-

أول من سكن مكة المكرمة

أول من سكن مكة المكرمة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أوّل من سكن مكّة المكرّمة

تُعدّ مكّة المكرّمة من أوّل المدن التي سُكنت في الأرض، وقد قيل إنّ الأرض قد دُحيت من قبل مكّة المكرّمة، إذ كانت من أوسط مدن العالم، ومركز الكرة الأرضيّة، وفيها مرّ البشر منذ قديم العصور، وعليها بُنيت حضاراتٌ عدّةٌ، يُذكر أنّ من أوائل من سكن مكّة المكرّمة كان العمالقة، ثمّ جاءت من بعدهم قبيلة جرهم من اليمن حتى سكنوها، وهم الذين تربّى إسماعيل -عليه السلام- في كنفهم وأخذ اللغة العربية عنهم، وقد كان ذلك في مكة المكرّمة.[1]

فضل مكّة المكرّمة

جعل الله -تعالى- التفاضل بين مخلوقاته على الأرض سنّةً لهم، ومن بين التفاضل الذي وُجد بين المخلوقات التفاضل بين الأماكن، وكانت مكّة المكرّمة من الأماكن التي اختصّها الله سبحانه، ومن الأمور التي تميّزت بها عن سواها:[2]

  • اختيارها لتكون مسقط رأس النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وموطنه الأوّل، ومن ثمّ كانت محطّ مبعثه وتنزّل القرآن الكريم عليه أوّل مرّةٍ.
  • مضاعفة الأجور وثواب الأعمال الصالحة فيها.
  • اختيارها لتكون بلداً حراماً آمناً، يحرّم فيه الصيد والقتل وعضد الشجر، وقطع النبات، والتقاط اللقطة دون التعريف بها.
  • رزق أهلها من الثمرات من كُلّ مكانٍ؛ إجابةً لدعاء إبراهيم عليه السلام.

خصوصيّة الدفن في مكّة المكرّمة

يُروى عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حديثٌ قال فيه: (من استطاع أن يموتَ في المدينةِ فليمُتْ بها فإنِّي أشفعُ لمن يموتَ بها)،[3] فمن ذلك استدلّ العلماء على فضل الموت والدفن في الأماكن المقدّسة الفاضلة أو في مقابر الصالحين، ويؤكّد ذلك دعاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الذي كان يدعو به بأن يمنّ الله عليه بالوفاة في المدينة المنوّرة، ودعاء موسى -عليه السلام- بأن يقرّبه الله من الأرض المقدّسة عند موته، قال النوويّ: "في هذا استحباب الدفن في المواضع الفاضلة، والمواطن المباركة، والقُرب من مدافن الصالحين".[4]

المراجع

  1. ↑ "تاريخ مكة المكرمة عبر العصور"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.
  2. ↑ "مكة ومنزلتها في الإسلام"، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-17. بتصرّف.
  3. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2/211، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  4. ↑ "هل للموت والدفن في مكة أو المدينة فضيلة خاصة ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-18. بتصرّف.