مفهوم الحجر الصحي
انتشار الأمراض
انتشرت الكثير من الأمراض المعدية على مر العصور وأدت إلى موت الألوف من الناس نتيجة الجهل في مسببها وكيفيّة التعامل معها، وبسبب سرعة انتشار العدوى عند الاختلاط بالمصابين أو حاملي المرض بمختلف الأشكال والصور، مثل مرض الطاعون والسل، لكن مع تطور العلوم الطبية استطاع الإنسان التوصل إلى عدّة أساليب وطرق لوقف انتشار العدوى بالأمراض والمحافظة على سلامة الناس من فتك الأمراض بهم، ومن هذه الأساليب الحَجر الصحي.
مفهوم الحَجر الصحي
يختلف العزل الصحي عن الحَجر الصحي بأنّ العزل يكون للأشخاص المصابين فعلاً بالمرض وقد ظهرت عليهم الأعراض والعلامات، لوقف انتشار المسبب، وقد يتلقون العلاج والرعاية الخاصة في منازلهم أو المستشفيات أو منشآت خاصة، ويطلق على المكان الذي يتم فيه عزل الأشخاص، أو الأماكن أو الحيوانات التي تحمل خطر العدوى المَحْجَر الصحي.
يتم العزل والحَجر الصحي في أغلب الحالات طواعية بشكل كامل وبالتشارك والتعاون بين المريض ومقدمي الخدمة من الأخصائيين والممرضين والأطباء، لكن في الحالات التي يرفض المريض الاستجابة للحجر فإنّ للسلطات الحق في وضعه جبراً للمحافظة على سلامة الآخرين من إصانتهم بالعدوى.
من خلال الحَجر الصحي والعزل يمكن تقديم الرعاية الحثيثة والمكثّفة للمصابين وناقلي المرض، وبالتالي مساعدتهم على منع تقدّم الأعراض وتفاقم المشكلة التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.
إجراءات الحَجر الصحي
- الحَجر الصحي قصير المدى الذي يتم تطبيقه من خلال الحبس للمصاب في المنزل طواعية ومن غير إجبار.
- منع الأشخاص المحتمل إصابتهم بالمرض من السفر.
- منع المصابين والأشخاص المحتمل إصابتهم من التحرّك داخل البلد أو المدينة واختلاطهم بالعامة.
- إلغاء الاحتفالات العامة التي قد توجِد أعداداً كبيرة من الناس في المكان نفسه، وتعليق التجمعات العامة.
- التحذير من الوجود بالقرب من التجمعات مثل المولات المغلقة.
حاجات اللجوء إلى الحَجر الصحي
- إصابة شخص أو مجموعة من الأشخاص بمرض خطير وشديد العدوى.
- توفّر موارد الرعاية للأشخاص المحجور عليهم.
- توفّر الموارد التي يمكن من خلالها تنفيذ والمحافظة على الحجر الصحي وتقديم الخدمات الضرورية.