-

مدينة سورينتو الإيطالية

مدينة سورينتو الإيطالية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة سورينتو الإيطالية

تعد مدينة سورينتو الإيطالية مدينة سياحية بامتياز، إذ إنّها تجمع بين السّاحل والجبال في لوحة تعدّ الأجمل على الإطلاق، لذلك فإنّ السياحة تنشط فيها على مدار العام خاصّة بأنّها مدينة موغلة في القِدم، حيث عرفت حضارة عصر النهضة والتي ما زالت حتى يومنا هذا آثارها التاريخيّة شاهدة عليه من قصور وأبنية فنيّة خالدة.

يطلق عليها تسمية أرض الليمون في إيطاليا لوفرة أشجار الليمون في مناطقها الساحليّة، والمحيطة بها، إضافة إلى وفرة مشروبات الليمون في معظم مقاهيها، والذي يعُرف بليمون تشيللو ذي الرائحة المنعشة والمستحبّة.

موقع مدينة سورينتو

تقع مدينة سورينتو في الدولة الإيطاليّة تحديداً في القسم الجنوبي من البلاد في مدينة كامبانيا، إلى الجنوب من خليج نابولي حيث تفصل بينه وبين خليج سورينتو الجنوبي، وهي عبارة عن شبه جزيرة مقسّمة على تسعة بلدات.

مناخ مدينة سورينتو

يعدّ مناخ مدينة سورينتو مناخاً متبايناً في مناطقها، إذ إنّ مرتفعاتها الجبليّة تنعم بمناخ معتدل في فصل الصيف، ودافئ في فصل الشتاء وأيضاً في فصل الرّبيع، إلا أنّها تشهد هبوب عواصف رعديّة وأمطار غزيرة في فصل الخريف، أمّا مناطقها الساحليّة فإنّها معتدلة على مدار العام.

أهم مناطق مدينة سورينتو السياحية

تشتهر مدينة سورينتو بسياحتها المبهرة، إذ تكاد لا تخلو بقعة فيها لم يقصدها السيّاح من مختلف بقاع الأرض، حتى اعتبرت درّة إيطاليا السياحيّة ومصدر رزقها الوفير، وتعدّ جزيرة كابري من أروع الجزر السّاحرة في أوروبا، والتي تقصدها الرحلات السياحيّة باستمرار، حيث يمكن قضاء يوم كامل في ربوعها، وهي تبعد عن شاطئ سورينتو حوالي عشرين دقيقة إبحار في الزوارق، بالإضافة إلى وجود مدينة بوسيتانو الواقعة على ساحل سورينتو، والتي تتميّز بمنازلها ذات الحجم الصغير، والتي بنيت على حواف تلالها البحريّة.

تشتهر مدينة أمالفي البحريّة بطراز عمارتها المختلط يجمع بين النورماندي والعربيّ، وكانت في العصور الوسطى عبارة عن جمهوريّة مستقلّة بحدّ ذاتها، وكانت قديماً عبارة عن ميناء ينافس كبرى الموانئ في البلاد، والجدير بذكره أنّ من يقصد هذه المدينة لا بدّ له من أن يتسلّق السلسلة الجبليّة التي تتجه صوب جنوب خليج نابولي، وهي عبارة عن جبال شاهقة في الارتفاع، وتكثر في هذه المدينة المطاعم والفنادق، والتي يقصدها السيّاح للتمتّع بالإقامة والاستجمام، إن كان الساحليّة منها أم الجبليّة، والتلذذ بأشهى المأكولات والأطباق الإيطاليّة الشهيرة، إضافة إلى الأطباق الغربيّة والشرقيّة.

تعدّ مدينة غنيّة بأسواقها والتي تكثر فيها المعروضات ذات الأشغال اليدويّة الصنع، فلا يكاد يمرّ سائح منها إلا ويصطحب معه بعض التذكارات خاصّة التي تجسّد صورة المدينة بجمالها المبهر، إضافة للرسومات عن الليمون إن كان على الفخار أو على الأقمشة أو الزجاج.