فوائد الحمص الحب
الحمص الحَبّ
تنتمي حبوب الحمص إلى عائلة البقوليات، وهنالك نوعان منها: الحبوب ذات اللون الأشقر والتي تنتشر بشكلٍ كبير في منطقة الشرق الأوسط، وأمريكا الشمالية، أمّا النوع الثاني فهي حبوب الحمص السوداء وتنتشر في الهند، وباكستان، وإثيوبيا، ويمكن شراء حبوب الحمص مجففةً أو معلّبة، كما يتوفّر دقيق الحمّص أيضاً الذي يمتاز باحتوائه على نصف كمية الكربوهيدرات مقارنةً بدقيق القمح. وتعدّ حبوب الحمّص مصدراً غنيّاً بالبروتين، والألياف، والكربوهيدرات المُعقدّة، كما يمكن استخدام حبوب الحمص في الكثير من الوصفات وأشهرها طبق الحمّص الذي تضاف إليه الطحينية، ويمكن استخدام الحمص بالطحينية كبديل عن المايونيز عند تحضير التونة أو سلطة الدجاج، حيث يُوفّر بديلاً ذا محتوى أقلّ من الدهون.[1]
فوائد الحمص الحَبّ
تعتبر حبوب الحمص مصدراً غنياً بالفيتامينات، والمعادن، والألياف، لذلك فهي توفّر مجموعةً متنوعةً من الفوائد الصحية، وتساعد على الحدّ من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وبالإضافة إلى ذلك فهي توفّر بديلاً نباتيّاً للبروتين، حيث أشارت الدراسات إلى أنّ حبوب الحمّص تحتوي على معظم الأحماض الأمينية الأساسية (بالإنجليزية: Essential amino acids)، ولذلك يمكن القول إنّ البروتين الموجود في حبوب الحمص يُعتبر أكثر جودةً من البروتينات الموجودة في البقوليات الأخرى، إلّا أنّها لا تحتوي على الحمض الأميني الميثيونين (بالإنجليزية: Methionine)، ممّا يعني أنّه ليس بروتيناً كاملاً، ولذلك يُنصح بتناولها مع مصادر أخرى من البروتين كالحبوب الكاملة، ونذكر من أهمّ فوائد حبوب الحمص الآتي:[2]
- المساعدة على التحكّم بالشهيّة: حيث تساعد البروتينات والألياف الموجودة في حبوب الحمص على إبطاء عمليّة الهضم، ممّا يساهم في تعزيز الشعور بالشبع، كما يساهم البروتين في زيادة مستويات الهرمونات المُخفِّضة للشهيّة في الجسم، وبالتالي المساعدة على تقليل السعرات الحراريّة المُستهلكة خلال اليوم.
- المساهمة في الحفاظ على الوزن: حيث تمتاز حبوب الحمص بقلّة السعرات الحراريّة مقارنةً بكمية العناصر الغذائية التي تحتويها، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتناولون حبوب الحمص بانتظام قد انخفض خطر إصابتهم بالسمنة بنسبة 53%، بالإضافة إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر مقارنة مع الأشخاص الذين لا يتناولونها.
- تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث تمتلك حبوب الحمص مؤشّراً جلايسيمياً منخفضاً (بالإنجليزية: Glycemic index)، إذ يُشير ذلك إلى أنّ تناول حبوب الحمص يُبطّئ من ارتفاع مستوى السكر في الدّم؛ ممّا يساعد على تنظيم مستويات السكر، بالإضافة إلى أنّ الألياف الموجودة في حبوب الحمص تساعد على إبطاء عملية امتصاص الكربوهيدرات، ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر بشكلٍ منتظم، كما أنّ تناول البروتينات|البروتينات]] من قِبَل مرضى السكري من النوع الثاني قد يساهم في الحفاظ على مستوياتٍ طبيعيةٍ من السكر لديهم، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ احتواء الوجبة على 200 غرام من حبوب الحمص ساهم في خفض مستويات سكر الدم لدى المشاركين بنسبةٍ تصل إلى 21% مُقارنةً بتناول وجبة تحتوي الخبز الأبيض، أو الحبوب الكاملة، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الدراسات ربطت هذه الفوائد بمساهمة حبوب الحمص في التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري.
- الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: حيث تساهم حبوب الحمص في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض التي قد تُصيب الجهاز الهضمي مثل؛ سرطان القولون، ومتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، وذلك لاحتوائها على الألياف الذائبة؛ والتي تختلط بالماء مكوّنةً مادة هُلاميّة في القناة الهضميّة، وقد تساعد على زيادة أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء، ومنع نموّ البكتيريا الضارّة، لذلك يُنصح بزيادة كمية الحمص في النظام الغذائي لتحسين صحة الجهاز الهضمي.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث يحتوي الحمص على العديد من المعادن الضرورية التي تساعد على منع ارتفاع ضغط الدم الذي يُعدّ من أهم العوامل المُسببة لأمراض القلب؛ ومنها: عنصر البوتاسيوم، والمغنيسيوم، كما تبيّن أنّ الألياف الذائبة الموجودة في الحمص قد تساعد على التقليل من مستويات الدهون الثلاثيّة، والكوليسترول الضّار، اللّذين قد يسبّبان ارتفاع مستوياتهما زيادةَ خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يمكن أن يساعد تناول حبوب الحمص بانتظام على تقليل خطر الإصابة بأنواعٍ معينةٍ من السرطان، إذ يساهم محتواها من فيتامينات ب في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، والرئة، كما أنّ حبوب الحمص تساهم في تعزيز إنتاج البوتيرات (بالإنجليزيّة: Butyrate) في الجسم؛ وهي أحماضٌ دهنية تمتلك دوراً في تقليل الالتهابات التي قد تحدث في خلايا القولون؛ ممّا قد يقلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الحمص يحتوي على مادة الصابونين (بالإنجليزيّة: Saponin)؛ وهي مركباتٌ نباتية قد تساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وتساهم في تثبيط نموّ الأورام السرطانية.
القيمة الغذائية للحمص الحَبّ
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في كوبٍ واحد، أو ما يعادل 164 غراماً من حبوب الحمص المسلوقة دون إضافة الملح:[3]
أضرار الحمص الحَبّ
يمكن أن يُسبب تناول حبوب الحمص بعض الأعراض المُزعجة؛ بسبب احتوائه على مركب الغلاكتان (بالإنجليزية: Galactan)، وهو أحد أنواع السكريات المعقدة التي يفتقر الجسم إلى الإنزيم الضروري لهضمها، وهذا يسبب الإصابة بالغازات في الأمعاء والانزعاج لدى بعض الأشخاص، ولذا يُوصى أي شخص يعاني من أعراضٍ مزعجة بنقع البقوليات المجففة وعدم استخدام ماء النّقع؛ وذلك للتخلص من بعض هذه السكريات، كما يُنصح بإدخال البقوليات إلى النظام الغذائي بشكلٍ تدريجي.[4]
المراجع
- ↑ Barbie Cervoni (18-12-2018), "Chickpeas Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (7-5-2018), "8 Great Reasons to Include Chickpeas in Your Diet"، www.healthline.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 16057, Chickpeas (garbanzo beans, bengal gram), mature seeds, cooked, boiled, without salt", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-1-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware (4-12-2017), "What are the benefits of chickpeas?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-1-2019. Edited.