-

عدد الجنود المسلمين في معركة اليرموك

عدد الجنود المسلمين في معركة اليرموك
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

معركة اليرموك

تعد معركة اليرموك من أهم المعارك التي خاضها المسلمون في تاريخ الخلافة الإسلامية لأنّها أول معركة حدثت خارج الجزيرة العربية، فقد قامت بين المسلمين والدولة البيزنطية،

أحداث معركة اليرموك

قام البيزنطيين بتجميع الجيوش لمحاربة المسلمين والقضاء على قادتهم المتفرقين في الجنوب، وتحرك الجيش من أنطاكية باتجاه الجنوب، وعندما وصل إلى مدينة حمص انسحب المسلمون من أمامه فتبعهم وظنّ أنهم خارجون من بلاد الشام جميعاً واستمر في التقدم حتى وصل إلى بعلبك من خلال وادي البقاع، ثم توجه إلى منطقة الحولة لمحاولة الالتفاف حول جيش المسلمين، وقاموا بقطع اتصالات جيش المسلمين، ثم انتقل الجيش البيزنطي إلى فلسطين حيث تجمّع جيش المسلمين في منطقة اليرموك بعد أن تركوا منطقة شمال بلاد الشام بقيادة خالد بن الوليد، وقد تألم الخليفة عمر بن الخطاب عندما علم بانسحاب المسلمين من منطقة حمص ولكنه اطمأن عندما علم بأنّ هذا القرار جاء بإجماع القادة، وأمد أبا عبيدة بالقوة العسكرية لمساندته، كما أنّه قبل أن يخرج جيش المسلمين من حمص أمر أبو عبيدة بإعادة الجزية التي حصلوا عليها من البلاد المفتوحة وأدت هذه الخطوة إلى حدوث الكثير من الاضطرابات والثورات في المنطقة مما أضعف الوجود الإسلامي فيها.

تمركز خالد بن الوليد بالجيش مقابل الجيش البيزنطي غرب وادي الهريرن واستطاع ترتيب الجيش بطريقةٍ تسد المنفذ الوحيد الذي كان الجيش البيزنطي يستمد منه العون والمساعدة من أنطاكية. وبدأت المعركة بين الجيشان واستمرت على مدى خمسة أيام غير متتابعة، حيث كان الجيش الإسلامي هو الجيش المنتصر وانطلقوا من نصرٍ إلى آخر، وقد ساعدت الظروف الجوية على تفوق المسلمين، حيث ضربت عاصفةً رملية وجوه البيزنطيين من الشمال فشلت تركيزهم أثناء القتال، واستغل القائد خالد بن الوليد هذه الظاهرة وشن هجوماً عنيفاً على الجيش البيزنطي وأوقع فيهم الكثير من القتل، وكان باهان يراقب المعركة وعندما تيقّن بأنهم خاسرون لا محالة التمس له ولفرسانه طريقاً للنجاة، ولاحظ خالد بن الوليد ذلك ففتح لهم طريقاً من جهة الشمال، وأجهز على من بقي من الجيش البيزنطي.

عدد الجيوش في معركة اليرموك

لقد كان عدد الروم 240 ألف مقاتلٍ، بينما عدد المسلمين أربعين ألف مقاتل.

نتائج معركة اليرموك

انتهت معركة اليرموك باستشهاد ثلاثة آلاف مقاتل من المسلمين، وقتِل 120 الفاً من جيش الروم، ورحل هرقل من مدينة حمص وخرج من سوريا، وبعد انتهاء الحرب نفذ خالد مضمون كتاب عمر بن الخطاب بتنحيه عن الإمارة وتولية أبي عبيدة مكانه.