فوائد النوم
2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )
بواسطة طب 21 الشاملة
النوم
يساهم حصول الفرد على نوم منتظم ذي نوعية جيّدة ولمدّة كافية على حماية الصحة الجسدية، والعقلية، والعاطفية وتأمين نوعية حياة جيّدة، وضمان السلامة الفردية، بينما تؤدي قلّة النوم إلى العديد من المشاكل الصحية والمخاطر غير المرغوبة.[1]
فوائد النوم
يوجد العديد من الفوائد للنوم الجيّد، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:
- الحفاظ على صحة القلب والجسم: يشكّل النوم وقت استراحة للقلب؛ حيث يقلّ مستوى ضغط الدم خلاله،[2]بينما تؤثر قلّة النوم بشكل سلبيّ في مستوى ضغط الدم والكولسترول في الجسم، الأمر الذي قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى أنّ قلّة النوم ترفع من مستوى هرمونات التوتر التي تُسبّب حدوث الالتهابات في الجسم، وهذا قد يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، والسرطانات، والسكري.[3] كما أنّ قلة النوم قد تؤدي إلى التهاب المفاصل أو الشيخوخة المبكّرة؛ نتيجة ارتفاع مستوى البروتينات المسؤولة عن الالتهابات في الجسم، وفي الحقيقة لُوحظ تحسّن مستوى الضغط والالتهابات مع علاج مشاكل واضطرابات النوم مثل؛ انقطاع النفس النومي، والأرق.[4]
- التقليل من التوتر: يساعد النوم على تقليل التوتر، والسيطرة على مستوى ضغط الدم الطبيعي،[4] بينما تؤدي قلّة النوم إلى تنبّه أعضاء الجسم للبقاء على أتم الاستعداد للقيام بالوظائف المختلفة، الأمر الذي ينتج عنه حالة من التوتر والإجهاد المستمرّ، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة إنتاج هرمونات التوتر، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع مستوى هرمونات التوتر يجعل من الصعب الاستسلام للنوم، وعليه يُنصح الفرد بممارسة أساليب الاسترخاء التي تساعد على النوم.[3]
- الوقاية من السرطانات: يؤدي الاستيقاظ لفترات مُتأخّرة من الوقت ليلاً إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون وسرطان الثدي، وذلك بسبب التعرّض لأشعة الضوء التي تعمل على تقليل مستوى هرمون الميلاتونين (بالإنجليزيّة: Melatonin)؛ وهو المسؤول عن تنظيم الوتيرة البيولوجية الطبيعية للنوم والاستيقاظ، بالإضافة إلى كبح نموّ الأورام في الجسم.[3]
- زيادة النشاط والتركيز: يلعب النوم الجيّد خلال الليل دوراً مهماً في زيادة مستوى الانتباه والنشاط في اليوم التالي؛ حيث يمنح النوم الطاقة الجسمية التي يحتاجها الفرد لأداء المهمات والأنشطة المختلفة في اليوم التالي، وفي الحقيقة تساعد هذه الطاقة على إنجاز المهام اليومية، والانخراط في الحياة بشكل طبيعي بالإضافة إلى زيادة احتمالية النوم بشكل جيّد ليلة أخرى، هذا ما يُشعِر الفرد بالانتعاش والسعادة عند الاستيقاظ من النوم يومياً،[3] وفي الحقيقة يساعد النوم لوقت كافٍ على التفكير بشكل جيّد واتخاذ القرارات في الأمور الصعبة، كما أنّه يزيد من قدرة الفرد على الإبداع، والاستفادة من الأفكار اللاواعية، والعثور على الحلول المميّزة للمشاكل،[2] بالإضافة إلى ذلك فإنّ قلّة النوم تؤثّر بشكل سلبيّ في قدرة الفرد على قيادة المركبة كما تفعل المشروبات الكحولية، وبالتالي زيادة احتمالية التعرّض للحوادث، أما عن تأثير قلّة النوم على الأطفال فتتمثّل بظهور أعراض مشابهة لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزيّة: Attention deficit hyperactivity disorder).[4]
- تقوية الذاكرة: يشكّل وقت النوم استراحة للجسم بينما يستمرّ الدماغ في القيام بعمليات المعالجة لما حدث خلال اليوم، وتتمثل هذه العمليات بتثبيت الذكريات والمهارات التي تمّ تعلّمها خلال اليوم،[4] وبالتالي يُعدّ النوم أحد الأسباب المهمة لحماية الذاكرة وتقويتها؛ حيث بيّنت الدراسات أنّ النوم بعد تعلّم معلومات جديدة يساعد الفرد على الاحتفاظ بالمعلومات التي تمّ تعلّمها، وتجدر الإشارة إلى أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم بحيث يمرّ الدماغ بكل مراحل النوم المختلفة والمسؤولة عن التعلّم وحفظ المعلومات الجديدة من خلال معالجة الذاكرة، والتفكير الإبداعي، وتخزين الذاكرة الإجرائية، والذاكرة طويلة المدى، بينما يُعاني الأفراد الذين لا يحصلون على قدر كافٍ من النوم من عدّة مشاكل تتمثّل بصعوبة تلقي المعلومات بسبب عمل الخلايا العصبية بشكل يفوق طاقتها، وتفسير الأحداث والأمور بطريقة مختلفة، وضعف اتخاذ القرار والحكم، وصعوبة الوصول للمعلومات السابقة.[5]
- فقدان الوزن: يُنصح الفرد الذي يسعى لفقدان الوزن بالحصول على قسط كافٍ من النوم بشكل يوميّ؛ حيث تؤثر قلّة النوم بشكل سلبي في وزن الجسم فتزيد من احتمالية زيادة الوزن والبدانة، وذلك بسبب حدوث اختلال في توازن الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشهية،[3] وفي الحقيقة يساعد النوم الفرد على مقاومة تناول الأطعمة غير الصحية مثل: البسكويت ورقائق البطاطا،[6] كما بيّنت الدراسات دور النوم في خسارة وزن الجسم من الكتلة الدهنية بدلاً من الكتلة العضلية، ومن الجدير بالذكر أنّ تنظيم عمليّات الأيض والنوم في الجسم في نفس الجزء من الدماغ.[4]
- زيادة الذكاء: يُعتبر من الصحّي أن يقوم الفرد بالنوم لفترة بسيطة خلال النهار؛ حيث تعمل القيلولة على تجديد نشاط الجسم، وتُقلّل من خطر الموت بسبب أمراض القلب، وتقليل مستوى التوتر، وتقوية الذاكرة، وتحسّن مستوى الإدراك للفرد، وتعدّل المزاج،[3] وفي الحقيقة يقوم الجسم بترتيب وتخزين ما تمّ تعلّمه من معلومات ومهارات خلال اليوم في وقت النوم،[6] وبيّنت الدراسات أهمية النوم للأطفال وتأثيره الإيجابي في تحصيلهم الدراسي.[4]
- تعافي الجسم: يمثّل النوم الوقت المناسب للتعافي وإصلاح خلايا الجسم التالفة نتيجة التعرّض لأمور ضارّة خلال اليوم مثل؛ التوتر، والأشعة فوق البنفسجية،[3] وفي الحقيقة يساهم الدماغ خلال وقت النوم في عمليّة إصلاح الخلايا ونموّ الأنسجة عبر تحفيز إطلاق هرمونات معيّنة،[2] فيُلاحظ زيادة إنتاج الجُزيئات البروتينية التي تمثّل اللبنات الأساسية المكوّنة لخلايا الجسم،[3] وبذلك يتعافى الجسم من الجروح والإصابات المختلفة ومنها التعب العضليّ، بالإضافة إلى دور النوم في زيادة تصنيع خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضدّ الجراثيم.[2]
- تعزيز المناعة: يدعم النوم الجيّد الجهاز المناعي على إتمام مهامه، وذلك عبر إطلاق مركّبات مسؤولة عن حماية الجهاز المناعي، ومساعدته على محاربة الالتهابات والعدوى، وتُسمّى هذه المركّبات السيتوكين (بالإنجليزيّة: Cytokines).[5]
- الوقاية من الاكتئاب: يساعد النوم الجيّد على تحسين المزاج لدى الفرد، وتقليل القلق، وضمان الثبات العاطفي،[4] والوقاية من الاكتئاب؛ حيث يؤثر النوم في هرمون السيروتونين (بالإنجليزيّة: Serotonin) والمعروف بهرمون السعادة،[3] وتجدر الإشارة إلى أنّه من الضروريّ النوم بطريقة منتظمة ومتوازنة طوال أيام الأسبوع وليس فقط خلال عطلة الأسبوع.[4]
- الحفاظ على الصحة الجمالية: يؤثر النوم في البشرة والمظهر الخارجي للفرد؛ حيث يقوم الجسم بتصنيع المزيد من الكولاجين خلال النوم، وهذا ما يساعد على تقليل التجاعيد، بالإضافة إلى دور النوم في تقليل الانتفاخ حول العيون، والحفاظ على نضارة وتورّد البشرة نتيجة زيادة تدفّق الدم إلى البشرة، كما أنّ زيادة التدفق الدمويّ يساعد على توصيل الغذاء لبُصيلات الشعر، الأمر الذي يؤدي لتقليل تساقط الشعر وتلفه.[7]
عدد ساعات النوم الصحي
تتغيّر عدد ساعات النوم التي يحتاجها الفرد خلال مراحل حياته المختلفة، وفيما يلي توضيح لعدد ساعات النوم الكافية والمناسبة للفئات العمرية المختلفة بما في ذلك أوقات القيلولة، والتي تنصح بها مؤسسة النوم الوطنية (بالإنجليزيّة: National Sleep Foundation):[1]
العمر
عدد ساعات النوم اليوميّ
الرضّع 4-12 شهر
12-16
الأطفال 1-2 سنة
11-14
الأطفال 3-5 سنة
10-13
الأطفال 6-13 سنة
9-11
المراهقين 14-18 سنة
8-10
البالغين 18-64 سنة
7-9
البالغين +65 سنة
7-8
المراجع
- ^ أ ب Health Navigator Editorial Team (4-12-2018), "Why sleep is important"، www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث William Blahd (6-10-2016), "The Healing Power of Sleep"، www.webmd.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Mark Stibich (16-12-2018), "10 Benefits of a Good Night's Sleep"، www.verywellhealth.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Alyssa Sparacino, "11 Surprising Health Benefits of Sleep"، www.health.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ^ أ ب The Healthline Editorial Team and Rachel Nall (17-10-2016), "How Does Seven to Eight Hours of Sleep Affect Your Body?"، www.healthline.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ^ أ ب William Blahd (6-10-2016), "The Healing Power of Sleep"، www.webmd.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.
- ↑ Stephanie Jacob (19-11-2015), "The Truth About Beauty Sleep"، www.webmd.com, Retrieved 26-1-2019. Edited.