فوائد نشا الذرة
نشا الذرة
تُعدُّ الذرة من أكبر مصادر النشا التجاريّة في العالم، إذ إنّها تستخرج من بذورها، ويتكون بشكلٍ رئيسيّ من وحدات الغلوكوز، وترتبط فيما بينها لتُشكّل سلاسل؛ ويشتمل على ما يُقارب من 75% إلى 80% من الأميلوبكتين المُتفرع، وما نسبته من 20% إلى 25% من الأميلوز المُستقيم، ومن الجدير بالذكر أنَّ النشا مسحوقٌ ناعمٌ أبيضُ اللون يميل للصفار، ويُستخدم في الصناعات الصيدلانية كمُفَتِتٍ ليُساهم في تحليل الكبسولات، وحبوبُ الدواء إلى أجزاءٍ أصغر لإطلاقِ الدواء وامتصاصه، كما أنّه ضمن قائمة المواد الغذائية الآمنة، والتي نشرتها إدارة الغذاء والدواء.[1][2]
فوائد نشا الذرة
فوائد نشا الذرة الصحية
بالرغم من أنَّ نشا الذرة لا يحتوي على الفيتامينات أو المعادن؛ إلا أنَّه يمتلك عدّة فوائد، وتُبيّنها النقاط الآتية:[3]
- يُساهم في زيادة السعرات الحرارية المُستهلكة: حيث يُعتبّر وسيلة فعّالة للأشخاص الذين يحاولون زيادة أوزانهم، وتحتوي ملعقة كبيرة واحدة من نشا الذرة على ثلاثين سعرة حرارية، ومن الجدير بالذكر أنّه لا طعمٌ له، وبالتالي لا يُقلّل من الشهية؛ ويُمكن إضافته إلى العديد من الأطعمة؛ كاللبن، وحبوب الإفطار الساخنة، والمُهلبيات، والبطاطا المهروسة، إلا أنّه يُنصح بتجنب استخدام كميات كبيرة منه حتى لا يُصبح قِوام الطعام سميكاً.
- يُعتبر مصدراً للكربوهيدرات: إذ إنّها تُعدُّ المصدر الوحيد للسعرات الحرارية في النشا، وتحتوي ملعقة كبيرة واحدة من نشا الذرة على 8 غرامات منها، ويجدر الذكر بأنّها مغذياتٌ كبرى؛ وهي مصدرُ الطاقة المُفضل للجسم، ويحتاجها لأداء وظائفه الأساسية؛ كالتنفس.
- يُساهم في علاج انخفاض سكر الدم: إذ يُستخدم نشا الذرة دوائياً للتحكم في مستوى سكر الدم لدى المصابين بمرض السكري وداء اختزان الغلايكوجين؛ وهو مرضٌ وراثيّ ناتج عن اضطراب الأيض، وذلك لأنّ النشا غير المطبوخ يُهضم ببطء، ويُزوّد الجسم بالجلوكوز بكميات ثابتة لوقتٍ أطول، مما يُقلل من نوبات انخفاض سكر الدم وبخاصة في الليل خلال النوم، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب وأخصائي التغذية وذلك قبل إضافة نشا الذرة إلى النظام الغذائيّ لهذه الحالات.
- يقلل خطر الإصابة بحروق الشمس: حيث يُمكن تطبيق النشا موضعياً على الخدوش، ولكن يُوصى تجنبه على التقرحات.[4]
فوائد نشا الذرة الصناعية
يستخدم نشا الذرة غير المُعدّل كمادة خام في العديد من الصناعات؛ وذلك لقلة تكاليفه، وسهولة استخدامه، كما أنّه يُستعمل منزلياً، ويتصف النشا بقلة لزوجته، وقدرته على تشكيل معاجين متينة، وغيرها من الخصائص التي تجعله مناسباً للاستخدام في الصناعات الورقية، والمواد اللاصقة، والأنسجة، والأدوية، ويجدر الذكر أنّ له منتجات عديدة، ومنها؛ الدكسترين، والنشا المُؤكسد، وغيرها.[5]
بدائل نشا الذرة
يُستخدم نشا الذرة في الطهيّ والخَبْز بشكلٍ كبيرٍ؛ وهو يُساهم في امتصاص الرطوبة عند تسخينه، كما يُعتبر مناسباً للمصابين بحساسية القمح، وذلك لأنّه مُستخرج من الذرة وليس من القمح، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُمكن استخدام بدائل النشا لاستعمالها كمُثخنات، ومنها ما يأتي:[6]
- طحين القمح، حيث يُنصح بمضاعفة كميته مقارنةً بنشا الذرة ليُؤدي الغرض نفسه، وتجدر الإشارة إلى احتوائه على الجلوتين، ولذلك فإنّه غير مناسبٍ للأشخاص المصابين بمرض السيلياك.
- نبات الأروروت؛ (بالإنجليزية: Arrowroot)، وهو نوعٌ من النشا، ويمتاز بخلوّه من الجلوتين، ويُنصح بمضاعفة كميته عند استعماله أيضاً.
- نشا البطاطا؛ حيث إنّه ينتج من خلال طحن البطاطا لاستخلاص النشا، ومن ثم يُجفف، ويخلو هذا النشا من الغلوتين.
- التابيوكا؛ حيث إنّه يُصنع من خلال استخراج النشا من نبات الكاسافا، ويُعادل ملعقتين طعامٍ منه ملعقة واحدة من نشا الذرة.
- طحين الأرز، حيث يُستخدم في الثقافات الآسيوية كمُكونٍ في الحلويات، ونودلز الأرز، بالإضافة إلى الشوربات، وهو خاليٌ من الجلوتين، ويُستعمل كمُثخنٍ في الوصفات.
- بذور الكتان المطحونة، حيث تُكون هُلاماً عند مزجها مع الماء.
- الجلوكومانان، وهو مسحوق أليافٍ قابلة للذوبان في الماء، ويُستخلص من جذو نبتة الكونجك، ويمتاز بأنّه لا يحتوي على السعرات الحرارية، أو الكربوهيدرات، بالإضافة إلى كونه البروبيوتيك، وهذا يُساهم في الحفاظ على صحة الأمعاء.
- مقشور القطونة.
- صمغ الزانثان؛ الذي يُصنع من تخمير السكر عن طريق بكتيريا تُسمى بالمستصفرة المرجية.
- صمغ الغوار؛ حيث إنّه منخفضٌ بالسعرات الحرارية، ويرتفع محتواه من الألياف الذائبة في الماء.
القيمة الغذائية لنشا الذرة
يُبين الجدول الآتي كمية العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من نشا الذرة المُصنع:[7]
الآثار الجانبية لتناول نشا الذرة
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول نشا الذرة إلى العديد من الآثار الجانبية، ونذكر منها ما يأتي:[8]
- زيادة الوزن: حيث وجدت دراسة أجريت على الفئران أنّ استهلاك عصير الذرة العالي الفركتوز أدى إلى زيادة أكبر في الوزن، وذلك مقارنة مع الفئة التي تغذت بالسكروز، بالإضافة إلى ارتفاع دهون الجسم بشكلٍ كبير، وخاصة في منطقة البطن.
- ارتفاع ضغط الدم: إذ وجد باحثون أنّ الأشخاص الذين يشربون ما يزيد عن 2.5 مشروب غازي يومياً يزيد لديهم خطر ارتفاعه.
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان: ففي دراسة نمت فيها خلايا سرطان البنكرياس في طبق بتريّ، وثم حُقنت هذه الخلايا بالفركتوز، ولوحظ أنّها نمت بمعدلٍ أسرع.
- فساد الشهوة: حيث إنّه اضطراب قهريّ يحدث للنساء الحوامل، ويؤدي إلى استهلاكهنَّ النشا النيئ بكميات كبيرة، وتنتشر هذه الحالة عالمياً، ولكنّها أكثر شيوعاً في الولايات المُتحدة الأمريكية، ويجدر الذكر أنّ الإفراط بتناوله يرفع مستويات الجلوكوز في الدم، وهذا يؤدي إلى عيوبٍ في تطوّر الطفل، والإنجاب المُبكر، والولادة القيصرية، وزيادة وزن الطفل عند ولادته.
المراجع
- ↑ "Corn Starch", www.drugs.com, (11-4-2018)، Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Bruce Hamaker, Yunus Tuncil, Xinyu Shen, "Carbohydrates of the Kernel"، www.sciencedirect.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ JILL CORLEONE, "What Are the Health Benefits of Cornstarch?"، www.livestrong.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Mita Majumdar(14-10-2016), "Home Remedies For Skin Pigmentation"، www.medindia.net, Retrieved 19-6-2019. Edited.
- ↑ C. R. Russell, "Industrial use of cornstarch "، www.agris.fao.org, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ Helen West(22-9-2017), "The 11 Best Substitutes for Cornstarch"، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2019. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45358224, 100% CORN STARCH, UPC: 842798102241", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ↑ Terri Williams, "What Are the Effects of Eating Excess Cornstarch?"، www.livestrong.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.