مراحل إنتاج العسل
مراحل إنتاج العسل
إنَّ العسل يتم صُنعه وإنتاجه من قبل النحل في الخلايا، وفيما يلي شرحٌ مُفصلٌ لهذهِ العمليّة:[1]
جمع ومُعالجة رحيق الأزهار
إنَّ عملية تحويل رحيق الأزهار إلى عسل تحتاج إلى عملٍ جماعي، فأولاً يخرج النحل العامل من الخلية للبحث عن أزهار غنية بالرحيق، ويمتص الرحيق منها باستخدام خرطومه الشبيه بالقشة، ويُخزنه بعدها في عضوٍ خاص يُسمّى بمعدة العسل، ويستمر النحل بجمع الرحيق حتّى تمتلىء المعدة عندهُ، وغالباً ما ينتقل بينَ 50 إلى 100 زهرة في كُل جولة يقوم بها خارج الخلية، مُنذ اللحظة الأولى التي يصل فيها الرحيق إلى معدة العسل تبدأ الإنزيمات بتكسير جُزيئات السكر المعقدة الموجودة فيه إلى سكريات بسيطة تكون أقل عرضة للتبلور.
تسليم الرحيق
يرجع النحل العامل إلى الخلية بمعدة مليئة بالرحيق الجاهز، ويضعه في نحل الخلية الأصغر، وهذا النحل يبتلع الرحيق السُكري من النحل العامل، وتقوم إنزيماته أيضاً بتكسير جزيئات السُكر، وفي داخل الخلية يقوم هذا النحل بتمرير الرحيق من فردٍ لآخر حتّى ينخفض مُعدل الماء الموجود فيه بنسبة 20%، وعندها تقوم آخر نحلة بتقيؤ الرحيق الجاهز في إحدى خلايا أقراص العسل، ويقوم نحل الخلية برفرفة أجنحته حتّى يتبخر محتوى الماء المتبقي بالرحيق ويُصبح كثيفاً،[1] بعدَ أن يُصبح الرحيق عسلاً يقوم النحل بإغلاق خلية أقراص العسل بمادة سائلة من بطونهم، والتي تُصبح مع الوقت شمع العسل، وبعيداً عن الهواء والماء يُمكن تخزين العسل إلى وقتٍ غير مُحدد، وبذلِك يتوفر للنحل مصدراً مثالي للغذاء في أشهر الشتاء الباردة.[2]
فوائد العسل
يُعدّ العسل من أفضل البدائل للسُكر المُصنع، فهوَ صحي ومُفيد للجسم، ومن فوائده المُختلفة ما يلي:[3]
- تنظيم السُكر في الدم: إنَّ العسل هوَ عبارة عن سُكر بسيط، ولكن تُشير الدراسات بأنّهُ أكثر فائدة من حُبيبات السُكر العادي، فخلال مرحلة صُنعه يُقسم النحل جزيئات العسل إلى جلوكوز وفركتوز، والتي يمتصها الجسم مباشرةً لتأثيرها اللطيف على مستويات السكر في الدم.
- تعزيز نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء: تُشير الدراسات بأنَّ تناول العسل بشكلٍ يومي يساعد على منع تأثير البكتيريا الضارة على الأمعاء من خلال توفير البروبيوتيك الذي يزيد من البكتيريا المُفيدة.
- تحسين وظائف الدماغ: على الرغم من أنّهُ لا توجد إلى الآن دراسات واضحة لتُثبت من صحة هذهِ المعلومة، إلّا أنَّهُ من المعروف أنّ العسل الخام يحتوي على مركبات نشطة من شأنها تعزيز الذاكرة وتقليل الشعور بالقلق.
- تهدئة التهاب الحلق أو السعال: إنَّ العسل معروفٌ باستخدامه منذ فترةٍ طويلة كعلاجٍ منزلي لنزلات البرد، وذلِكَ بفضل خواصه الطبيعية المضادة للالتهابات والبكتيريا.
- المساعدة على شفاء الجروح والحروق: يُساعد العسل على شفاء البشرة بسُرعة وبشكلٍ فعال من الحروق والجروح غير الشديدة، فلقد اتضحَ بأنَّ حموضة العسل واحتوائهِ على بيروكسيد الهيدروجين، ومُضادات الأكسدة، يُساعد على تحفيز المناعة وتعزيز نمو الأنسجة الجديدة وتقليل الندوب.
المراجع
- ^ أ ب Debbie Hadley, " How Bees Turn Flower Nectar Into Honey "، www.thoughtco.com, Retrieved 28-10-2018. Edited.
- ↑ Elizabeth Palermo (20-6-2013), "What Is Honey?"، www.livescience.com, Retrieved 28-10-2018. Edited.
- ↑ Elise Moreau, "Amazing Benefits of Honey (+5 Refreshing Recipes)"، www.lifehack.org, Retrieved 28-10-2018. Edited.