فوائد وأضرار زيت الخروع
زيت الخروع
زيت الخروع (بالإنجليزيّة: Castor oil) هو زيت نباتي يُستخرَج من بذور نبات الخروع (الاسم العلميّ: Ricinus communis)، وتحتوي هذه البذور على إنزيم سامٍّ يُعرَف بالريسين (بالإنجليزية: Ricin) الّذي يُمكن تثبيطه عن طريق التّسخين، فهو مُتعدِّد الاستخدامات منذ آلاف السّنين، ففي مصر كان زيت الخروع يُستخدَم قديماً لإنارة المصابيح ولعلاج بعض الاعتلالات ولتحفيز الولادة للمرأة الحامل، كما أنّ لزيت الخروع العديد من الاستخدامات الطّبيّة والصّناعيّة والدّوائيّة في الوقت الحالي.[1]
فوائد زيت الخروع
فوائد زيت الخروع الصّحيّة
لزيت الخروع العديد من الفوائد والاستخدامات، مثل:[1]
- علاج الإمساك: إذ يُعَدُّ زيت الخروع مُليِّناً طبيعياً عند تناوله، ويُعتبَر زيت الخروع من المليّنات المنشّطة (بالإنجليزية: Stimulant laxatives) بسبب احتوائه على حمض الريسينوليك (بالإنجليزية: Ricinoleic acid) الّذي تمتصه الأمعاء، فيُستخدَم للتخفيف من الإمساك الّذي يأتي بشكل عَرَضِيّ، ولا يُنصَح باستخدامه بكميات كبيرة، إذ يُسبِّب تناول زيت الخروع بكميّات كبيرة الإسهال والقيء والشّعور بالغثيان وتشنّجات البطن (بالإنجليزية: Abdominal Cramps).
- التئام الجروح: حيث يُساعد زيت الخروع على التئام الجروح في وقت قصير من خلال تحفيز نمو الأنسجة، كما أنّ زيت الخروع يُخفف الجفاف ويُقلّل تراكم خلايا الجلد الميتة الّتي تؤخّر عملية التئام الجروح، ويُعتبَر زيت الخروع خياراً جيّداً لمعالجة قرحة الضّغط المعروفة بقرحة الفراش (بالإنجليزية: Pressure ulcer).
- القضاء على الالتهاب: إذ يُخفّف زيت الخروع الالتهاب والألم عند استخدامه بشكل موضعي نظراً لاحتوائه على حمض الريسينوليك الّذي يمتاز بخصائص مُضادة للالتهاب، لذلك فإنّه يُستخدَم في كل من الصّدفيّة والتهاب المفاصل الرُّوماتويديّ (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
- تخفيف حبوب الشّباب: حيث تؤدّي الحبوب إلى ظهور الرّؤوس السّوداء وبثور تحتوي على القيح (بالإنجليزية: Pus) ونتوء مؤلمة تظهر على الوجه والجسم، ويعتبر زيت الخروع حلاً جيِّداً لتخفيفها عند وضعه على الجلد بما أنّ له خصائص مُضادة للميكروبات تُساعد على منع نمو البكتريا، إضافةً إلى أنّه يُعد مرطباً طبيعياً، إذ يرتبط ظهور الحبوب باختلال التّوازن بين أنواع البكتيريا الموجودة على الجلد بشكل طبيعي بما فيها البكتيريا المكورة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus).
- التّخلّص من الفطريّات: إذ تُعَد فطريات المُبيَضّة البيضاء (بالإنجليزية: Candida albicans) أكثر أنواع الفطريّات المُسبِّبة لمشاكل الأسنان مثل تكوُّن مادة الجير على الأسنان والتهاب مخاطية الفم (بالإنجليزية: Stomatitis) المُرتبطة بارتداء أطقم الأسنان، ويُساعد زيت الخروع على محاربة هذه الفطريّات والتّخلّص منها، كما أنّ تفريش أطقم الأسنان ووضعها في محلول يحتوي زيت الخروع تُقلّل من هذه الفطريّات بشكل كبير.
- الحفاظ على صّحة الشّعر وفروة الرّأس: حيث يُمكن استخدام زيت الخروع كبلسم شعر طبيعي، كما أنّ زيت الخروع مُفيد للشّعر الجاف ويُساعد على علاج القشرة حتى وإن كان ظهورها مُرتبِطاً ببعض الأمراض الجلدية كالتهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis)، بالإضافة إلى ذلك فإنّ وضع زيت الخروع على فروة الرّأس يُساعد على ترطيب الجلد الجاف والجلد المُتهيّج ويساهم في تقليل قشور الجلد في حال استخدامه بانتظام.
- ترطيب البشرة: إذ إنّ احتواء زيت الخروع على حمض الريسينوليك يساعد على ترطيب البشرة من خلال منع فقدان الماء من الطّبقة الخارجيّة للجلد، كما أنّ لزيت الخروع العديد من الخصائص التّجميليّة المرطبة، ولذلك يُضاف إلى العديد من الغسول والمطهرات وغيرها من مُستحضرات التّجميل، كما يُمكن استخدامه كبديل عن مستحضرات التّرطيب الصناعية التي تحتوي على صبغات ومواد حافظة وعطور قد تؤَثِّر على الصّحة بشكل سلبي وتؤدي إلى تهيّج الجلد، وبما أنّ زيت الخروع يمتلك قواماً كثيفاً يُمكن خلطه مع زيت الزّيتون وزيت جوز الهند وزيت اللوز للحصول على بشرة عالية الرطوبة.
- تنظيف البشرة: حيث يُعَدُّ استخدام الزّيوت لتنظيف البشرة أكثر صحة من استخدام الصّابون والمُنظِّفات والمُطهّرات بما أنّه يحمي طبقة الدّهون الموجودة في الجلد ويُحافظ على البكتريا النّافعة الّتي تعيش عليه، ويُنصَح عند استخدام الزّيت أن تكون البشرة خالية من المكياج وأي مستحضَر آخر، ومن أفضل وصفات زيوت المُستخدمة لتنظيف البشرة هي استخدام زيت الزيتون وزيت الخروع بنسب متساوية، لكن قد تتفاوت النّسب المستخدمة بالاعتماد على نوع البشرة، فإذا كانت البشرة جافة يُنصَح بزيادة نسبة زيت الزّيتون أمّا إذا كانت البشرة دُهنيّة ومُعرَضة للإصابة بالحبوب يُنصَح بزيادة نسبة زيت الخروع الّذي يمتلك خصائص قابضة (بالإنجليزية: Astringent properties).[2]
- تكثيف الرّموش: إذ يُعتبَرُ زيت الخروع آمناً بشكل عام، إلا أنّه قد يسبب الحساسية لبعض الأفراد، ولمعرفة ذلك يُنصَح بوضع كميّة قليلة من الزّيت على منطقة أخرى من الجلد كالذّراع، فإذا لم يحدث أي تحسُّس خلال 24 ساعة يُفترَض أن يكون زيت الخروع آمِناً للرّموش، وكذلك يجب توخّي الحذر أثناء وضع الزّيت على الرّموش وتجنُّب دخوله إلى العينين، وفي حال دخوله إليها يجب الحرص على غسلها جيِّداً بالماء.[3]
- التّخلّص من علامات تمدُّد الجلد: حيث يمتلك زيت الخروع خصائص مُضادة للأكسدة تساعد على تجنُّب تلف الجلد من الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)، وبذلك يُعتبَر زيت الخروع علاجاً لكثير من مشاكل الجلد مثل علامات تمدُّد الجلد (بالإنجليزية: Stretch marks) التي تظهر في عدة حالات ومنها تشقُّقات الحمل، ولا يكفي وضع زيت الخروع عليها بل يجب تدليكها لملاحظة التّحسُّن، ولا تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات دور زيت الخروع في منع علامات التّمدّد.[4]
فوائد زيت الخروع الصّناعيّة
إضافةً إلى الاستخدامات الصّحية والتّجميليّة لزيت الخروع، فإنّ له العديد من الاستخدامات في مجال الصّناعة، ونذكرُ منها:[5]
- إنتاج الطلاء والدّهان: إذ يُعَدُّ إنتاج الطّلاء والدّهان من أهم التّطبيقات الّتي يُستخدَم فيها زيت الخروع.
- إنتاج الصّابون والشّموع وزيوت التشحيم: حيث يُستخدَم زيت الخروع لإنتاج الصّابون والشّموع في بعض الأحيان، وقد استُخدِم في إنتاج شحوم تزليق ليثيومية-صوديومية (بالإنجليزيّة: Grease) مصنوعة كلياً من الزّيت النّباتي.
- إنتاج الأسمدة: إذ يُشكّل زيت الخروع سماداً عضوياً جيّداً بسبب احتوائه على نسبة عالية من النيتروجين والفسفور، ويُحفِّز زيت الخروع نمو النّباتات، لكن في حال تجاوزه لنسبة 4.5%، فإنّ النّتيجة تصبح عكسيّة، إذ يقلل نمو النّبات ويؤدي إلى موته.
- إنتاج البوليمرات: حيث يُستخدَم زيت الخروع ومشتقاته لصناعة المونومرات ( بالإنجليزيّة: Monomers) والبوليمرات، إذ يُستخدَم لصناعة السّبائك، ومن أكثر التّطبيقات شيوعاً استخدام زيت الخروع في صناعة البوليستر القابل للتّحلُّل، كما أن بوليمرات زيت الخروع تستخدم لتعبئة تجويف جذر السّن (بالإنجليزيّة: Root-end filling) لمنع حركة البكتريا وانتشارها إلى الأنسجة المحيطة بالسّن، كما يُمكن إنتاج البوليمرات الإسهامية (بالإنجليزيّة: Copolymers) الّتي تُزوّدنا بالعديد من المواد التي تترواح بين الصّلب والهلامي.
أضرار زيت الخروع
على الرّغم من أنّ زيت الخروع يُعتبَر من الزيوت آمنة الاستخدام، إلّا أنّه قد يتسبّب بالعديد من الأعراض الجانبيّة غير المرغوب بها عند البعض، مثل:[1]
- تسريع الولادة: إذ تُنصَح النّساء في جميع مراحل الحمل بتجنُّب استهلاك زيت الخروع، بما أنّه يُستخدَم لتحفيز الولادة.
- الإصابة بالإسهال: فمع أنّ زيت الخروع يُساعد على التّخفيف من الإمساك إلّا أنّ استهلاكه بكميّات كبيرة تؤدّي إلى حدوث الإسهال، وتكمن خطورته في أنّه يسبب حدوث الجفاف واختلال توازن المواد الكهرلية (بالإنجليزية: Electrolytes).
- حساسيّة الجلد: فقد يتسبّب زيت الخروع بالحساسيّة في حال وضعه على الجلد عند بعض الأفراد، ولذلك يُنصَح بوضع كميّة قليلة منه على منطقة محدّدة من الجلد للتّحقّق من كيفيّة تفاعل الجلد تجاهه قبل استخدامه.
المراجع
- ^ أ ب ت Jillian Kubala (14-4-2018), "7 Benefits and Uses of Castor Oil"، www.healthline.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
- ↑ Mandy Ferreira (16-3-2018), "Everything You Need to Know About the Oil Cleansing Method"، www.healthline.com, Retrieved 12-8-2018. Edited.
- ↑ Kitty Jay (5-1-2018), "Does Castor Oil Make Eyelashes Grow?"، www.healthline.com, Retrieved 10-8-2018. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney (25-6-2018), "Is Castor Oil Good for Stretch Marks?"، www.healthline.com, Retrieved 10-8-2018. Edited.
- ↑ Vinay R. Patel, Gerard G. Dumancas, Lakshmi C. Kasi Viswanath (7-9-2016), "Castor Oil: Properties, Uses, and Optimization of Processing Parameters in Commercial Production"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 12-8-2018. Edited.