عدد ساعات النوم
النوم
يحتاج جسم الإنسان إلى غذاء صحي حتى ينمو ويكبر، ويحتاج كذلك إلى النوم والراحة؛ لأنّ هناك العديد من الخلايا والأعصاب التي لا تتجدد، وبالتالي لا تستطيع القيام بوظائفها إلّا خلال ساعات النوم، ويُعرف النوم على أنّه حالة طبيعية من الراحة والاسترخاء لدى جميع الكائنات الحيّة تحديداً عند الإنسان، إضافةً للحيوانات، بحيث يقل فيها معدل الحركات الإرادية التي يقوم بها الإنسان، وكذلك الشعور بما يحدث حوله.[1]
والجدير بذكره هنا أنّ النوم لا يتعبر فقداناً للوعي، بل هي حالة يتغيّر فيها الوعي، وما زالت الأبحاث مستمرة للبحث عن الوظائف الأساسية للنوم، كما يعتقد بعض العلماء والمختصون بأنّه مهم؛ حتى يستطيع الدماغ تنظيم وظائفه، وتقوم العديد من أجزاء الجسم بعملياتها الحيوية.[1]
عدد ساعات النوم اللازمة للإنسان
تختلف عدد الساعات النوم من إنسانٍ لآخر تبعاً لطبيعة جسمه وكذلك عمله أو حياته، لكن الشيء الأكيد والثابت أنّ الساعات التي يحتاج الإنسان للنوم فيها تكون ثابتة، فعلى الرغم من نومه في إحدى الليالي ساعات أكثر من الليالي الأخرى، إلّا أنّها في المحصلة تكون ثابتة، وبحسب الدرسات فإنّ جسم الإنسان يحتاج حتى يرتاح ويستطيع القيام بوظائفه أن ينام ما يتراوح بين ثماني إلى عشر ساعات يومياً، بحيث تختلف من شخص لآخر.[2]
وقد قام المركز الوطني للإحصائيات الصحيّة التابع للولايات المتحدة الأمريكية بإجراء دراسة على عشرة أشخاص، كان مفادها أنّ هناك شخصيْن اثنيْن فقط ينامان عدد ساعات تقل عن ستٍّ كل ليلة، وشخص واحد من بين العشرة ينام عدداً يزيد عن تسع ساعات، بحيث أطلق على الذين ينامون أقل من ست ساعات بأصحاب النوم القصير، أمّا الذين ينامون أكثر من تسع ساعات بأصحاب النوم الطويل، وهم أشخاص طبيعيون في كلتا الجهتين.[3]
فعلى سبيل المثال كان العالم أديسون ينام أقل من ستّ ساعات لكن ذلك لم يؤثر على إنتاجيته وإبداعيته، في حين كان العالم آينشتين ينام أكثر من تسع ساعات ولم تتأثر إنتاجيته أيضاً، وهذا يوصلنا إلى نتيجة مفادها أنّه لا يمكن تعميم عدد ساعات معين للنوم لجميع الناس؛ لأنّ العدد يعتمد على صحة الإنسان وطبيعته الجسدية، وكذلك ظروفه؛ فالإنسان الذي ينام أربع ساعات مثلاً، ويستيقظ صباحاً بكامل نشاطه ويستطيع ممارسة حياته القيام بأنشطته بشكل طبيعي، لا يعاني من أي مشاكل في النوم أو اضطرابات.[3]
علامات عدم النوم
عندما يكون الإنسان بحاجة للنوم والراحة؛ تظهر عليه مجموعة من العلامات التي تدل على ذلك، ومن أبرزها ما يلي:[4]
- بروز العيون للأمام واحمرارها.
- شحوب في البشرة.
- الهذيان وعدم القدرة على ربط الأشياء ببعضها البعض.
- الكسل والخمول.
- الضحك أو العصبية المفاجأة دون أسباب تستدعي ذلك.
- عدم القدرة على التركيز أو إنجاز الأعمال.
المراجع
- ^ أ ب Eric J. Olson (6-4-2016), "How many hours of sleep are enough for good health?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 25-8-2018. Edited.
- ↑ Taylor Jones (28-5-2017), "How Many Hours of Sleep Do You Really Need?"، www.healthline.com, Retrieved 25-8-2018. Edited.
- ^ أ ب "Healthy Sleep", www.medlineplus.gov, Retrieved 25-8-2018. Edited.
- ↑ Kathleen Davis FNP, "What's to know about sleep deprivation?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-8-2018. Edited.