تقرير عن الهند
الهند
تشتهر دولة الهند بعراقتها عبر العصور، فقد عُدّت منذ القِدَم الطريق التجاري الأوّل، وليس غريباً أن تكون مهداً لحضارة وادي السند التي نشأت فيها، ولعددٍ من الإمبراطوريّات، حيث تمتلك إرثاً ثقافياً وتراثياً عريقاً عبر تاريخها الطويل.
قد نجحت دولة الهند في المحافظة على تراثها وثقافتها وتقاليدها من الاندثار، برغم التعدّديّة الثقافيّة فيها، وبرغم التعدديّة الدينيّة، بل كان لها تأثير ثقافي على دول الجوار والمنطقة ككل.
الموقع والمساحة
تقع دولة الهند في القسم الجنوبي من القارّة الآسيويّة، وهي على مقربة من دولة سيرلانكا، وأيضاً جزر المالديف ودولة إندونيسيا الواقعتين في المحيط الهندي.
يحدّها من البحار من الجهة الجنوبيّة المحيط الهندي، ومن الجهة الغربيّة بحر العرب، ومن الجهة الشرقيّة يحدّها خليج البنغال. أمّا من البلاد فتحدّها من الجهة الغربيّة دولة الباكستان، ومن الجهة الشماليّة كلّ من دولة نيبال، ودولة بوتان، وجمهوريّة الصين الشعبيّة، أمّا من الجهة الشرقيّة فتحدّها كلّ من دولة ميانمار ودولة بنغلادش.
تحتلّ المرتبة السّابعة في العالم من حيث كِبَر مساحتها التي تسجّل سبعة آلاف وخمسمئة وسبعة عشر كم2، ولهذا ليس مستغرباً بأن يُطلق عليها شبه القارّة الهنديّة، وتتكوّن من ثماني وعشرين ولاية، مقسّمة على سبعة أقاليم اتحاديّة، وأشهر مدنها هي العاصمة نيودلهي.
السكّان
تحتلّ الهند المرتبة الثّانيّة عالمياً من حيث عدد السكّان، إذ يبلغ عدد سكّانها أكثر من مليار ومئتين وعشرة ملايين ومئة وثلاثة وتسعين ألف وأربعمئة واثنين وعشرين نسمة، ولذلك فإنّها دولة مزدحمة بالسكّان، حيث تقدّر الكثافة السكّانيّة فيها بثلاثمئة وتسعة وأربعين نسمة في الكيلو متر مربع.
نظام الحكم
إنّ نظام الحكم في دولة الهند هو نظامٌ جمهوريّ برلماني فيدرالي، ولذلك تُعرف رسمياً باسم جمهوريّة الهند، وهي دولة ديمقراطية، وإنّ العملة المتداولة في البلاد هي روبية هندية والتي يُرمز لها بـ Rs.
الأديان في الهند
نشأ في الهند منذ القِدَم أربعة أديانٍ، وهي الرئيسيّة في البلاد، وفي مقدّمتها الديانة الهندوسيّة، وبعدها البوذيّة، ثمّ الجاينيّة، فالسيخيّة، ولم تصلها الديانات الأخرى كالديانة الزرادشتيّة، والديانة اليهوديّة، والديانة المسيحيّة، والديانة الإسلاميّة، إلاَّ في الألفيّة الأولى للتقويم المسيحي، ويعود الفضل لهذه الديانات في تنوّع الثقافة في المنطقة ككل.
استقلال الهند
تمّ إرفاق الهند إبان القرن الثامن عشر للميلاد وبشكل تدريجي بشركة الهند الشرقيّة البريطانيّة، ثمّ استعمرتها المملكة المتّحدة البريطانيّة، واستمرّت في حكمها من أواسط القرن التاسع عشر الميلادي حتّى أواسط القرن العشرين للميلاد، إلى أن حصلت على استقلالها عنها بشكل كامل بمقاومة تميّزت بأنّها غير عنيفة، خلال ما يُعرف بحركة الكفاح من أجل الاستقلال، وكان ذلك في عام 1947 ميلادي.
اقتصاد الهند
تحتلّ الهند فيما يُعرف بسوق صرف العملات، المرتبة الثانيّة عشر كأكبر اقتصادٍ عالمي في هذا السوق، وتحتل أيضاً المرتبة الرّابعة على مستوى العالم بالقوّة الشرائيّة الكبرى، وبفضل الإصلاحات التي جرت فيها منذ عام 1991، وخاصّة الاقتصاديّة منها، ليتحوّل اقتصادها إلى أكبر الاقتصادات العالميّة والأكثر نمواً، إلاَّ أنّها ما زالت تُعاني من الأميّة وأيضاً الفقر، إضافة إلى سوء التغذية، وبمستويات عالية جداً، وذلك يعود للكثافة السكّانيّة فيها.