-

أهل الزوج هل هم من الأرحام

أهل الزوج هل هم من الأرحام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أهل الزوج بالنسبة للزوجة

أهل الزوج بالنسبة للزوجة يُعتبرون من الأصهار وليس من الأرحام، ذلك أنّ الأرحام يكونون من أقارب الزوجة من أهل أبيها وأمّها، ومن هؤلاء الأرحام نذكر: الآباء والأمهات والأجداد من جهة الأمّ والأب، وكذلك الإخوان والأخوات وأبنائهم، والأعمام والعمات وأبنائهم، والأخوال والخالات وأبنائهم، لقول الله تعالى (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ).[1][2]

وصل الزوجة لأهل زوجها

لا شكّ بأنّ الإحسان في المعاملة إلى أهل الزوج مطلوب؛ لأنّه إحسان إلى الزوج، وإكرام له، وأمّا زيارة أقارب الزوج فهي مؤكدة إذا كانت بطلب من الزوج لزوجته، على ألّا يكون في هذه الزيارة ضرر على المرأة، وقد ذكر النوويّ استحباب زيارة الأصدقاء والإخوان والصالحين والأقارب، وأن يقوم الإنسان بصِلَتهم، وبرّهم، والإحسان إليهم، وإذا لم تستجيب الزّوجة لأمر زوجها، وامتنعت عن زيارة أقارب زوجها فإنّها لا تكون قد قطعت رحمها بذلك؛ لأنّ أهل الزوج ليسوا من الأرحام الذين تجب صلتهم، وإنّما الأرحام هم الأقارب فقط وليسوا الأصهار.[3]

المقصود بحديث الحمو الموت

قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (إيّاكم والدخولَ على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت)،[4] وذكر النوويّ اتّفاق أهل اللغة على أنّ الأحماء هم أقارب الزوج؛ كعمه وأخيه، والمُراد بمعنى الحمو الموت؛ أي أنّ الشرّ والفتنة متوقعة من أحماء المرأة أكثر من غيرهم؛ لتمكنهم من الوصول إلى زوجة الرجل.[5]

آداب تعامل الزوجة مع أهل زوجها

إنّ من آداب تعامل الزوجة مع أهل زوجها:[6]

  • أن تتجاهل الزوجة ما يصدر من أهل زوجها إذا أدركت أنّه يُقصد منه الافتراء والاستفزاز فقط.
  • أن تقوم الزوجة بإصلاح شؤون بيتها وزوجها وأولادها إذا شعرت بأنّ في بيتها شيئاً ممّا يقوله ويردّده أهل زوجها.
  • أن تُحسن إلى زوجها بعدم ذكر ما يحصل ويصدر من أهله.
  • أن تُدافع عن نفسها تجاه الطعون والافتراءات التي تتعرض لها بالحكمة، وبإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه.
  1. ↑ سورة الأنفال، آية: 75.
  2. ↑ "الأرحام الذين لهم حق الصلة "، www.binbaz.org، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-7. بتصرّف.
  3. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2010-11-15)، "هل يجب على الزوجة أن تصل والدي زوجها"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-7. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم: 5232، صحيح.
  5. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2002-6-14)، "مجالسة أقارب الزوج ومصافحتهم "، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-7. بتصرّف.
  6. ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2008-10-31)، " أسباب المشكلات بين الزوجة وأهل زوجها ، وطرق حلها"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-7. بتصرّف.