-

ظاهرة العنف الأسري

ظاهرة العنف الأسري
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ظاهرة العنف الأسري

العنف الأسري هو نوع من أنواع الاعتداء اللفظيّ، أو الجسديّ، أو الجنسيّ، يقوم به الفرد الأقوى في الأسرة ضدّ فرد أو مجموعة أفراد فيها أضعف منه، مسبّباً لهم الأضرار النفسيّة، والبدنيّة، والاجتماعيّة، ومن أشكاله عنف الزوج ضدّ زوجته، وعنف أحد الوالدين أو كلاهما ضدّ الأبناء، أو الحرمان من جميع الحقوق أو بعضها، أو الإهمال بطريقة متعمدة.

أسباب العنف الأسري

العنف الأسري سلوك مكتسب غير صحيح، يترك آثار نفسية مؤلمة على الأفراد يصعب علاجها في وقت قصير، ممّا يهدّد أمان المجتمع، وللعنف الأسري عدّة دوافع وأسباب منها:

الأسباب الاجتماعية

تعتبر من أهمّ الأسباب، حيث إنّ تربية الطفل وطريقة معاملته تنعكس بشكل واضح على تصرفاته عندما يكبر، لذلك تعدّ القسوة في المعاملة والإهمال، والرفض العاطفي، والتفرقة بين الأبناء، والقمع الفكري للطفل، والموافقة على التصرفات العنيفة من أخطر الأسليب التي يمكن اتّباعها في تربية الطفل، ومن أهم المؤثرات التي تحدث صدمة للطفل، وتعزّز لديه السلوك الحاد والعنيفالشعور بعدم الاستقرار الأسري وكثرة الشجارات، وفقدان حنان أحد الوالدين.

الأسباب الاقتصادية

من أهمّ نتائج تدنّي المستوى الاقتصادي، عدم قدرة الأسرة على تلبية حاجات أفرادها الماديّة، وأثبتت الدراسات أنّ الأسرة التي تتكوّن من عدد كبير من الأفراد تنتشر فيها سلوكيات العنف أكثر من غيرها، حيث إنّ أفرادها يميلون لحلّ مشاكلها عن طريق استخدام أساليب العنف المختلفة، ومن الممكن أيضاً أن يقتل الأب أبناءه بسبب الفقر، فيكون العنف ردة فعل للوضع الاقتصاديّ السيّئ الذي يعاني منه ربّ الأسرةز

الأسباب السياسية

إنّ عدم الاستقرار السياسي أو تفشّي أنواع الظلم والاستبداد، والأسر والتعذيب على أفراد المجتمع، يشعر الأفراد بعدم الاستقرار، وفي حالة خوف وقلق دائمة على حياته وحياة أسرته، ممّا يجعل سلوك بعض الأفراد في تعاملهم مع أسرهم عنيفاً وحاداً.

أسباب أخرى

  • انعدام الأخلاق وضعف الوازع الديني.
  • الشعور بالكره والحقد ضدّ أحد أفراد الأسرة من قبل فرد آخر.
  • الغيرة والحسد.
  • تعاطي المخدرات وإدمان الكحول.

وسائل وأساليب الحد من العنق الأسري

  • خلق نوع من أنواع الرقابة الذاتية لدى الأفراد، فذلك يمنعهم من ارتكاب أي فعل خارج عن نطاق الأخلاق العامة، وبالتالي يقلّل من العنف الأسري مهما كانت صورته.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن الأسباب التي تدفع الأفراد للممارسة العنف، مثل: عدم تدخل الأهل والأقارب في الشؤون الزوجيّة وتربية الأبناء، والعدل بين الزوجات إذا كان هناك تعدّد.
  • نشر التوعية الدينية وإلقاء الخطب الدينيّة التي توضّح أهميّة التراحم والترابط الأسري، وتوضيح أنّ المقصود بالقوامة ليس التسلّط والاستبداد.
  • توضيح الآثار المدمرة للعنف الأسري على الأسرة بشكل خاصّ والمجتمع بشكل عام، وتقديم الاستشارات النفسيّة والاجتماعيّة للأفراد المعنّفين.