-

سبب تسمية غزوة بدر

سبب تسمية غزوة بدر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غَزوة بدر

تعدُّ غزوة بدر أوَّلَ مواجهةٍ عسكريَّةٍ بين قريش والمسلمين، ووقعت في صباح اليوم السَابع عشر من شهر رمضان من العام الثَاني للهجرة، وتولَّى أبو جهل عمرو بن هشام المخزوميّ قيادة جيش قريش ومن حالفهم من العرب، أمّا المسلمون فكانوا تحت قيادة الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وبلغ عدد المشركين فيها حوالي ألف رجلٍ، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف جيش المسلمين البالغ عددهم ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً.

سبب تسميَّة غزوة بدر

سُمِّيت الكثير من المعارك والغزوات بأسماء المناطق الَّتي وقعت فيها، ومن هذه الغزوات غزوة بدر الَتي سُمِّيت بهذا الاسم نسبةً إلى أرض بدر الَتي وقعت عليها؛ وبدرهو اسمٌ لبئر شهيرة بين مكَّة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة على بعد 150كم من المدينة، و310كم من مكَّة، ومنطقة بدر هي إحدى أسواق العرب الَّتي كانوا يقصدونها في كلِّ عام للتَّبادل التِّجاريِّ والمُفاخرة، وسمِّي يوم غزوة بدر كذلك بيوم الفرقان؛ لأنَّ الله تعالى فرق به بين الحقِّ والباطل.

أسباب غَزوة بدر

خرج الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم والمسلمون من المدينة المنوَّرة؛ لاعتراض قافلةٍ لقريشَ قادمةٍ من الشَّام بقيادة أبي سفيان بن حرب، وتكوّنت من ألف بعير مُحمَّلة بالبضائع والأموال، وتُقدَّر قيمتها بحوالي خمسين ألف دينار؛ فعندما علم أبو سفيان بأمر المسلمين وخبر خروجهم من المدينة المنوَّرة لاعتراض طريق القافلة والسَّيطرة عليها، حوَّل مسار قافلته إلى طريق السَّاحل، وأرسل ضمضم بن عمرو الغفاريِّ إلى قريش ليستنفرهم ويخبرهم بأمر الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وخروجه من المدينة لاعتراض القافلة.

تحفَّزت قبيلة قريش بأكملها، واستعدَّت للقتال، وأسرعت في الخروج، ولم يتخلَّف أحدٌ من بطونها إلَّا بنو عدي، فأرسل إليهم أبو سفيان بعد أن تأكَّد من نجاة القافلة وزوال خطر المسلمين؛ ليخبرهم بنجاته هو والقافلة، وطلب منهم العودة إلى مكَّة، إلَّا أنَّ أبا جهل رفض العودة وأصرَّ على القتال؛ ليوجِّه ضربة قاسية إلى الإسلام والمسلمين، وقال: (والله لا نرجع حتى نرِد بدراً، فنقيم بها ثلاثاً فننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف لنا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبداً).

بلغ الرَّسولَ صلَّى الله عليه وسلَّم خبرُ إصرار قريش على قتال المسلمين، فاستشار أصحابه من المهاجرين والأنصار الَّذين أصرُّوا على القتال وملاقاة قريش، فخرج لقتالهم.

نتائج غزوة بدر

استمرَّ القتال في هذه الغزوة حتَّى الظُّهر، وانتصر المسلمون على قريش فيها على الرَّغم من قلَّة عددهم مقارنةً بقريش، واستُشهد من المسلمين أربعة عشر رجلاً؛ ستَّةٌ من المهاجرين وثمانيةٌ من الأنصار، وبلغ عدد قتلى قريش سبعين رجلاً، وعدد أسراهم أيضاً سبعين، ومن قتلى المشركين في هذه الغزوة: قائدهم أبو جهل عمرو بن هشام، وأميَّة بن خلف، وعُتبة بن ربيعة، وغيرهم الكثير.