-

عمل الرسول عليه الصلاة والسلام

عمل الرسول عليه الصلاة والسلام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عمل الأنبياء

كان الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم في سيرتهم نموذجاً مثالياً للناس في الحياة، وقدوةً حسنةً، وعلى الرغم من أنّهم خير البشر وصفوة الخلق الذين كلفهم الله تعالى بحمل أمانة الدعوة إلى دين الله وتبليغ رسالاته إلى الناس، إلّا أنّهم في حياتهم كانوا يعملون ويأكلون من كسب أيديهم، فقد كان سيدنا نوح عليه السلام نجاراً، وكان داود عليه السلام يعمل في صناعة الدروع الحديدية، وكذلك الحال مع جميع أنبياء الله ورسله ومن ضمنهم خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي برز بمهنته وتميز بها، وهذا ما سنذكره في هذا المقال.

عمل الرسول عليه الصلاة والسلام

عمل الرسول قبل البعثة

بين النبي محمد عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف عملاً كان يعمله قبل بعثته الشريفة وعندما كان صغيرًا وهذا العمل كان عمل الأنبياء من قبله في فترةٍ من فترات حياتهم وهو مهمة رعي الأغنام، ففي الحديث الشريف قوله (ما بعث اللهُ نبيًّا إلّا رعى الغنمَ. فقال أصحابُه: وأنت ؟ فقال: نعم، كنتُ أرعاها على قراريطَ لأهلِ مكةَ)[صحيح البخاري]، ولا شكّ بأنّ هذه المهمة التي كان يقوم بها رسول الله عليه الصلاة والسلام هي مهمةٌ مؤقتةٌ بمدة من الزمن ولم تطل كثيرًا، وإنّما عمل بها الأنبياء صلوات الله عليهم لأنّها تبعث في النفس التواضع وتنفث عنها الكبر والخيلاء.

عمل الرسول في التجارة

أمّا المهنة الرئيسية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام فقد كانت التجارة، فقد توفرت في شخص النبي عليه الصلاة والسلام قبل البعثة صفاتُ الأمانة والصدق التي تعدّ من أهمّ الصفات التي يتحلى بها التاجر الناجح، وقد استمالت تلك الصفات في النبي الكريم السيدة خديجة رضي الله عنها فرغبت في أن يكون النبي وكيلاً عنها في تجارتها وإدارة أموالها، وقد أحسن عليه الصلاة والسلام في تنمية أموال السيدة خديجة في التجارة، وكان خير حافظٍ أمينٍ لها، وقد استمر النبي الكريم في تلك المهنة حتّى اصطفاه الله تعالى لحمل أمانة تبليغ الناس دعوة الإسلام، حيث شغلت الدعوة مجاميع قلب النبي وتملكت أركانه.

عمل الرسول بعد البعثة

المهمة الروحية الأسمى للنبي عليه الصلاة والسلام كانت الدعوة إلى الإسلام، حيث بدأ في تبليغ عشيرته الأقربين للدخول في الإسلام، ثمّ انتقل إلى دعوة الناس كافة، وعندما آمن به رجالٌ ونساءٌ كثيرون في مكة المكرمة انتقل إلى مرحلةٍ ثانية في الدعوة حينما أصبح يتعرض لقبائل العرب في مواسم الحج ويعرض عليها الإسلام.