-

فضل صيام ستة شوال

فضل صيام ستة شوال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صوم التطوع

إنّ الصوم من أركان الإسلام الخمسة، وهو فريضة خاصة بشهر رمضان المبارك من كلّ سنة هجرية، وما يصومه المسلم بعد هذا الشهر يدخل في صوم التطوع الذي يجبر خللاً أو إفطاراً في رمضان، أو تقرباً لله تعالى، ومن أنواع صوم التطوع صوم يومي الإثنين والخميس من الأسبوع، وصوم يوم عرفة، ويوم عاشوراء، وستة أيام من شهر شوال، وكلّ من هذه الأيام له فضل كبير من عند الله تعالى، أما ما سنتحدث عنه فهو فضل صوم الأيام الستة من شوال والأحكام الخاصة به.

فضل صوم الأيام الستة من شوال

بعد رحيل شهر رمضان بأيامه الفضيلة وبخيراته العظيمة وأجر صومه، حثّ الله تعالى ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على صوم ستة أيام من شهر شوال وهو الشهر الذي يلي شهر رمضان مباشرة؛ لأنّ أجر صوم هذه الأيام بثواب صيام الدهر كله، فهناك الكثير من الأحاديث الشريفة التي تحدثت عن فضل هذه الأيام، ومن الأحاديث التي وردت في صيام ستة أيام من شوال، هو قوله عليه الصلاة والسلام: (مَنْ صامَ رمضانَ. ثُمَّ أَتْبَعَهُ ستًّا مِنْ شوَّالٍ. كانَ كصيامِ الدَّهْرِ) [صحيح]، ففي صوم الست من شوال فرصة عظيمة لمضاعفة الأجر والثواب، ففيها حب المسلم للإقبال على المزيد من الطاعات والتكفير عن الذنوب والمعاصي.

فتاوى في صيام ستة من شوال

حكم تقديم القضاء على صوم ستة من شوال

يتساءل الكثير من الأشخاص في أيهما أولى في التقديم أيام القضاء أم صوم الستة من شوال؟، واختلف العلماء في الأولوية فالبعض من العلماء أجاز صوم القضاء لأنّه فرض والستة من شوال هي أيام تطوع فالأولى تقديم الفرض على التطوع.

حكم صيام ستة من شوال بعد يوم العيد الأول

يجوز البدء في صوم الستة من شوال بعد العيد بيوم أو أيام، وله الخيار في صيام هذه الأيام متتالية أو متفرقة خلال شهر شوال.

حكم عدم إكمال صيام الستة من شوال

هناك من يصوم أربعة أيام من أصل ستة ولم يكمل اليومين الباقيين لأسباب أو ظروف خارجة عن الإرادة، ويتساءل الشخص عن حكم هذه الأيام هل يكتب له أجر صيام الدهر كله كصيام الست من شوال، فاعتمد العلماء في حكم هذه المسألة على قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبدُ أو سافر، كتب اللهُ تعالى له من الأجرِ مثلَ ما كان يعملُ صحيحًا مُقيمًا) [صحيح]، ففي حديث النبي عليه الصلاة والسلام دليل واضح على أجر هذه الأيام كاملة؛ لأنّ ما منعه من إكمال صوم هذه الأيام كان بعذر شرعي.