-

سبب كثرة النوم

سبب كثرة النوم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كثرة النوم

يُعتبر النوم حاجة أساسية من حاجات الإنسان، حيث إنّ نوعية النوم تؤثر في صحته العقلية والجسدية، وتؤثر في صحة القلب، وجهاز المناعة، وغيرها، كما أنّها تلعب دوراً مهماً في إنتاجية الفرد، ومتسوى إبداعه، وحالته العاطفية، وأيضاً في وزنه، وتختلف حاجة الجسم للنوم تبعاً لعدة عوامل منها العمر، إذ يحتاج جسم المواليد الجدد إلى النوم لمدة تتراوح بين 14-17 ساعة يومياً، بينما تقل تلك الحاجة تدريجياً؛ لتصل إلى حوالي سبع إلى تسع ساعات لدى البالغين، وتقل عن ذلك لدى كبار السن.[1]

ويُوصف فرط النوم (بالإنجليزية: Hypersomnia) أو كثرته، بأنّه حالة من عدم الاكتفاء من النوم، والشعور بالنعاس الزائد أثناء النهار، مما يؤثر في قدرة الإنسان على التركيز والتفكير، ويؤثر سلباً في مستوى الطاقة لديه، مما يجعله عرضةً للنوم في أوقات غير مناسبة، مثل: النوم خلال العمل، أو أثناء قيادة المركبات، وغيرها.[2]

أسباب كثرة النوم

يحتاج من يعاني من فرط النوم أو كثرته، إلى النوم لمدة قد تصل إلى 10-12 ساعة يومياً، وذلك للشعور بالراحة الكافية، وتوجد العديد من الحالات الصحية التي قد تسبب المعاناة من كثرة النوم، وفيما يأتي ذكر لبضع من هذه الحالات:[3]

  • اضطراب الغدة الدرقية: وهي الغدة المسؤولة عن تنظيم عدة عمليات في الجسم منها عمليات الأيض، وذلك عن طريق إفرازها لهرموني الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine)، وثلاثي يودوثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine)، وتتأثر جميع أعضاء الجسم بعمل الغدة الدرقية بطريقة أو بأخرى، وقد تتأثر هذه الغدة بعدة اضطرابات منها: فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، أو قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، وإنّ الإصابة بالأخيرة قد تؤدي إلى إبطاء عمليات الجسم البدنية والعقلية، وذلك بسبب النقص الحاصل في إنتاج هرمونات الغدة.[4][3]
  • الاكتئاب: وهو من الحالات الصحية الشائعة التي تؤثر في مشاعر الإنسان وتصرفاته، وتؤدي الإصابة بالاكتئاب إلى ظهور عدة أعراض وعلامات منها: كثرة النوم أو قلته، والشعور بالحزن، وفقدان الاهتمام، وزيادة الوزن أو نقصانه، وغيرها الكثير، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك عدة عوامل قد تؤثر في فرص الإصابة بالاكتئاب، مثل: كيميائية الدماغ، وبعض العوامل الجينية، والشخصية، والبيئية.[5]
  • الإصابة بأمراض القلب: والتي تتضمن مجموعة من الأمراض والاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية، والتي يُعتبر تصلب الشرايين سبباً للإصابة بمعظمها، ومن هذه الأمراض: النوبة القلبية، وفشل القلب، واضطراب نظم القلب، وأمراض صمامات القلب، والسكتة الدماغية، وتؤدي الإصابة ببعض أمراض القلب، إلى ظهور أعراض وعلامات كثيرة منها كثرة النوم.[6][3]
  • انقطاع النفس النومي:(بالإنجليزية: Sleep apnea)، وهو أحد اضطرابات النوم، ويؤدي إلى انقطاع عملية التنفس بشكل متكرر أثناء النوم، مترافقاً مع الشخير والشعور بعدم الاكتفاء من النوم وإن طالت مدته، وتحدث الإصابة بانقطاع النفس النومي لعدة أسباب كارتخاء عضلات الحلق أثناء النوم، أو بسبب وجود خلل في إرسال الدماغ للإشارات المُنظِّمة لعملية التنفس، أو بسبب حدوث كليهما، وتظهر عدة أعراض وعلامات مرافقة للإصابة بهذا المرض منها فرط النوم، وعدم القدرة على النوم المتواصل أثناء الليل، والشعور بالاختناق خلال النوم، وضعف التركيز، وغيرها.[7]
  • التغفيق أو النوم القهري: (بالإنجليزية: Narcolepsy)، وهو أحد اضطرابات النوم الذي يسببه تضرر مجموعة من الخلايا الموجودة في غدة تحت المهاد، وهي الخلايا المسؤولة عن إفراز مادة الهيبوكريتين (بالإنجليزية: Hypocretin)، التي تساعد على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ في الدماغ، وتؤدي الإصابة بهذا الاضطراب إلى كثرة النوم، ووجود صعوبة في التحكم بالعضلات في بعض الأحيان، والهلوسة، وغيرها.[8]
  • الخضوع لبعض أنواع العلاجات: حيث يُعتبر النعاس وكثرة النوم من أكثر الأعراض الجانبية التي تسببها الأدوية شيوعاً، ومن هذه الأدوية؛ بعض أنواع علاجات ارتفاع ضغط الدم، وعلاجات الأرق والقلق، ومُرخيات العضلات، وبعض علاجات التقيؤ والغثيان، وغيرها.[9]
  • أسباب أخرى: مثل: قلة النوم خلال الليل، والوزن الزائد، بالإضافة إلى العوامل الجينية.[10]

تشخيص كثرة النوم

طرق التقليل من كثرة النوم

تتعدد طرق التخلص من حالة كثرة النوم تبعاً للمسببات التي تؤدي إلى المعاناة منها، ونذكر فيما يأتي بعض طرق العلاج المتاحة لهذه الحالات، بالإضافة إلى ذكر بعض النصائح التي من شأنها تحسين نوعية النوم:[2][3]

  • العلاج باستخدام الأدوية: يمكن للطبيب اللجوء لوصف بعض أنواع الأدوية، والتي من شأنها حل مشكلة كثرة النوم، مثل: مضادات الاكتئاب وغيرها.
  • علاج انقطاع النفس النومي: إذ يتم علاج حالات كثرة النوم التي تسببها الإصابة بمرض انقطاع النفس النومي، اعتماداً على تقنيات خاصة تعمل على إبقاء الممرات التنفسية مفتوحة، وذلك باستخدام جهاز خاص يضخ الهواء باستمرار أثناء النوم عبر قناع يوضع على الوجه، وتضمن هذه الطريقة ضخ الهواء بشكل متواصل إلى الجهاز التنفسي.
  • استبدال بعض أنواع الأدوية: إذ يرجع سبب كثرة النعاس والنوم في بعض الحالات إلى تناول بعض أنواع الأدوية، لذلك يجب استشارة الطبيب في تلك الحالات، للبحث في إمكانية استبدال تلك الادوية، واستخدام أخرى لا تسبب كثرة النوم.
  • الاستغناء عن تناول بعض المواد: مثل: الكافيين والكحول، وتناول شاي الأعشاب أو الحليب بدلاً منها.
  • جدولة مواعيد النوم: إذ يُنصح بوضع مواعيد ثابتة للنوم، والالتزام بها يومياً، حتى في أيام العطلة، مما يخلق نمط ثابت للنوم، ويسهّل اعتياد الجسم عليه.
  • خلق بيئة مريحة للنوم: حيث يُنصح بأن تكون هذه البيئة مظلمة وهادئة، وذات درجة حرارة معتدلة، كما يُنصح باختيار الوسادة والسرير المناسبين، وأن يتم إلغاء مصادر الإزعاج قدرالمُستطاع.
  • ممارسة التمارين الرياضية بوقت مناسب: حيث يجب الحرص على عدم ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة، لإمكانية تأثيرها في القدرة على النوم.

المراجع

  1. ↑ "Sleep Needs", www.helpguide.org, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Sleep Disorders: Hypersomnia", www.medicinenet.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What You Should Know About Oversleeping, Plus 5 Tips for Better Sleep", www.healthline.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Thyroid Disorders", www.hormone.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  5. ↑ "What Is Depression?", www.psychiatry.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  6. ↑ "What is Cardiovascular Disease?", www.heart.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Sleep apnea", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Narcolepsy", www.sleepfoundation.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  9. ↑ "Sleepiness, Medication & Drugs: Why Your OTC Medications And Prescription Drugs Might Make You Tired", www.sleepfoundation.org, Retrieved 18-5-2019. Edited.
  10. ↑ "Sleep Disorders: Hypersomnia", www.medicinenet.com, Retrieved 18-5-2019. Edited.