مراحل تكوين الجنين في الشهر التاسع
مدّة الحمل
تبلغ مدّة الحمل في معظم الحالات حوالي تسعة أشهر، أيّ ما يُعادل أربعين أسبوعاً تقريباً وذلك ابتداءً من اليوم الأول من آخر دورة شهرية طبيعيّة، وفي الحقيقة يتمّ في العادة تقسيم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل رئيسيّة، إذ تبدأ المرحلة الأولى من الحمل من الأسبوع الأول وحتّى الأسبوع الثاني عشر، في حين تُمثل المرحلة الثانية الفترة ما بين الأسبوعين الثالث عشر والثامن والعشرين، وفيما يتعلّق بالمرحلة الثالثة من الحمل فهي تبدأ بالأسبوع التاسع والعشرين وتنتهي بالأسبوع الأربعين أو بولادة الطفل.[1]
مراحل تكوين الجنين في الشهر التاسع
يُرافق هذه المرحلة من نمو الجنين حدوث العديد من التغيّرات، وفيما يلي بيان لأبرزها استناداً إلى كل أسبوع منها:[2]
- الأسبوع السابع والثلاثين: يبلغ طول الجنين في هذا الأسبوع حوالي 53 سنتيمتراً، في حين يبلغ وزنه ما يقارب ثلالثة كيلوغرامات، وفي الحقيقة تزداد استدارة الطفل في كل يوم من هذه المرحلة، وفيما يتعلّق بالصفات الشكلية فيُمكن القول بإنّ الجلد يُصبح ورديّاً أكثر بينما تختفي التّجاعيد الموجودة عليه، وقد تتغيّر وضعية الطفل بحيث يُصبح رأسه قريباً من الحوض، وفيما يتعلّق بالأمّ فإنّ مقدار زيادة وزنها في هذه الفترة مقارنة بما كانت عليه قبل الحمل يتراوح بين 11-15 كيلوغراماً.
- الأسبوع الثامن والثلاثين: يُصبح الطفل في هذه المرحلة جاهزاً للولادة تقريباً، ويختفي في هذه المرحلة كل من الشعر النّاعم، والزغب، والطلاء، والطبقة البيضاء التي قد تكون مُحيطة بالجنين، كما أنّ معدّل نمو الطفل يتباطأ في هذا الأسبوع، في حين يحصل الطفل على الأجسام المُضادة (بالإنجليزية: Antibodies) من والدته ممّا يُساعد على حمايته من الأمراض بعد الولادة، وتزداد سماكة الخلايا الدهنية الموجودة تحت الجلد للاستعداد للحياة خارج الرحم، وفيما يتعلّق بالأم الحامل فقد لا يزداد وزنها خلال هذه المرحلة ولكن قد تبدأ بالشعور بالانزعاج وعدم الارتياح.
- الأسبوع التاسع والثلاثين: تزداد قوّة عضلات ساقيّ الطفل وذراعيه في هذه المرحلة، إضافة إلى اكتمال تشكّل أظافر يديه وقدميه، كما ستتغير وضعيّة الطفل بحيث يتّجه بشكل أكبر إلى أسفل حوض الأمّ وهذا ما يُتيح لها القدرة على التّنفس بشكل أفضل، كما يزداد حجم الرحم بحيث يملأ الحوض ومعظم البطن، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من النّساء قد يعانين من المخاض الكاذب خلال هذه المرحلة، وفيما يتعلّق بالفرق بين انقباضات الولادة والمخاض الكاذب فيُذكر بأنّ آلام المخاض الكاذب تتركّز في منطقة أسفل البطن والفخذ، أمّا انقباضات الولادة الحقيقية فإنّها تبدأ في منطقة أسفل الظهر في العادة وقد تنتشر عبر البطن بأكمله، كما تزداد قوّة هذه الانقباضات وشدّتها مع مرور الوقت.
- الأسبوع الأربعين: يُصاحب هذا الأسبوع سقوط المزيد من الزغب الموجود على جسم الجنين، ولكن قد يبقى بعض منه بعد الولادة تحديداً على أكتاف الطفل، أو ثنيات الجلد، أو خلف الأذنين، وفي الحقيقة يكون وزن الذكور أعلى من وزن الإناث بقليل خلال هذه الفترة، ومع بلوغ الأسبوع الأربعين يكون وقت الولادة قد اقترب كثيراً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الولادة قد لا تحدث في الموعد المُتوقع لها وإنّما بالقرب منه قبله أو بعده وهذا أمر طبيعيّ، وبحسب الإحصائيّات فإنّ ما نسبته 5% فقط من الأطفال يولدون في الموعد المُتوقع لهم، ويُمكن القول بإنّ المرأة قد تواجه صعوبة في النّوم أيضاً بحيث يُصبح من الصعب عليها إيجاد وضعية مُريحة وملائمة للنوم.
صحّة المرأة أثناء الحمل
هناك مجموعة من النّصائح المُتعلّقة بصحّة المرأة والتي يجدر عليها اتّباعها في فترة الحمل، نذكر منها ما يلي:[3]
- يجدر التّوجه إلى طبيب مختص للحصول على الرعاية الصّحية الخاصّة بالحمل وذلك بمجرد تأكيد وجود الحمل، إذ ستتكرر زيارات الحامل للعيادة قبل الولادة، وتتضمن الزيارات التّحقق من الوزن، وحجم البطن، وضغط الدم، والتّبول، وسيتمّ إخضاع المرأة لمجموعة من الفحوصات والاختبارات الأخرى، كما يمكن إخضاعها لاختبارات تشخيصيّة للكشف عن مقدار خطورة إصابة الطفل باضطرابات وراثية أو كروموسومية في حال رغبتها بذلك.
- يُنصح بالابتعاد عن الممارسات غير الآمنة التي قد تُشكل خطورة على حياة الطفل أو الأمّ، مثل تناول الكحول، أو بعض الأدوية، أو أنواع معينة من الأطعمة، ويُنصح باستشارة مُقدّم الرعاية الصحّية حول طبيعة التغييرات التي سيتمّ إجراؤها في فترة الحمل.
- يُنصح باتّباع العادات الصحّية التي يُقدمها الطبيب للمرأة الحامل، والتي تتضمن تناول فيتامينات ما قبل الولادة، والحصول على ما يكفي من حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)، إضافة إلى اتّباع نظام غذائيّ صحّي مُناسب، وممارسة التّمارين الرياضية الآمنة أثناء الحمل، والحصول على قسط كافٍ من النّوم.
- يجب البحث عن وضعية مُريحة أثناء النّوم، إذ يُعتقد بإنّ النّوم على الجانب الأيسر هو الأفضل للأمّ والطفل خاصّة في النّصف الأخير من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ المرأة قد تواجه صعوبة أو شعوراً بعدم الراحة أثناء النّوم خاصّة في المرحلة الأولى والثالثة من الحمل.
- يجب على المرأة الحامل الأخذ بعين الاعتبار أنّ التغيّرات الهرمونية التي تتعرّض لها خلال فترة الحمل تؤثر في حالتها العاطفية، وهذا ما قد يجعلها تُعاني من فيض المشاعر سواء إلى الأفضل أو الأسوء، وقد تشعر المرأة أيضاً باضطراب مزاجها وتقلُّبه، أو بالقلق، أو الاكتئاب.
- يُنصح بالتّوجه إلى الطبيب في حال المُعاناة من أحد مُضاعفات الحمل، إذ يتطلب ذلك إخضاع المرأة لعناية خاصّة تفادياً لتعرضها هي أو جنينها لأيّ خطورة.
- يُنصح بالاطّلاع على الأمور المُتعلّقة بعلامات الولادة المبكرة، واكتئاب ما بعد الولادة إذ إنّ ذلك يسرع من العلاج في حال حدوث إحدى هاتين الحالتين.
المراجع
- ↑ Kristeen Moore, Kathryn Watson, "What Do You Want to Know About Pregnancy?"، www.healthline.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.
- ↑ "Your Pregnancy Week by Week: Weeks 35-40", www.webmd.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.
- ↑ "Pregnancy sneak peek: An overview of the next 9 months", www.babycenter.com, Retrieved 29-9-2018. Edited.