الفرق بين النبي والرسول مع الأمثلة
الفرق بين النبيّ والرسول
ذكر الله تعالى الأنبياء والرسل في القرآن الكريم فقال: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ)،[1] إلّا أنّ هناك بعض الفروق بين الأنبياء والرسل، فيما يأتي ذكرٌ لشيءٍ منها:[2]
- يأتي النبيّ إلى قومه بوحيٍ سابقٍ، فلا يُوحى إليه مباشرةً، لكنّ الرسول يُوحى إليه بشرعٍ جديدٍ.
- يُرسل النبيّ إلى قومٍ كانوا مؤمنين من قبل، على غرار الرسول الذي يُرسل إلى أقوامٍ لم يأتهم نبياً ولا رسولاً من قبل.
- لا يأتي مع النبيّ كتابٌ منزّل عليهم، على خلاف الرسول الذي يكون معه كتابٌ قد أنزل عليه.
- أجمع العلماء أنّ الرسول خيرٌ من النبيّ، إذ إنّه شمل الرسالة والنبوّة معاً.
- من الأمثلة على الرسل: محمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم، وموسى، وعيسى، وإبراهيم عليهم السلام جميعاً، ومن الأمثلة على الأنبياء؛ أنبياء بني إسرائيل الذين بعثوا على منهج التوراة الذي جاء به موسى عليه السلام، ومن الأنبياء: داود، وسليمان عليهما السلام.[3]
صفاتٌ حازها الأنبياء والرسل
اختار الله تعالى أنبياءه اصطفاءً منه لهم، وميّزهم عن غيرهم من البشر بصفاتٍ كمّلت خُلُقهم وخَلْقهم، ومن صفات الكمال البشريّ لأنبياء الله ما يأتي:[4]
- العصمة من الذنوب والمحرّمات؛ فقد عصمهم الله تعالى من الوقوع في الزلّات؛ حتى تصحّ قدوتهم للمؤمنين من بعدهم.
- الصدق؛ والأنبياء تجمّلوا بالصدق منذ الصغر، حتّى ينالوا ثقة الناس بهم، فيكون تصديق المؤمنين لهم بكلّ ما أتوا به من شرعٍ ودينٍ.
- الأمانة؛ ويقصد بها أن يؤدي النبيّ والرسول ما عليه من وحي من غير زيادةٍ ولا نقصانٍ، فهو مؤتمنٌ على ما أتاه من وحيٍ.
- التبليغ؛ فإنّ النبيّ قد وجب عليه أن يبلّغ ما أتاه من بيانٍ، ويتوجّب على النبيّ أن يكون تبيلغه لافتا للنظر، حاملاً للتفكير والتدبّر.
- سلامتهم من العيوب المنفّرة؛ وليس المقصود من ذلك أن يخرج النبيّ عن طبيعة البشر من حاجته للأكل والشرب، ولكنّه نجا من الأمراض والعيوب المنفّرة؛ كالجذام، والبرص، وغير ذلك، حتّى يُقبل الناس عليهم بسهولةٍ ورغبةٍ.
حاجة البشر للأنبياء والرسل
بعث الله تعالى الأنبياء والرسل معرّفين البشر بخالقهم، موضّحين لهم أوامره ونواهيه، مبيّنين لهم طريق الخير والشرّ، حتّى يأتوا الخير منها وينتهوا عن الشرّ، ولقد علم الله تعالى أنّ العقل البشريّ وحده غير قادرٍ على فهم كلّ هذه الأمور، وتدبّرها دون واسطةٍ تنذره وتبشّره؛ ولذلك كان من حكمة الله ورحمته أن بعث الأنبياء والرسل إلى أقوامهم.[5]
المراجع
- ↑ سورة الحج، آية: 52.
- ↑ "الفرق بين النبي والرسول"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-11. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين النبي والرسول"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-11. بتصرّف.
- ↑ "الفرق بين الرسول والنبي، والصفات التي يجب اعتقادها في الأنبياء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-11. بتصرّف.
- ↑ "حاجة الناس إلى الرسل"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-11. بتصرّف.