حياة طه حسين وأعماله
طه حسين
يعتبر طه حسين أحد كبار رجال الأدب في مصر، وقد كرس حياته للحرية الفكرية للكاتب، والناقد والعالم، وإدخال التعليم الغربي في بلاده،[1] وقد ولد طه في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول في عام 1898، في قرية الكيلو بالقرب من بلدة مغاغة في محافظة المنيا بصعيد مصر، في عائلة من الطبقة المتوسطة الدنيا، وقد أصيب بالتهاب في العين بسيط، ولكنه أصيب بالعمى بسبب العلاج الخاطئ،[2] وبعد الانتهاء من الدراسة في مدرسة مسجد قريته، ثم إرساله إلى القاهرة في عام 1902، للتعلم في جامع الأزهر، ومن ثم التحق بالجامعة المصرية العلمانية الجديدة، حيث درس مع بعض كبار العلماء، وقد حصل طه حسين على أول شهادة دكتوراه من الجامعة في عام 1914، عن أطروحته عن أبي العلاء المعري ، الفيلسوف السوري الأعمى في القرن الحادي عشر.[1]
مهنة طه حسين
بعد أن عاد طه حسين من فرسنا إلى مصر، وأصبح استاذاً للأدب العربي في جامعة القاهرة، ولكنه بعض المشاكل في حياته المهنية في كثير من الأحيان، بسبب آرائه الجريئة، والتي أثارت غضب المحافظين الدينيين، خاصة رد الفعل القوية على كتابه في الشعر الجاهلي، كما وخدم في وزارة التعليم من عام 1950 وحتى عام 1952، وقام بإظهار الاهتمام المتزايد بمحنة الفقراء، والاهتمام بإصلاحات حكومية في أعماله الأدبية الأخيرة، كما ودافع بقوة عن استخدام الأدبية العربية العامية،وحصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعات الفرنسية، والبريطانية، والإسبانية، والإيطالية، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بمنحه أعلى وسام مصري، وهو المخصص عادةً لرؤوساء الولايات، وحصل على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في عام 1973.[3]
أعمال طه حسين
قام طه حسين بكتابة المجلات، والصحف الأدبية، وغيرها من الأعمال، كما وكان المحرك الرئيسي لتأسيس جامعة الإسكندرية، ورئيس اللجنة الثقافية لجامعة الدول العربية، كما وحصل على العديد من الأوسمة المحلية والأجنبية، وقد تقاعد حسين من العمل الأكاديمي في عام 1952 لمواصلة كتاباته، التي استمر بها حتى وفاته في عام 1973، وعمل على طبعة النصوص العربية الكلاسيكية وترجم إلى اللغة العربية القديمة الإيطالية والفرنسية الكلاسيكية الحديثة.[1]
وقد قام بالكثير من الدراسات الأدبية على الشعر العربي الكلاسيكي، ومنها: مع المتنبي في عام 1937، وعلى الشعراء العرب المعاصرين، مثل: حافظ وشوقي في عام 1933، وتشمل دراساته عن التاريخ السياسي والاجتماعي للإسلام المبكر، حيث قام بكتابة "الفتنة الكبرى" ، وهي عبارة عن تفسير للمصادمات السياسية والإيديولوجية الرئيسية.[1]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Taha Husayn", www.encyclopedia.com, Retrieved 2-7-2018. Edited.
- ↑ "Taha Hussein", www.us.sis.gov.eg,20-7-2014، Retrieved 2-7-2018. Edited.
- ↑ "Ṭāhā Ḥusayn", www.britannica.com, Retrieved 2-7-2018. Edited.