مخترع الصاروخ
الصاروخ
يعرف الصاروخ بأنه مركبة ضخمة على شكل أنبوب أو مخروط، يحمل قوة نارية، كما أنه ممتلئ بالغازات المتفجرة، والمواد الكيماوية، والمواد النووية التي تندفع كلها من أسفل الإسطوانة جراء عملية قذفه لمسافات بعيدة، الأمر الذي من شأنه أن يسبب خسائر بشرية ومادية فادحة، ومن الجدير بالذكر أنّ الصواريخ المستخدمة في الرحلات الفضائية مكنت العالم من غزو الفضاء، وسنتحدث في هذا المقال عن مخترع كلا النوعين بشيء من الإيجاز.
من اخترع الصاروخ
الصاروخ الحربي
يعود تاريخ اختراع الصاروخ الحربي إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وكان ذلك على يد الصينيين، إذ كانوا يستخدمون الأسهم النارية، ثمّ قام العرب بتطوير الصواريخ، واستخدموها ضد الصليبيين، حيث وصف ذلك العالم العربي حسن الرماح تركيبة الصاروخ بشكل دقيق في كتابه الفروسية والمناصب الحربية، ومن الجدير بالذكر أنّ الأوروبيين اهتموا بهذا الاختراع، وطوروه لا سيما في الحرب العالمية الأولى والثانية، وقد كانت البداية على يد عالم الصواريخ الألماني فرنر فون براون، حيث صنع عدة أنواع من الصواريخ وأطلقها على لندن، الأمر الذي تسبب في مقتل أكثر من ستة آلاف شخص.
الصاروخ الفضائي
يعود الفضل في اختراع الصاروخ الفضائي إلى البروفيسور الفيزيائي والعالم الأمريكي روبرت هتشينجز جودارد Robert Hutchings Goddard الذي ولد في تشرين الأول أكتوبر عام 1882م، حيث بنى أول صاروخ بالوقود السائل، وأطلقه بنجاح في السادس من آذار مارس عام 1926م، حيث نجح بعد ذلك في إطلاق حوالي 36 صاروخاً ما بين عامي 1926-1941م، ولا بد من الإشارة إلى أنّ ارتفاع الصاروخ الفضائي بلغ حوالي 2.6كم، بينما بلغت حوالي 885كم/ساعة أي ما يعادل 550ميل/ساعة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ جودارد سجل براءتي اختراع هما الصاروخ متعدد المراحل، والصاروخ ذو الوقود السائل خلال عام 1914م، وكان ذلك الأساس لغزو الفضاء، في حين أنّ الصحافة سخرت منه في بادئ الأمر، لكنه بالفعل ترك بصمته في هذا المجال، ونجح في وضع حلول عملية وتصميمات وطرق صناعة الصواريخ.
استعمالات الصواريخ
- يستخدم الصاروخ الحربي يتمثل في تهديد مدن العدو، والضغط عليها لإملاء سياسات الدولة، فالصاروخ يعتبر بمثابة عمود فقري للدفاع الجوي، لا سيما مع وجود الصواريخ المضادة للدبابات، والموجهة نحو أهداف برية وبحرية وفضائية.
- تستخدم الصواريخ الفضائية في التجسس، ومثال ذلك صاروح سبوتنيك1 الذي أطلقه السوفييت عام 1957م في سباق الفضاء مع الولايات المتحدة، وكانت بهدف بناء محطات فضائية مأهولة بالسكان، فاستخدمت الصواريخ الفضائية لحمل أقمار صناعية، ومناظير، ومستشعرات حرارية، وأجهزة تنصت لرصد تحركات العساكر على الأرض.