-

عدد المشركين في غزوة بدر

عدد المشركين في غزوة بدر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غزوة بدر

هي إحدى الغزوات التي خاضعها المسلمون بقيادة الرسول عليه الصلاة والسلام ضدّ الشرك والمشركين بقيادة عمرو بن هشام المخزوميّ القرشيّ، وكانت في السابع عشر من شهر رمضان من العام الثاني من الهجرة، وهي أوّل معركة في الإسلام، وتعتبر نقطة فاصلة في تاريخ الدعوة الإسلاميّة، وقد سمّيت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة بدر التي وقعت فيها، ولهذه المعركة الكثير من النتائج والتحوّلات في حياة المسلمين والتي سنتعرّف عليها فيما بعد.

عدد المشركين في غزوة بدر

بلغ عددُ المسلمين في هذه المعركة ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً، وعدتهم البالغة فَرَسين وسبعين جملاً، أمّا عدد المشركين فيُقدّر بألف رجلٍ، وعدتهم مئتا فرس، وبهذا فهم يُشكلون ثلاثة أضعاف عدد الملسمين من حيثُ العدد والعُدَّة.

ما بعد المعركة

انتهت معركة بدر بانتصار المسلمين على قريش، حيثُ قُتل قائدهم عمرو بن هشام، إضافةً إلى سبعين رجلاً، وأَسر سبعون آخرون، أمّا المسلمون فقد استشهد منهم أربعة عشر رجلاً، ستةٌ من المهاجرين، وثمانيةٌ من الأنصار، كما وتمخّضت عنها الكثير من النتائج النافعة للمسلمين والتي من أهمّها زيادة شوكتهم ومكانتهم بين القبائل، إلى جانب حصولهم على الغنائم والمكاسب التي أصبحت مصدراً هامّاً لدخل المسلمين، وبذلك تحسّنت ظروفهم المادية والاقتصاديّة بعد بؤسٍ وفقر شديدن داما لأكثر من تسعة عشر شهراً.

لما شاء الله بالنصر، وانهزام جيش قريش أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام عبد الله بن رواحة، وزيد بن حارثة حتى يُبشرا المسلمين في المدينة بالانتصار، وقد مكث الرسول عليه السلام في بدرٍ ثلاثةَ أيامٍ بعد المعركة، حيثُ دفن من استشهد من المسلمين في أرض المعركة، ولم يدفن أحداً منهم خارج منطقة بدر. أمّا نتائج المعركة بالنسبة لقريش فقد كانت الخسارة فادحة، حيثُ قُتل فيها أبو جهل عمرو بن هشام، وأمُيَّة بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وغيرهم من زعماء وسادة قريش، الذين كانوا من أشد أهل قريش شجاعةً، وبأساً، وقوةً، فهي بذلك خسارة معنوية أكثر منها مادية.

موقع بدر الجغرافي

هي عبارة عن بئر مشهور ومعروفة تقع في الجهة الجنوب الغربية من المدينة المنورة، وفي الجهة الشمالية من مكة المكرمة، والمسافة التي بينها وبين المدينة بالطرق القديمة التي سلكها الرسول عليه الصلاة والسلام قرابة 257.5 كيلومتراً، والمسافة بينها وبين مكة المكرمة التي سلكها جيش قريش حوالي 402.3 كيلومتراً. أمّا المسافة اليوم بينها وبين مكة بطريق السيارات فهي 343 كيلومتراً، وبين المدينة 153 كيلومتراً.