أهم التفاسير للقرآن
أهمّ تفاسير القرآن الكريم
من مظاهر حفظ الله -تعالى- للقرآن الكريم اعتناء المسلمين بتفسيره، وتنوّع كتبهم في ذلك قديماً وحديثاً، وقد تهتم بعض كتب التفسير في جانبٍ أكثر من جانبٍ آخرٍ، وتُركّز عليه أكثر من غيره، ومن أهمّ كتب التفسير القديمة: كتاب تفسير القرآن للإمام ابن كثير، وكتاب أحكام القرآن للقرطبي، وكذلك تفسير الإمام الطبريّ، أمّا أهمّ كتب التفسير المعاصرة الميسّرة فمنها: كتاب تفسير السعدي، وكتاب أيسر التفاسير للدكتور أسعد محمود، وكتاب أضواء البيان للشنقيطي، وكتاب أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائريّ، وكتاب في ظلال القرآن لسيد قطب.[1]
شروط مُفسّر للقرآن الكريم وآداب التفسير
يجدر بمفسّر القرآن الكريم أن يتحلّى ببعض الآداب المتعلّقة بالتفسير؛ منها: صحّة العقيدة، ومتابعة السنّة النبويّة ظاهراً وباطناً، والاعتماد على ما نقل عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه ومن عاصرهم، كما يجدر به أن يجتنب المُحدثات والبِدع جميعها، أمّا الشروط التي ينبغي له أن يتّبعها في التفسير؛ فأوّلها أن يطلب تفصيل المجمل من القرآن الكريم في القرآن الكريم نفسه؛ لأنّ القرآن الكريم يُفسّر بعضه بعضاً، فإن أعياه ذلك لجأ إلى طلبه من السنّة النبويّة الشريفة؛ لأنّ السنّة جاءت لتفسير القرآن الكريم، فإن لم يجد في السنّة ما يبحث عنه رجع إلى أقوال الصحابة -رضي الله عنهم-؛ لأنّهم أدرى الناس بذلك لما شاهدوه من أحداثٍ وقرائن رافقت نزول القرآن الكريم، كما أنّهم اختُصوا بالفهم الصحيح والعلم التامّ والعمل الصالح، أمّا إن تعارضت أقوالهم فيحاول المفسّر حينها الجمع بينها، فإن لم يستطع فيُقدّم قول ابن عباس، وإذا لم يجد شيئاً في أقوال الصحابة اعتمد على أقوال التابعين، وإلّا فعليه أن يجتهد في التفسير مُراعياً المدلولات اللغويّة وووجوه الإعجاز.[2]
خطورة تفسير القرآن الكريم بالهوى
إنّ تفسير القرآن الكريم بالرأي والهوى يُعدّ صورةً من صور القول على الله بغير علمٍ، وقد توعّد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- من قال في القرآن الكريم وفق هواه ورأيه بغير علمٍ لديه أن يكون من أهل النار، حيث قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- (مَن قالَ في القُرآنِ بغَيرِ علمٍ فَليَتبوَّأ مَقعدَهُ منَ النَّارِ).[3][4]
المراجع
- ↑ "من أحسن التفاسير للقرآن الكريم"، www.islamweb.net، 2003-1-16، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.
- ↑ "علم معرفة شروط المفسر وآدابه"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2950، حسن صحيح.
- ↑ سعيد مصطفى دياب (2014-11-4)، "تحريف كلام الله وتفسير القرآن بالرأي والهوى وادعاء النبوة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-9. بتصرّف.