-

أسباب عدم النوم في الليل

أسباب عدم النوم في الليل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدم النوم في الليل

تُعدّ المعاناة من عدم النوم في الليل أو الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) أحد اضطرابات النوم المعروفة، والمتمثّلة بعدم القدرة على النوم أو النوم لفترات طويلة. وإضافة إلى عدم القدرة على النوم التي تُرافق الأر فإنّ هناك العديد من الأعراض الأخرى لعدم النوم الكافي كالاستيقاظ ليلاً أثناء النوم مع عدم القدرة على النوم مجدّداً، إضافة إلى احتمالية الاستيقاظ في وقت مبكّر جداً، والشعور بالتعب عند الاستيقاظ. ويُطلَق على الأرق غير المرتبط بوجود أيّة مشاكل طبية أخرى الأرق الأوليّ (بالإنجليزية: Primary insomnia)، فيما يُطلَق على الأرق الناتج عن وجود مشاكل أخرى الأرق الثانوي (بالإنجليزية: Secondary insomnia)، وتجدر الإشارة إلى إمكانية تقسيم الأرق بالاعتماد على مدّته؛ فالأرق الحادّ (بالإنجليزية: Acute Insomnia)؛ هو الأرق الذي يستمر ما بين ليلة واحدة إلى بضعة أسابيع، بينما يُسمّى الأرق الذي يستمرّ ثلاث ليال أسبوعياً لمدّة شهر أو أكثر بالأرق المزمن (بالإنجليزية: Chronic Insomnia).[1]

أسباب عدم النوم في الليل

تتعدّ الأسباب الكامنة وراء المعاناة من عدم النوم في الليل، وفيما يأتي نذكر بعضها:[2][3]

  • الضغط النفسي والقلق: قد تسبّب المشاكل اليومية في العمل، أو المدرسة، أو العائلة، بالقلق وبالتالي احتمالية المعاناة من الأرق، ويُمكن للأحداث الفجائية كفقد عزيز أو خسارة عمل أن تُحدث تأثيراً أطول زمنياً.[2]
  • السّفر أو جدول العمل: يمتلك الجسم في الوضع الطبيعي ساعة بيولوجية تعمل على تنظيم موعد النوم ودرجة حراة الجسم بالإضافة لتنظيم عمليات الأيض، وعند سفر الشخص بين مناطق زمنية مختلفة أو العمل بنظام الورديات تتأثر هذه الساعة سلباً؛ الأمر الذي يؤدي إلى اضطراب النوم.[3]
  • الاكتئاب: يُعدّ الاكتئاب من الأسباب الشائعة للأرق التي تنتج عن عدم التوازن في المواد الكيميائية داخل الدماغ والذي يؤثر في نمط نوم الإنسان، فيما تسبّب اضطرابات أخرى أيضاً الأرق كأحد أعراضها مثل: اضطراب ثنائي القطب (بالإنلجيزية: Bipolar disorder)، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة (بالإنجليزية: Post-traumatic stress disorder).[2]
  • المنشّطات: تعمل المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة، والشاي، ومشروبات الطاقة، على تنشيط الدماغ، خصوصاً عند شربها في وقت متأخر، كما ويعمل التبغ الموجود في السجائر كمنشّط أيضاً، ويجدر التنبيه هنا أنّ شرب الكحول يمنع الجسم من الدخول في مرحلة النوم العميق والتي هي مهمة للشعور بالراحة، هذا بالرغم من اعتبار الكحول مهدئاً يساعد على النوم في مراحله الابتدائية.[2]
  • العادات السيئة: يتسبّب تناول كمية كبيرة من الطعام في وقت متأخر بعدم الشعور بالراحة، الذي يؤدي بدوره إلى عدم القدرة على النوم، وقد يسبّب القلق من عدم الحصول على قسط كاف من النوم الأرق بشكل أكبر، وتشمل العادات السيئة المرتبطة بالنوم ما يأتي:[2][3]
  • العمر والجنس: يزداد خطر الإصابة بالأرق مع التقدم في العمر، وقد يكون من الصعب الحفاظ على معدّل 8 ساعات نوم يومياً خصوصاً لدى كبار السن، وقد تصل نسبة إصابة الرجال والنساء بالأرق بعد بلوغهنّ الستين عاماً إلى 50%، ومن جانب آخر تتعرّض النساء لخطر مُضاعفٍ للإصابة بالأرق؛ وذلك بسبب التغيّرات الهرمونية الحاصلة أثناء الدورة الشهرية، وعند انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause).[2][3]
  • بعض الأدوية: تسبّب بعض الأدوية المصروفة دون الحاجة لوصفة طبية بالإصابة بالأرق مثل: مسكّنات الألم، ومضادّات الاحتقان، وأدوية الزكام، وأدوية تخفيف الوزن؛ وذلك لاحتمالية احتوائها على الكافيين، ومن ناحية أخرى قد تسبّب مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines) الشعور بالنعاس ولكنّها قد تزيد من عدد مرات التبول ليلاً ممّا يسبّب الأرق، ومن الأدوية الموصوفة بوصفة طبية المرتبط تناولها بحدوث الأرق: بعض مضادّات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدّم، وأدوية الربو (بالإنجليزية: Asthma)،[2][3] وعلى وجه الخصوص تتسبّب الأدوية الآتية بحدوث الأرق لدى البعض:[4]
  • المشاكل الطبية: تشمل ما يأتي:[3][4]
  • جدول النوم اليومي غير المنتظم.
  • القيلولة.
  • القيام بالأنشطة قُبيل النوم.
  • بيئة النوم غير المريحة.
  • استخدام الشاشات بمختلف أنواعها قبل النوم.
  • استخدام السرير للعمل والأكل ومشاهدة التلفاز والنوم.
  • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • أدوية الستاتين (بالإنجليزية: Statins).
  • مضادّات مستقبلات ألفا (بالإنجليزية: Alpha blockers).
  • مضادّات مستقبلات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers).
  • مضادّات الاكتئاب من نوع مثبّطات امتصاص السيروتونين الانتقائي (بالإنجليزية: SSRI antidepressants).
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: ACE inhibitors).
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (بالإنجليزية: ARBs).
  • مثبطات الكولين إستراز (بالإنجليزية: Cholinesterase inhibitors).
  • الجلوكوزامين/الكوندروتن (بالإنجليزية: Glucosamine/Chondroitin).
  • الألم المزمن.
  • متلازمة التعب المزمن (بالإنجليزية: Chronic fatigue syndrome).
  • فشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure).
  • الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina).
  • الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: GERD).
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease).
  • الربو.
  • توقف التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep apnea).
  • متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome)
  • مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease).
  • مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease).
  • السكري.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).
  • التهاب المفاصل.
  • الأورام الخبيثة.
  • السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).

علاج عدم النوم في الليل

العلاج المنزلي

يُمكن الحصول على نوم جيد باتبّاع الخطوات البسيطة الآتية:

  • تجنّب محفزات الأرق المختلفة وينبغي التأكيد هنا على أهمية معرفة الشخص ما يُحفز حصول الأرق لديه، ومن الممكن البدء بتجنّب الكافيين في وقت ما بعد الظهيرة.[5]
  • محاولة بناء نمط معين للنوم وذلك من خلال ما يأتي:[4][5]
  • شرب مغلي الأعشاب الذي يساعد على النوم قبل موعد النوم بساعة أو ساعتين ومن الأمثلة عليه: الخزامى، والبابونج، والناردين.[6]
  • الاستعانة بالزيوت العطرية، ومن أكثرها شيوعاً زيت الخزامى، حيث يقوم البعض برشه على الوسادة؛ وذلك لدوره في المساعدة على الاسترخاء والنوم.[6]
  • العمل خلال النهار من أجل الشعور بالتعب عند حلول وقت النوم.
  • تجنب الحصول على القيلولة لوقت طويل خلال النهار.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • تجنب التدخين.
  • تجنب النوم عند الشعور بالجوع.
  • تجنّب مشاهدة التلفاز، والقراءة، والأكل على السرير، والقيام بضبط المنبه يومياً بنفس التوقيت حتى في أيام عطلة نهاية الأسبوع.
  • التأكد من الحصول على بيئة نوم مريحة.

العلاج الدوائي

يتمّ التخلص من الأرق الناتج عن وجود مشكلة ما بعلاج المسبّب، وإلى جانب ذلك يُمكن الاستعانة بالخيارات الدوائية المختلفة للمساعدة على العلاج، وتشمل هذه الأدوية حبوب النوم الموصوفة بوصفة طبية، ومضادّات الاكتئاب، ومضادّات الهيستامين، والميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin)، والراميلتون (بالإنجليزية: Ramelteon)، ومن الجدير بالذكر أنّه بالإضافة لهذه الخيارات الدوائية قد يكون العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive behaviorlal therapy) من الخيارات المتاحة أيضاً.[4]

المراجع

  1. ↑ "An Overview of Insomnia", www.webmd.com,17-1-2017، Retrieved 29-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Healthline Editorial Team (14-6-2016), "Insomnia: Causes and Risk Factors"، www.healthline.com, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Mayo Clinic Staff (15-10-2016), "Insomnia"، www.mayoclinic.org, Retrieved 29-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Peter Crosta (7-12-2017), "Insomnia: Everything you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-1-2019.
  5. ^ أ ب Brandon Peters (30-9-2018), "Factors and Causes That Lead to Insomnia and Poor Sleep"، www.verywellhealth.com, Retrieved 30-1-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Therese Borchard (13-1-2016), "10 Ways to Beat Insomnia and Get Better Sleep"، www.everydayhealth.com, Retrieved 30-1-2019. Edited.