-

مفهوم الرشوة وأسبابها

مفهوم الرشوة وأسبابها
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم الرشوة

الرشوة هي آفة قديمة حديثة يكاد لا يخلو أيّ مجتمع منها، وهي نوع من أنواع الفساد، وهي قيام شخصٌ بدفع مبلغٍ من المال لموظفٍ ما من أجل الحصول على حقّ ليس له، أو بهدف التهرّب من واجب عليه القيام به، فهي طريقة غير مشروعة لكسب المال باستغلال المنصب أو المركز أو المكانة الاجتماعيّة، وفي هذا المقال سنتحدّث عن أسباب الرشوة وآثارها على المجتمع.

أسباب الرشوة

  • ضعف الوازع الديني وانعدام الأخلاق.
  • قلة التوكل على الله، وكذلك انعدام الثقة في رزقه سبحانه وتعالى.
  • انخفاض المستوى المعيشي لدى بعض الأشخاص وخصوصاً الموظفين الذي يعملون في المؤسسات الحكوميّة.
  • الطمع والجشع وحبّ الثراء السريع.
  • ضعف السلطة السياسيّة.
  • انعدام الشفافية والمسائلة في العديد من المؤسسات، وكذلك منع حرية التعبير عن الرأي التي بدورها تقوم بفضح المرتشي والراشي على حدٍ سواء.
  • الضعف الإداري، ويتمثل ذلك في ضعف الشخص الذي يشغل منصب المدير في أي مؤسسة، ففي حال فسدت الإدارة يفسد ما حولها.
  • ضعف الوعي لدى أفراد المجتمع وسكوتهم عن هذا الأمر بدل محاربته، بالإضافة إلى تدني المستوى التعليمي لأفراد المجتمع.
  • الانسياق وراء الانتماءات المختلفة كالعشائرية والقبلية وعلاقات القرابة.
  • حالة الدولة وما تمرّ به من أزمات سياسيّة واقتصاديّة.

آثار الرشوة

  • انهيار الأخلاق والمثل العليا وانعدام الثقة بين أفراد المجتمع الواحد.
  • الإضرار بالخدمات الأساسية، فالرشوة تصل إلى القطاعات المهمّة والحيويّة في المجتمعات، مثل القطاع الغذائي والقطاع الصحي الذي يشمل الأدوية، بالإضافة إلى دخول الرشوة في مجال البناء والمناطق السكنية، حيث يقوم الراشي بشراء أسوأ المواد البنائية واستخدامها في بناء المجمعات السكنية التي يسكنها المئات من الناس.
  • تفكك المجتمع وتفشي الكراهية والحقد بين أبنائه.

سبل علاج الرشوة

  • تحقيق مبدأ العدالة والديمقراطية وتكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع.
  • إصدار قرارات بمنع التعامل بالرشوة وأيّ شكل من أشكالها، وإنزال أقصى العقوبات فيمن يثبت عليه التعامل بها.
  • وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
  • الرقابة الفعّالة والمستمرة على الموظفين.
  • حرية الصحافة والتعبير عن الرأي لما لها من دور في كشف الراشي والمرتشي وفضحهم.
  • تحقيق مبدأ استقلالية القضاء، وتوفير البيئة المناسبة للقاضي ليحكم بالعدل بعيداً عن التحيّز لأيّ جهة.
  • إيجاد هيئة مستقلة مختصّة بالكشف عن الرشوة في المؤسّسات الحكومية وكذلك الخاصّة.
  • اختيار أفراد الوظائف العليا بناءً على أخلاقهم الحسنة وحسن سيرهم وسلوكهم.
  • تحسين الوضع الاقتصادي وظروف المعيشة للموظفين.
  • تطوير الأنظمة الاقتصاديّة ودعم المشاريع والأفكار الجديدة بهدف تحسين مستوى حياة الأفراد بشكلٍ عام.
  • توعية أفراد المجتمع بالآثار السلبيّة والمدمّرة للرشوة.