-

خواطر تبكي القلب

خواطر تبكي القلب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخواطر

الخاطرة هي تعبير عمّا يدور في خاطر الإنسان، وهي التجارب التي يمر بها في حياتهُ بشكلٍ يوميّ، ويأخذ منها الكثير من الدروس والعبر التي يستفيد منها، ويتعلّم منها، ويُعَّلم بها الأجيال القادمة. وتتعدد أنواع الخواطر فهناك المفرحة، والحزينة، انتقينا لكم في هذا المقال الخواطر الحزينة وجمعنا لكم أجملها وكتبناها لكم تعرفوا عليها.

خواطر تبكي القلب

  • لا تنتظر حبيباً باعك، وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلّل إلى قلبك الحزين؛ فيعيد لأيّامك البهجة، ويعيد لقلبك نبضه الجميل، لا تحاول البحث عن حلم خذلّك، وحاول أن تجعل من حالة الانكسار بداية حلمٍ جديد، لا تقف كثيراً على الأطلال خاصّةً إذا كانت الخفافيش قد سكنتها، والأشباح عرفت طريقها، وابحث عن صوت عصفور يتسلّل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد، لا تنظر إلى الأوراق الّتي تغيّر لونها وبهتت حروفها، وتاهت سطورها بين الألم والوحشة؛ سوف تكتشف أنّ هذه السّطور ليست أجمل ما كتبت وأنّ هذه الأوراق ليست آخر ما سطّرت، ويجب أن تفرّق بين من وضع سطورك في عينيه، ومن ألقى بها للرّياح، لم تكن هذه السّطور مجرّد كلامٍ جميلٍ عابر؛ ولكنّها مشاعر قلبٍ، عاشها حرفاً ..حرفاً، ونبض إنسان حملها حلماً، واكتوى بنارها ألماً.
  • لا أدري من أين أبدأ، ومتى انتهي والمصيبة أنني انتهيت قبل أن أبدأ، هذه دموعي تسابقني بالكتابة لتشرح بدلاً عني، فلا أدري ولا أعلم أأنا في يقين، أم أنني أحلم.
  • لا سلطةَ لنا على قلوبنا، هي تنبض لمن أرادت، ومتى أرادت، وكيفما أرادت، بعضهم ينبض القلب له، وبعضهم ينبض القلب به، وبعضهم هم نبض القلوب.
  • بعزّ ما كنت محتاجة لكَ تخليّت عني، هذا جزاء الطّيب والمعروف يا غالي، تعرف في قربك كيف تموّتني وتحييني، اليوم بالذّات أرجوك أن لا تُجافيني، أحتاجك أكثر، وأكثر من نظر عينيّ، الله وحدهُ يعلم ما الذي حصل بي، أريدك أن تجمع حطام ما انهدم في داخلي.
  • ليس محزناً أن يصاب الإنسان بالعمى، بل من المحزن أن لا يستطيع الإنسان تحمّل العمى.
  • إذا اكتشتف أن كل الأبواب مُغلقه، وأن الرجاء لا أمل فيه، وإن مَن أحببت يوماً قد أغلق مَفاتيح قلبه، وألقاها في سراديب النسيان، هنا فقط أقول لك، إنّ كرامتك أهم بكثير مِن قلبك الجريح، حتّى وإن غطّت دِماؤه سماء هذا الكون الفسيح، فلن يفيد أن تنادي حبيباً لا يسمعك، وأن تسكن بيتاً لم يعد يعرفك أحد فيه، وأن تعيش على ذكرى إنسان فرّط فيك بلا سَبب، في الحب لا تفرط فيمن يشتريك، ولا تشتري مَن باعك، ولا تحزن عليه.
  • أجبرتني دموعي أن أكتب، أجبرتني همومي أن أبكي، ويجبرني قلبي أن أفكر، ويجبرني التفكير أن أتألم، ويجبرني التّألم أن أنزف، ويجبرني النزف أن أموت، ويجبرني الموت أن أتحسّر.
  • لا تكن مثل مالك الحزين هذا الطائر العجيب الّذي يغنّي أجمل ألحانه وهو ينزف، فلا شيء في الدّنيا يستحقّ من دمك نقطةً واحدة.
  • إذا أغلق الشّتاء أبواب بيتك، وحاصرتك تلال الجليد من كلّ مكان فانتظر قدوم الرّبيع، وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقيّ، وانظر بعيداً؛ فسوف ترى أسراب الطّيور، وقد عادت تغنّي، وسوف ترى الشّمس وهي تلقي خيوطها الذّهبيّة فوق أغصان الشّجر لتصنع لك عمراً جديداً، وحلماً جديداً، وقلباً جديداً، ادفع عمرك كاملاً لإحساسٍ صادق، وقلبٍ يحتويك، ولا تدفع منه لحظةً في سبيل حبيبٍ هاربٍ، أو قلبٍ تخلّى عنك بلا سبب، لا تسافر إلى الصّحراء بحثاً عن الأشجار الجميلة؛ فلن تجد في الصّحراء غير الوحشة، وانظر إلى مئات الأشجار الّتي تحتويك بظلّها وتسعدك بثمارها، وتشجيك بأغانيها، لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه؛ فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرّة أخرى، ولكن مع كلّ ربيعٍ جديد سوف تنبت أوراق أخرى، فانظر إلى تلك الأوراق التي تغطّي وجه السّماء، ودعك ممّا سقط على الأرض، فقد صارت جزءاً منها، وإذا كان الأمس ضاع؛ فبين يديك اليوم، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل؛ فلديك الغد، لا تحزن على الأمس فهو لن يعود، ولا تأسف على اليوم فهو راحل، إنّنا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منّا ونصير جزءاً منه، وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان، ويفقد القدرة على أن يرى غيرها، ولو أنّه حاول أن يرى ما حوله لاكتشف أنّ الّلون الأسود جميل، ولكنّ الأبيض أجمل منه وأنّ لون السماء الرّماديّ يحرّك المشاعر والخيال؛ ولكن لون السّماء أصفى في زرقته، فابحث عن الصّفاء ولو كان لحظة، وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً، وشاقّاً، ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيّامك لأشياء ضاع زمانها، وإذا لم تجد من يسعدك، فحاول أن تسعد نفسك، وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً؛ فلا تبحث عن آخر أطفأه، وإذا لم تجد من يغرس في أيّامك وردةً؛ فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى.
  • أحياناً يغرقنا الحزن حتّى نعتاد عليه، وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا، وأنّ حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيّامنا شمعة؛ فابحث عن قلبٍ يمنحك الضوء، ولا تترك نفسك رهينةً لأحزان الّليالي المظلمة.
  • في ليلة من الليالي الحزينة، وفي ركن من أركان غرفتي المظلمة، مسكت قلمي لأخطّ همومي وأحزاني، فإذا بقلمي يسقط منّي، ويهرب عنّي، فسعيت له لأستردّه، فإذا به يهرب عنّي، وعن أصابع يدي الرّاجفة؛ فتعجّبت، وسألته: ألا يا قلمي المسكين، أتهرب منّي، أم من قدري الحزين؟ فأجابني بصوت يعلوه الحزن والأسى، سيّدي، تعبت من كتابة معاناتك، ومعانقة هموم الآخرين، ابتسمت، وقلت له: يا قلمي الحزين، أَنترك جراحنا، وأحزاننا دون البوح بها، قال: اذهب، وبُح بما في أعماق قلبك لإنسانٍ أعزّ لك من الرّوح، بدلاً من تعذيب نفسك، وتعذيب من ليس له قلب أو روح، سألته: وإذا كانت هذه الجراح بسبب إنسان هو أعزّ من الرّوح، فلمن أبوح؟ فتجهّم قلمي حيرة، وأسقط بوجهه عليّ ورقتي البيضاء؛ فأخذته، وتملّكته، وهو صامتٌ، فاعتقدت أنّه قد رضخ لي، وسيساعدني في كتابة خاطرتي؛ فإذ بالحبر يخرج من قلمي متدفّقاً، فتعجّبت، ونظرت إليه قائلاً: ماذا تعني، قال: سيّدي أَلأنّني بلا قلب ولا روح، أتريدني أن أخطّ أحزان قلبك ولا أبكي فؤادك المجروح؟!.
  • وتسحب روحك بين الحين والاخر، وتفلتها تتقلب الأجواء من حولك، بالكاد لا تعلم أين أنت في أول مره ستصرخ، وسيفزع كل من حولك، لا أحد يعرف، ولا أحد يدري ما السبب، حتّى أنت لا تدري ولا تعلم، وتأتيك مراراً ومراراً، وتصرخ، وتصرخ، وتصرخ، إلى متى؟ فكل من حولك سئِمو منك، ماذا ستفعل، لا سبيل لك إلّا الصمت، فقد اكتفيت أنا بالصمت، وأنا أرى الموت بين الحين والأخر، ليس وصفاً للمعاناة، بل أرى الموت بحق.
  • ليس الحزن إلّا صدأ يغشى النفس، والعمل بنشاط هو الذي ينقي النفس، ويصقلها، ويخلّصها من أحزانها.
  • أترانا نلتقي ثانية، أم أنّ أيّامنا قد ذهبت ولن تعود؟ أرسمك في قلبي ذكرى أبدية، أم أدفن ذكراك إلى الأبد وأنثر الورود فوقها؟.
  • من فقد أمه؛ فقد أبويه.