-

صفات سيدنا موسى

صفات سيدنا موسى
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سيّدنا موسى

بعث الله عز وجل الأنبياء والرسل من أجل هداية الناس إلى النور وطريق الحق، ولإخراجهم من الظلمات، ومن هؤلاء الأنبياء نبي الله موسى عليه السلام، حيث بعثه الله عز وجل إلى بني إسرائيل والطاغية فرعون لهدايتهم وتخليصهم من عبادة العباد لعبادة رب العباد.

تميّز نبيّنا موسى عليه السلام بأنّه النبي الوحيد الذي كلّم ربه، لذلك أطلق عليه " كليم الله"، كما أنّه كان أنموذجاً رائعاً لقائدٍ صَبَر على قومه صبراً عظيماً، بالرغم من الأذى الذي تعرّض له من قومه، حيث يقول تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ ) [الصف:5].

صفات سيّدنا موسى عليه السلام

  • حسن التوكل والظن بالله تعالى: كان موسى عليه السلام متوكلاً على الله، وتوكّله كان مثاليّاً، حيث استنفد جميع الأسباب في سَعيه لإنقاذ قومه من عدوهم فرعون.
  • العلم: وعلمه عليه السلام ليس كعلم البشر العاديين، بل كان علمه ربانيّاً، قال تعالى: (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [البقرة:53].
  • ارتقاء الجانب الروحي: حيث كان النبي موسى كثير العبادة ليرتقي بالجانب الروحي، قال تعالى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [يونس:78].
  • الأمانة والقوّة: أي قوّة القلب والإيمان، لأن فيها الإرادة والعزيمة، قال تعالى: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) [القصص:26].
  • تميّزه بالإحسان: حيث كان من القادّة المحسنين، قال تعالى: (سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ*إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) [الصافات:120،121].
  • انشراحُ صدره: حيث أن هذه الصفة من الصفات التي طلبها النبي موسى من ربه، قال تعالى: (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) [طه:25]، ومن معاني الانشراح نذكر ما يأتي:
  • تيسير الأمور: وهي من الصفات التي طلبها من ربه في قوله تعالى: (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي) [طه:25،26].
  • القول الفصيح الواضح: ويقصد بذلك أن قوله واضع ويفهموه الناس ويفقهوه: قال تعالى: (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي*يَفْقَهُوا قَوْلِي) [طه:27،28]، وممّا يدل على:
  • له نائب على البر والتقوى: وهو هارون أخيه، وهو ما طلبه من ربه في قوله تعالى:(وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي*هَارُونَ أَخِي*اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي*وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي*كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً*وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً) [طه:29 - 34]، وكان طلبه هذا من ربه بأن يجعل له وزيراً ومعاوناً له في مهمته، ونائباً له في غيابه، والهدف من وجود النائب هو شد أزره، ومنحه بعض الصلاحيّات واتخاذ القرارات.
  • الصبر فوق العادة: حيث كان قوم موسى يُكثرون من طلباتهم ومسائلهم، وبالرغم من ذلك صبر عليهم صبراً عظيماً، فمن طلباتهم الغريبة نذكر:
  • صفات أخرى:
  • الرقة .
  • الاتساع، أي سعة الصدر.
  • كشف الغموض.
  • الانفتاح.
  • النصح والشفقة على رعيته، حيث كان يُكلم قومه بلسان المعاتب والناصج عندما كانوا يعبدون العجل، بالرغم من أنّ خطيئتهم كبيرة، قال تعالى: ( وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم) [البقرة:54].
  • المرونة الواضحة: فقد كان يُخاطب قومه بلغة مرنة، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ) [المائدة:20].
  • إنقاذ قومه من عدوهم بفضل الله عز وجل، حيث ذكرهم بهذه النعمة في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ).
  • دله قومه على طريق الفلاح، وتوحيد الله والاستعانة به.
  • طلبهم من موسى عندما أنقذهم الله من طغي فرعون واجتازوا البحر، أن يجعل لهم آلهة، وهم بالأصل اتبعوا موسى بتوحيد الله عز وجل.
  • طلبو من النبي موسى رؤية الله عز وجل جهراً.
  • طلبهم تناول ألوان كثيرة من الطعام، فلم يكن يعجبهم لوناً واحداً من الطعام.
  • الدفاع عن رعيته.
  • مراعاة شؤون رعيته وتنفيذ طلباتهم.
  • رحمة لأتباعه.