-

حكم مقدمات الزنا

حكم مقدمات الزنا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم مقدمات الزنا

يُطلق مفهوم مقدمات الزنا على ما يقوم به الرجل مع المرأة الأجنبية التي لا تحل له بدون أن يصل ذلك إلى الجماع؛ وهو الوطء في الفرج، ومن الأمثلة على مقدمات الزنا: اللمسة، والقبلة، والخلوة بالمرأة الأجنبية، ولا شك بأنّ مقدمات الزنا وعلى الرغم من أنها لا تستوجب إقامة الحد إلا أنّها محرمات لا ينبغي الاستهانة بها، فقد تكون مقدمة للوقوع في فاحشة الزنا، فزنا العينين بالنظر، وزنا اللسان بالقول، وبالتالي على المسلم أن يحرص على غض بصره عن المحرمات، وأن يتقي الله -تعالى- في سرّه وعلانيته، وأن يجتنب ما حرمه الله عليه من مقدمات الزنا؛ كالخلوة والمصافحة والتقبيل واللمس، ولا ينساق وراء وساوس الشيطان بدعوى الاكتفاء بتلك المقدمات عن الزنا، ويحق للحاكم المسلم أن يعزر مرتكب مقدمات الزنا عقاباً له، وردعاً لأمثاله عن هذا الفعل، والتعزير يكون على الفعل الذي لا حد فيه ولا كفارة.[1]

كيفية التوبة من مقدمات الزنا

يكفّر الله -تعالى- إثم فاعل مقدمات الزنا بالتوبة النصوح التي تكون من خلال الإقلاع عن الذنب، والاستغفار، والندم عليه، مع عقد العزم على عدم العودة إليه مستقبلاً، كما ينبغي على المسلم أن يتبع توبته بالأعمال الصالحة التي تكفر الذنوب، وتبدل سيئات العاصي حسنات، وأن يحرص المسلم على الاستزادة من نوافل الطاعات والعبادات.[2]

سبل الوقاية من الزنا ومقدماته

شرع الإسلام طرقاً عدة تمنع وقوع المرأة والرجل في الفاحشة، فرغّب الجنسين في النكاح الشرعي الذي فيه تصريف للرغبة الجنسية، كما نهت الشريعة الإسلاميّة عن كل ما من شأنه إثارة الغرائز، والحث على الفاحشة، ومن ذلك التبرج، والسفور، والاختلاط بين الجنسين، ونهت المرأة عن إظهار الزينة، أو الخضوع بالقول، أو السفر دون محرم.[3]

المراجع

  1. ↑ "حكم مقدمات الزنى من التقبيل واللمس والخلوة"، www.islamqa.info، 2003-4-8، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-31.
  2. ↑ "كفارة مقدمات الزنا "، www.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-31. بتصرّف.
  3. ↑ "سبل الوقاية من الزنا"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-31. بتصرّف.