العطلة الصيفية وكيفية استغلالها
يشتكي كثيرٌ من أولياء الأمور في كلّ سنةٍ من حالة الفراغ التي يمرّ بها أبناؤهم منذ أن تنتهي سنتهم الدراسيّة وتبدأ العطلة الصيفيّة، وترى كثيراً منهم تنتابه مشاعر القلق بسبب عدم معرفته للطريقة التي يمكن أن يتّبعها من أجل أن يشغل وقت فراغ أبنائه في هذا العطلة الطويلة نسبيًّا والتي قد تمتد أحيانًا لما يقارب الثلاثة أشهر.
وعلى الرّغم من أنّ العطلة الصّيفيّة قد تشكّل قلقًا لبعض أولياء الأمور، إلاّ أنّ الأبناء ينتتظرونها بفارغ الصّبر وبتلهّف شديد؛ فالعطلة الصّيفيّة بالنّسبة للأبناء هي محطّة استراحة وترفيه وتحرّر من القيود والكبت الذي كانوا يعيشونه خلال عامهم الدراسي، فحين كان يطلب منهم على سبيل المثال الاستيقاظ في ساعة مبكرة من صباح اليوم أصبح بإمكانهم في العطلة الصّيفيّة أن يسهروا لوقتٍ متأخّر ويناموا لساعاتٍ طويلة، فضلًا عن هامش الحريّة المتاح لهم في قضاء أوقاتهم كما يشاؤون، وإنّ هناك عدداً من النّصائح نقدمها لمن يريد أن يوجّه أبناءه لحسن استغلال العطلة الصّيفيّة ونذكر منها الآتي.
نصائح لاستغلال العطلة الصيفيّة جيّداً
- تسجيل الأبناء في دورات علميّة منهجيّة تفيدهم في تعليمهم وحياتهم، فكثيرًا ما يعمد الآباء إلى تسجيل أبنائهم في معاهد ويرتجون من ذلك اكتساب أبنائهم مهارات جديدة وعلم جديد ينفعهم في مراحل تعليمهم اللاّحقة.
- المشاركة في المخيّمات والنّوادي الصيفيّة، فكثيرًا ما تنظّم المدارس مخيّمات ونوادٍ صيفّية وتضع لها برامج معيّنة تستهدف الطّلاب في العطلة الصّيفيّة، وتتضمّن هذه المخيمات والنّوادي برامج معدّة مسبقًا تشتمل على كثيرٍ من النّشاطات التّرفيهيّة والرياضية والتّعليمية، حيث يمضي فيها الطّلاب أيامًا معيّنة في أجواء من المرح والتّسلية والتّشويق.
- العمل؛ فكم نسمع في حياتنا قصصًا لشباب يستغلون العطلة الصّيفيّة للعمل في الأماكن المختلفة من مطاعم وشركات وغير ذلك، وإنّ هذه طريقة جيّدة جدًا في استغلال وقت الفراغ حيث تشغل الشّباب عن التّسكع في الشّوارع والطّرقات بدون داعٍ، كما تحقّق لهم مردودًا ماليًا ينتفعون به في حياتهم ويتمكّنون من خلاله من تلبية رغباتهم، كما ينمّي العمل شخصيّة الشّباب من خلال احتكاكهم بالحياة العمليّة وما يكتنفها من صعوبات وتحدّيات تصقل شخصيّتهم وتكسبهم مهارت جديدة.
- مساعدة الأهل في البيت؛ فالآباء ينشغلون في كثيرٍ من الأحيان بالعمل ولا يجدون وقتًا لأداء أعمال معينة مثل دهن المنزل وإصلاح بعض الأمور التي تحتاج إلى صيانة، وبالتّالي قد يشغل الابن أو الابنة وقت فراغه في العطلة الصيفيّة في إنجاز بعض أعمال البيت ومعاونة والديه على ذلك.