ما اسم صغير الصقر
الصّقر
الصّقر أو الشّاهين أو باز البطّ هو طير كبير الحجم، قويّ البنية، ينتمي إلى الطيور الجارحة، تعيش تسع عشرة سلالة منه منتشرة في شتّى أنحاء العالم، فهو يعيش في الصّحارى، والجبال، والغابات المطرية، والسهول الخضراء، وتعدّ الإمارات من أكثر الدول العربية المدجّنة لسلالاته.
الهيثم صغير الصقر
الهيثم هو اسم صغير الصّقر، يولد ضعيفاً بريش زغبي يغطّي جسمه اللحميّ، حيث تتولّى الأم تدفئته واحتضانه؛ حتى تحافظ على درجة حرارة جسمه الطبيعية إلى أن يصل إلى عمر الثلاثة أسابيع، حينها يكسو الريش جسمه، وتقوى بنيته، ويكون جاهزاً في عمر الثلاثين يوماً لأول درس في الطيران خارج العش برفقة أمه؛ ليتدرّب على الصيد والتحليق عالياً، وليكتسب مهارات المرواغة والانقضاض على الفريسة، والقضاء عليها.
صفات الصّقر
يتميّز الصّقر بوجود ريش رماديّ يميل إلى الزُّرقة يغطّي ظهره، أمّا بطنه فمغطّىً بريش مبرقش، وله جناحان كبيران مغطّيان بريش طويل يمكّنه من الطيران عالياً لمسافة تزيد عن خمسة آلاف متر عن سطح الأرض، ويتمتّع ببصر حادّ يجعله يمكنه من رؤية فريسته في الليل الحالك وهو محلّق على مسافة تزيد عن مئتي متر.
أماكن عيش الصّقر
يختار الصّقر العيش في الأماكن العالية، مثل: الجبال الشاهقة، والأشجار المرتفعة، والشقوق الصخرية، والأماكن المجاورة للمناطق الساحليّة، والشواطئ، وهو لا يبني عشّه بنفسه، بل يفتّش عن أعشاش لطيور هجرت مكانها ورحلت، وغالباً ما تكون هذه الأعشاش لطيور الغربان، والنّسور المهاجرة.
تزاوج الصّقور
تتزواج الصقور في موسمي الشتاء والربيع، وخصوصاً في بداية شهري: شباط، وآذار؛ حيث يختار الصّقر أنثى واحدة ليقضي معها حياته كلها، وفي العادة يتمّ التزاوج بين السلالات جميعها، ما عدا سلالة الشاهين التي لا تتزواج إلا من بعضها البعض، ومن عادات الصّقور أثناء موسم التزواج التباهي بقوّتها أمام الإناث؛ حيث تلعب وترقص في الهواء لفتاً لانتباهها، حتى يتمّ التزواج، والذي غالباً ما يحدث في السماء، لينتقل الزوجان بعدها للعيش في العش برعاية كاملة واهتمام من الذكر لأنثاه قبل وأثناء حضنها للبيض.
تضع الأنثى من ثلاث إلى ستّ بيضات في كلّ موسم؛ حيث يتناوب الزوجان على احتضان البيض مدّةً تترواح بين ثمانية وعشرين يوماً واثنين وثلاثين يوماً إلى أن يفقس وتخرج الصغار، فيتولّى الأبوان رعايتها، وإطعامها، وحمايتها إلى أن تغادر الفراخ العشَّ، بعد فترة تترواح من خمسة وثلاثين وخمسة وأربعين يوماً، وذلك حسب تغذيتها وصحتها وبنيتها والخبرة التي اكتسبتها من الأبوين.