معدل الضغط الطبيعي لكبار السن

ضغط الدم

يعرف ضغط الدم بكونه قوّة ضخ الدم عبر الأوعية الدموية، ومن المهم المحافظة على ضغط الدم ضمن حدوده الطبيعيّة، وذلك لتفادي الآثار السلبية التي قد تترتب على الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن أخطرها إجهاد عضلة القلب، وتصلّب الأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، وضعف الكلى، والعقم، واتخاذ كافة التدابير الوقائيّة التي تقلّل من احتمال الإصابة بهذا المرض خاصّةً مع التقدّم في العمر، حيث يتراوح معدل المصابين البالغين بارتفاع ضغط الدم في الوطن العربيّ ما بين 20% و30%.

معدل ضغط الدم الطبيعي لكبار السن

يزداد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدّم في العمر، ويكون كبار السنّ وخاصّةً من هم فوق الستين أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ممّن هم أصغر من ذلك، فعلى سبيل المثال تبلغ نسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم ممن هم فوق الستين من العمر في مصر حوالي 50%.

من المعروف أنّ معدل ضغط الدم يرتفع لدى الإنسان بشكل تدريجيّ مع التقدّم في العمر مع بقائه ضمن معدلاته الطبيعيّة، حيث يبلغ ضغط الدم الطبيعي للشباب 120/80 ملم زئبق، بينما يبلغ ضغط الدم الطبيعي لدى الكبار في السن 140/90 ملم زئبق.

دراسات وأبحاث

نشرت مجلة جمعية الأطباء الأمريكيين في اقتراح جديد لدليل قراءة ضغط الدم اعتقادها بأنّ الأفراد الذين تزداد أعمارهم عن 60 سنة يستطيعون التعايش مع ضغط الدم بقراءة تزيد عن الطبيعيّ بقليل دون تشخيصهم بالإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث هدف هؤلاء الأطباء إلى الحفاظ على ضغط دم مراجعيهم ممن هم فوق الستين في معدل يقلّ عن 140/90 ملم زئبق، إلا أنّهم وجدوا أنّ قراءة ضغط الدم لعدد كبير من المراجعين من كبار السن يمكن أن تصل إلى 150/90 ملم زئبق، دون ظهور أيّ من أعراض ارتفاع ضغط الدم لديهم، ودون حاجتهم إلى تعاطي الأدوية المنظمة لضغط الدم، وينوّه هؤلاء الأطباء إلى عدم دقّة عدد الأشخاص الذين تنطبق عليهم النتائج السابقة، إلا أنّ عددهم يقدّر بالملايين.

تغيّرات ضغط الدم لدى الكبار في السن

على الرغم من محافظة عدد كبير من كبار السن على معدل ضغط الدم لديهم ضمن حدوده الطبيعيّة إلا أنّهم معرضون في بعض الأحيان إلى المعاناة من ارتفاع ضغط الدم المؤقت، والذي سرعان ما يزول مع زوال المؤثر المسبّب له، ومن أهمّ هذه المؤثرات الانفعالات النفسيّة مثل الحزن الشديد أو الغضب، وتناول أطعمة تتسبّب ارتفاع ضغط الدم، مثل الأطعمة المالحة والتي تحتوي على نسب عاليه من الصوديوم، أو التعرّض لإجهاد بدنيّ، مثل ممارسة التمارين الرياضيّة الشاقة.