حكم الصلاة بعد العصر
حكم الصلاة بعد العصر
نهى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن الصلاة بعد العصر، واختلف العلماء في درجة النهي؛ فذهب جمهور أهل العلم أنّ الأوقات التي يكون فيها النهي شديدٌ على وجه الحرمة؛ تبطل فيه الصلاة إن كانت نافلةً، أمّا أبو حنيفة؛ فقال ببطلان الصلاة مطلقاً؛ سواءً كانت فرضاً أو نافلةً، ويرى أبو حنيفة أنّ من تغرب عليه الشمس وهو في صلاة العصر؛ فصلاته باطلةٌ، ويستأنف الصلاة بعد اختفاء الشمس، وصلاته صحيحةٌ عند جمهور العلماء.[1]
حكم سنة صلاة العصر
سنة صلاة العصر تعد سنةً غير مؤكدةٍ، بل مستحبةٌ؛ لأنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان يؤدّيها أحياناً، ويتركها أحياناً، ويصلي أحياناً أربع ركعاتٍ أو ركعتين، وثبت أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يصلي قبل العصر ركعتين؛ ولكن الذي يُرجَّح من أقوال العلماء؛ أنّ هذه الصلاة لم تكن راتبةً؛ لذلك لم يعتبرها العلماء من السنن الرواتب؛ بل عدّها البعض من السنن المستحبة، والبعض الآخر اعتبرها من السنن غير المؤكدة، ويقصد بها؛ السنن التي لم يواظب على فعلها النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، والمصلي له الخيار في أن يصلي ركعتين أو أربعاً قبل صلاة العصر، والأفضل أربع ركعاتٍ، وذهب أبو حنيفة، وأحمد إلى صلاة أربع ركعاتٍ في روايةٍ لهم.[2]
السنن الرواتب
السنن الرواتب: هي السنن التي تتبع للفرائض، وتنقسم إلى سننٍ قبليةٍ، وسننٍ بعديةٍ، والسنن القبلية؛ يدخل وقتها بدخول وقت الفريضة، وهذا ما نصّ عليه جمهور العلماء من الشافعية والمالكية والحنفية، أمّا السنن البعدية؛ فيبدأ وقتها بعد فعل الفريضة، وينتهي بخروج وقت الفريضة، وقال بهذا الحنابلة والشافعية وابن عثيمين، وبالنسبة لعدد السنن الرواتب فهنّ اثنتا عشرة ركعةً: أربع ركعاتٍ قبل الظهر، وركعتان بعده، وركعتان قبل صلاة الفجر، وركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء، وهذا ما ذهب إليه الحنفية؛ وهو وجهٌ عند الشافعية، وما اختاره ابن تيمية، وابن عثيمين، وابن باز.[3]
المراجع
- ↑ "حكم الصلاة بعد العصر"، islamway.net، 15-7-2008، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم سنة صلاة العصر"، islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "السُّننُ التابعةُ للفرائِض (السُّنن الرَّواتب)"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-5-2019. بتصرّف.