مفهوم تحليل الحاجة
الحاجة
تُعرف الحاجة بأنها شعور عند الإنسان بالحصول على شيءٍ ما أو رغبة يُظهرها في امتلاكه تمهيداً لإشباع رغبة معينة لديه، والتي من الممكن أن تكون بمثابة تغذية أو نوم أو سفر أو ترقية وظيفية، ويلجأ الإنسان إلى اتباع كل السبل، وممارسة أنشطة معينة لتحقيق مجموعة من الرغبات وفقاً للوضعية التي يتخذها، فمثلاً يأكل إذا جاع، ويشرب إذا عطش.
ترتبط الحاجة بمصطلح المنتوج ارتباطاً وثيقاً، فالمنتوج هو كل شيء يُلبي حاجة أو رغبة ما عند المستهلك سواء كان ملموساً أو غير ملموس؛ كالحاسوب أو الغذاء أو التلفاز أو الخدمات الفندقية، وتنقسم المنتوجات إلى مادية وأخرى لا مادية.
أنواع الحاجات
- حاجات أساسية: كالمأكل، والملبس، والمشرب.
- حاجات ثانوية: وتشمل السفر وممارسة الرياضة.
- حاجات فردية: تضم الأكل والنوم والشرب .
- حاجات جماعية: الانضمام إلى نادي، والذهاب في رحلات.
- حاجات حاضرة: كالتقاء الأصدقاء، واقتناء كتاب.
- حاجات مستقبلية: التخطيط لبناء منزل، والاستعداد للسفر.
نظراً لما تتمتع به الحاجات من أهمية كبيرة، فإن علماء النفس، ومن بينهم ماسلو لجأوا إلى خلق هرم تُرتب فيه الحاجات وفقاً لدرجة أهميتها، ويشمل من أعلى إلى أسفل: حاجة فيزيولوجية، وحاجة الأمان، وحاجة الانتماء، وحاجة التقدير، وحاجة تحقيق الذات.
تحليل الحاجة
يشير مفهوم تحليل الحاجة إلى تلك المرحلة الأساسية التي تستهل بها منهجية المشروع الصناعي مراحلها، وتكمن أهميتها في وضع منتج مُبتكر ومطوّر يتماشى مع رغبات المستهلك ويلائمها لإشباع حاجته، ويمكننا القول بأن مرحلة تحليل الحاجة تمر بالمخطط التالي: (فكرة إبداعية←تحديد الحاجة←التعبير عن الحاجة←إقرار الحاجة←المرحلة الموالية)
من الممكن أن تأتي مرحلة تحليل الحاجة كخطوة تمهيدية لابتكار منتج جديد ما، كما أنه من الممكن أن تتم سعياً لإحداث تطوير ملحوظ على منتج موجود في السوق المحلي ليلبي رغبة المستهلك.
بياني الحاجة
يلجأ المُنتِج عادةً إلى وضع مسألة أو ما يعرف ببياني الحاجة كأسلوب للتعبير عن الحاجة، فمثلاً عند الشروع بالتعبير عن مدى حاجة الإنسان إلى استخدام الصحون الهوائية، والتقاط أكبر كم من القنوات لفضائية، فلا بد من طرح الأسئلة المتعلقة بتأثير الصحون الهوائية؟ ولمن تقدم هذه الخدمة؟ وبعد عبور هذه المرحلة ننتقل إلى خطوة إقرار الحاجة التي تعد من العمليات الضرورية للغاية، فقد تكون الحاجة عابرة أو ظرفية، ويمكن التحقق من الأهمية من خلال طرح ثلاثة أسئلة؛ وهي: (ما الغاية من وجود المنتج؟ ما هي أسباب وجود المنتج؟ هل يوجد ما يمكن أن يلغي أو يطور المنتج؟) مع وضع عدد من الإجابات النموذجية عليها.