Mosquitoes): هي بعوضة يمكن معرفتها في وضع الراحة بأن خرطومها، ورأسها، وجسدها يكون على استقامة واحدة وبزاوية مع السطح، وتُعد الناقل المعروف الوحيد للملاريا. وتضع بعوضة الأنوفيلة بيضها بشكل منفرد على سطح الماء الذي يحتوي على نباتات ثقيلة، حيث تتراوح دورة حياتها بين 18 يوماً إلى عِدّة أسابيع.
  • بعوضة الكيوليس (بالإنجليزية: Culex Mosquitoes): هي بعوضة يكون جسمها بموازة السطح الذي تستريح عليه، وتحني خرطومها باتجاه هذا السطح، وتُعد هذه البعوضة ناقلة مرض الدماغ الفيروسي. وتضع بعوضة الكيوليس بيضها في أي نوع من المياه العذبة تقريباً، وتتراوح دورة حياتها بين 10 أيام إلى 14 يوم، إلا أن المدة قد تكون أطول في الطقس البارد.

المراجع

  1. ↑ "mosquito"، www.infoplease.com، Retrieved 29-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Mosquitoes", www.encyclopedia.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث R. F. Chapman, "Mosquito Anatomy Inside and out"، www.actforlibraries.org, Retrieved 29-5-2019. Edited.
  4. ↑ " Life Cycle", www.mosquito.org, Retrieved 29-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Mosquito INSECT", www.britannica.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.