مدينة بيروجيا
مدينة بيروجيا
مدينة بيروجيا هي مدينة واقعة في أواسط إيطاليا وتعتبر عاصمة لإقليم أومبريا، وكذلك مقاطعة بيرودجا المطلة على نهر التيفيري، حيث تبعد ما يقارب من 170 كيلومتراً إلى الشمال من روما، وتأسست جامعتها عام 1307م، وتعتبر هذه المدينة من أشهر المدن الإيطالية التي يقصدها الناس بهدف دراسة اللغة الإيطالية من كافة الجنسيات؛ حيث إنّها تستقبل أعداداً كبيرة كلّ سنة من الزائرين خاصة الصيف وفي شهر يناير من كلّ عام.
وسائل النقل في مدينة بيروجيا
تجدر الإشارة إلى إمكانية الوصول إلى هذه المدينة من روما أو ميلانو أو من أي مدينة أخرى باستخدام القطار أو الباصات، حيث تحتوي هذه المدينة على محطة للحافلات، وكذلك محطة للقطارات الكبيرة إلى حد ما، بحيث وتنطلق منها مجموعة من الرحلات المتوجّهة إلى كافة المدن الإيطالية وذلك كل يوم.
أهمية مدينة بيروجيا
تعتبر هذه المدينة مركزاً فنياً مهماً في وسط إيطاليا، حيث يُنسب إليها الرسام الشهير بييترو فانوتشي الذي يُعرف باسم بيرودجينو أي ابن بيرودجا، حيث توجد له العديد من اللوحات التي تزيّن جداريات صالة Sala del Cambio المحلية، ويشار إلى وجود رسام شهير آخر عاش في المدينة والمعروف باسم بينتوريكيو، بالإضافة إلى مصمم معماري شهير معروف بإسم غالياتسو اليسي والذي صمم أشهر مباني المدينة.
تاريخ مدينة بيروجيا
كانت هذه المدينة عبارة عن مستوطنة للأمبيريين، وعُرفت في التاريخ المكتوب باسم بيروسيا، كما أنّها عُرفت كواحدة من اثنتي عشرة مدينة تشكل اتحاد مدن أتروريا وذلك من قبل المؤرخ الروماني كوينتوس فابيوس بيكتور، وفيما بعد تحدّث عنها المؤر خ الروماني ليفي وقد ذكرها أيضاً بالاسم نفسه، وذلك من خلال حديثه عن الحملة التي قامت بها فابيوس ماكسيموس روليانوس ضد اتحاد الأتروسكان في عام 310 قبل الميلاد، وشاركت هذه المدينة في الحرب السامنيتية الثالثة بين الرومان والسامنيت وخسرت، ثمّ سعت فيما بعد للحصول على السلام وذلك في العام التالي مع أريتسو، ولم تكن تُذكر من قبل الجغرافيين إلا نادراً حتى كانت المدينة الوحيدة في أومبريا التي صمدت أمام توتيلا ملك القوط الشرقيين، حيث استولى عليها في عام 547 بعد حصار طويل.
بدأ مطران المدينة هيركولانوس بإجراء المفاوضات مع القوات المحاصرة، وحينها أمر الملك توتيلا بسلخ جلد المطران وقطع عنقه، حيث أصبح قديساً للمدينة منذ ذلك الوقع، وفيما بعد وتحديداً في عام 1186م منح هنري السادس الأمير آنذاك الاعتراف الدبلوماسي لحكومة المدينة القنصلية.