حجر الفيروز
الأحجار الكريمة
تُعتبر الأحجار الكريمة من أكثر المعادن المتبلمرة ثمناً، وتتفاوت فيما بينها وفقاً للمادة المكوّنة لها، ويمكننا القول بأنّ الأحجار الكريمة النفيسة ما هي إلا أنواع متفاوتة من المعادن المتبلمرة التي يدخل في تركيبتها عنصران أو أكثر، وتعتبر مادة السليكا مكوّناً أساسيّاً في الأحجار الكريمة.وتمتاز الأحجار الكريمة عن بعضها البعض من حيث النظام الشبكي الكرستالي، بالإضافة إلى عناصر التداخل التي تؤثّر في تركيبة الحجر من حيث الانبثاق والتكوين الكرستالي. كما أنّ الأحجار الكريمة تتخذ من باطن الأرض موطناً لها؛ حيث تبدأ بالاتحاد هناك مع مجموعة من العناصر المُختلفة، كما هو الحال بالياقوت، والزمرد، والألماس، حيث تتواجد في باطن الأرض على عمق يصل إلى مائة وستين متراً تقريباً، أمّا المرجان واللؤلؤ فيستخرجان من قيعان البحار، وفي موضوع بحثنا هذا سنسلّط الضوء على حجر الفيروز أحد أنواع الأحجار الكريمة الثمينة.[1]
حجر الفيروز
يٌعرف بعدة مسميّات كالفيروزج، والماكفات، وحجر العين، والتركواز، وحجر الكاليخ، وهو حجر كريم له لون أزرق غالباً، تدخل في تركيبته مجموعة من العناصر كالفوسفات المتميه من عنصري الألمنيوم والنحاس بالإضافة إلى الحديد أيضاً.وتعتبر عمليّة ترسب المحاليل الطريقة الأولى في تكوين هذا الحجر الكريم، حيث يصنّف ضمن الأحجار الكريمة النُحاسية التي تتكوّن نتيجة تصاعد أبخرة النحاس من معدنه، ويعزى السبب في ذلك إلى انخفاض نسبة فوسفات النحاس فيه، وبالتالي يتخذ اللون الأزرق، بينما إضافة معدن الحديد إلى تركيبته يمنحه اللون الأخضر.ولحجر الفيروز عدد من الخصائص الفيزيائيّة؛ ومن أهمّها أنّه قابل للخدش، ووزنه خفيف، ويتخذ شكلاً محاريّاً، وتصل درجة صلابته إلى 6 تقريباً، أمّا فيما يتعلق بشفافيته فإنّه يعتبر من الأحجار المعتمة، وله بريق شمعي، وصيغته الكيميائيّة CuAl6(PO4)4(OH)8·4H2Oإنّ إيران تتصدر المرتبة الأولى على مستوى العالم كأكبر منتج للفيروز، حيث يمكن العثور على هذا الحجر النفيس في كل من مصر، والصين، والمكسيك، وروسيا، وإنجلترا، وتايلاند، وأستراليا، وأمريكا، وتشيلي وسيرلانكا أيضاً. أمّا فيما يتعلق بتاريخ حجر الفيروز، فيشير التاريخ إلى أنّ الفضل في اكتشافه يعود إلى المصريين القدماء، منذ ما قبل التاريخ أي قبل الأسرات، وما يؤكد صحّة ذلك هو كثرة وجود مناجم الفيروز في منطقة شبه جزيرة سيناء.[2]
فوائد حجر الفيروز
ومن فوائد حجر الفيروز تتلخص بما يلي :[3]
- يحفّز عمليّة تجددّ الأنسجة في جسم الإنسان.
- يخفف من حدة الصداع وآلام الحلق والتنفس والأسنان والأذن.
- يخفض ضغط الدم المرتفع.
- يقللّ من سميّة الكحول والتلوث وأشعة إكس.
المراجع
- ↑ "الأحجار الكريمة أنواعها وخواصها"، www.annaharkw.com، اطّلع عليه بتاريخ 30/7/2018. بتصرّف.
- ↑ ص 34، "تاريخ التعدين فى مصر"، www.apet-eg.com، اطّلع عليه بتاريخ 30/7/2018. بتصرّف.
- ↑ "فنون صناعة الحلى"، www.cairo.gov.eg، اطّلع عليه بتاريخ 30/7/2018. بتصرّف.