-

الحفاظ على التراث وتطويره

الحفاظ على التراث وتطويره
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف التراث

يعرف التراث الشعبي لشعب من الشعوب على أنه كل ما ورثه هذا الشعب من عادات، وتقاليد، وفنون، ومقتنيات مادية، وغير ذلك عن أسلافه؛ حيث يعتبر التراث الشعبي علامةً مميزة وفارقة لكل شعب، بحيث يتميّز به عن باقي الشعوب الأخرى، وتتشكّل به هويته الخاصة. أمّا التراث الإنساني فهو أوسع من التراث الشعبي؛ إذ يتكوّن من كلّ ما توارثته الشعوب الإنسانية عن أسلافها جيلاً بعد جيل، وحضارة بعد حضارة، إلى أن صار التراث اليوم غنيّاً جداً بمكوّناته وعناصره.[1]

الحفاظ على التراث

التراث هو الحاضنة التاريخيّة للشعب، ومن هنا فإنّ الحفاظ على التراث يُعتبر من أولى الأولويات على الإطلاق، غير أنّ العولمة ونمط الحياة المتسارع صعَّب المهمة بشكل كبير على المهتمين بحفظ تراثهم وتوريثه للأجيال اللاحقة.[2]

من أهمّ طرق الحفاظ على التراث تعريف النشء الجديد به في المدارس ومنذ الصغر؛ حيث يكون ذلك من خلال الطرق المناسبة التي تتناسب مع كافة المراحل العمرية. إلى جانب ذلك فإنّ مسؤولية الحفاظ على التراث تقع أيضاً على عاتق الأهل في البيت، فتنصل الأهل من هذه المسؤولية مع ميل البعض منهم إلى حشو أدمغة الأطفال بمبادئ الثقافات الدخيلة واللاإنسانية في بعض الأحيان قد يعمل على استبدال التراث بما يتضمّنه من مكوّنات جميلة وسامية بالأفكار الهدّامة ممّا سيؤدّي في نهاية المطاف إلى ضياع الهويات الخاصّة بالشعوب المختلفة. بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ مسؤولية الحفاظ على التراث تقع أيضاً على عاتق الدولة نفسها؛ فسعي الدولة إلى التطوّر لا يجب أن يمنعها من الحفاظ على تراثها، وأصالتها، وعاداتها، وتقاليدها، وهناك العديد من التجارب الناجحة التي تؤكّد على إمكانية القيام بذلك والجمع ما بين الأصالة والمعاصرة.[2]

تطوير التراث

من أهم الوسائل التي تساعد على تطويرالتراث تطوير طرق عرضه وتضمينه في المناهج المختلفة بالشكل الذي يتناسب مع مستويات الطلبة وقدراتهم الإدراكية، فعرض التراث بالطرق الجامدة لن يخدمه أبداً، بل على العكس فإن ذلك سيتسبّب في نفور الناس منه، ممّا يؤدّي إلى إهداره وضياعه لصالح الثقافات الأخرى. بما أنّ المواقع الأثريّة والسياحيّة تُعتبر جزءاً من الإرث الحضاري لشعب مُعيّن من الشعوب، فإنّه ينبغي الاهتمام بها وتأهيلها من الناحية السياحيّة حتى تصير من نقاط الجذب السياحية الهامة في الدولة، كما ويجب نشر التراث خارج البلاد من خلال الجهات المعنية، والمواطنين الشرفاء الذين ينتمون إلى أرضهم ووطنهم، وقد يتطوّر التراث أحياناً عندما تتلاقح الشعوب المختلفة ممّا يؤدي إلى ظهور العديد من المكونات التراثية الهامة والجديدة.[3]

المراجع

  1. ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "World Heritage site"، britannica.com, Retrieved 2018-8-8. Edited.
  2. ^ أ ب "Convention Concerning The Protection of the World Cultural and Natural Heritage", whc.unesco.org, Retrieved 2018-8-8. Edited.
  3. ↑ "حماية التّراث"، المنظّمة العربيّة للتربية والثقافة والعلوم، 2016-1-7، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-8. بتصرّف.