ما هي فوائد خميرة البيرة وأضرارها
خميرة البيرة
تُعتبر خميرة البيرة (بالإنجليزية: Brewer's Yeast) عنصراً رئيسيّاً في إنتاج البيرة، وهي مشتقة من الفطر المعروف باسم فطريات الخميرة (بالإنجليزية: Saccharomyces cerevisiae)، وفي الحقيقة يمكن أن تُؤخذ كمكّمل غذائيّ لاحتوائها على الأملاح المعدنية، كالسلينيوم، والكروم، والبروتين، وفيتامين ب بأشكاله، ولكن تجب استشارة الطبيب قبل إضافة خميرة البيرة إلى النظام الغذائيّ أو استخدامها كمكمّل غذائيّ.[1]
فوائد خميرة البيرة
تمنح خميرة البيرة العديد من الفوائد الغذائية والصحية نذكر منها:[2]
تحافظ على صحة الدماغ
تحتوي خميرة البيرة على العديد من الفيتامينات المهمّة لصحة الدماغ، ومنها الفيتامينات التابعة لعائلة فيتامين ب مثل الريبوفلافين، والنياسين، والثيامين، وحمض الفوليك، وفيتامين ب6، فمثلاً يُعدّ حمض الفوليك ضروريّاً لصحة الدماغ وخاصة خلال الحمل لوقاية الجنين من عيوب الأنبوب العصبيّ (بالإنجليزية: Neural tube defects)، وتجدر الإشارة إلى أنّ نقص الثيامين في الجسم يرتبط ببعض المشاكل المتعلقة بالدماغ، كمرض ألزهايمر وضعف القدرات الإدراكيّة.[2]
تعالج حالات الإسهال
تُعتبر خميرة البيرة أحد أنواع البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic) والتي تُمثّل بكتيريا نافعةً للجهاز الهضميّ لحمايته من الضرر، ولهذا استُخدمت خميرة البيرة كعلاج للإسهال في حال المعاناة منه كأثرٍ جانبيّ لتناول بعض أنواع المضادات الحيوية، وأشارت بعض الدراسات إلى إمكانية استعمالها في علاج الإسهال الذي يُرافق بعض الأمراض مثل متلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، ومرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease).[2]
تمنع فقر الدم
تُوفّر ملعقتان كبيرتَان من خميرة البيرة ما يُقارب 90٪ من الريبوفلافين الذي يؤثر بدوره في عملية التمثيل الغذائيّ وامتصاص الحديد، وهذا بدوره يقلّل من خطر الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron-deficiency anemia)، وهذا ما أكّدته إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2014، فقد وُجد أنّ نقص الريبوفلافين ارتبط بشكل رئيسٍ بزيادة خطر الإصابة بفقر الدم لدى 1.253 شخصاً بالغاً.[2]
تحسن مستوى السكر في الدم
قد يُساعد تناول خميرة البيرة على السيطرة على مستوى السكر في الدم، وكذلك زيادة حساسية الخلايا للإنسولين، فمن المعروف أنّ الجسم يُحطّم الكربوهيدرات إلى سكر الجلوكوز، ويُعتبر هرمون الإنسولين مسؤولاً عن إدخال هذا السكر إلى خلايا الجسم، وعليه فإنّ تحسين حساسية الخلايا للإنسولين يُساعد على ضبط مستوى السكر في الدم ومنع ارتفاعه بشكلٍ حادّ، وقد أُجريت الكثير من الأبحاث والدراسات حول هذا الموضوع، وعزى البعض تأثير خميرة البيرة في مستويات السكر وحساسية الإنسولين إلى احتوائها على عنصر الكروميوم (بالإنجليزية: Chromium) والألياف. ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ تناول خميرة البيرة من قبل الأشخاص الذين يأخذون أدويةً لعلاج السكري قد يتسبب بانخفاض حادٍ في سكر الدم، ممّا يُعرّض المريض لمضاعفاتٍ خطيرة.[2][3]
تعزز مناعة الجسم
تساعد خميرة البيرة على تعزيز مناعة الجسم؛ فقد بيّنت بعض الأبحاث أنّ لها دوراً في تقليل مستوى الالتهاب في الجسم، وقد فسّرت إحدى الدراسات التي نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية (بالإنجليزية: American Journal of Clinical Nutrition) أنّ دور خميرة البيرة في تعزيز المناعة يُعزى لاحتوائها على عنصر السيلينيوم الذي يُعدّ أحد مضادّات الأكسدة القوية، فقد وجدت الدراسة أنّ نقص السيلينيوم تسبّب بضعف قدرة جهاز المناعة، ويمكن القول إنّ 90% من حاجة الجسم اليومية من عنصر السيلينيوم تُوفّرها ملعقتان كبيرتان من خميرة البيرة.[2]
تعزز صحة العين
تحتوي خميرة البيرة على العديد من مضادّات الأكسدة التي تحمي العيون من خطر تراكم الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free Radicals) التي تُلحق الضرر بالعين وتتسبب بظهور أمراض العين المزمنة، وكذلك تُعدّ خميرة البيرة مصدراً غنياً بالعديد من الفيتامينات المهمّة لصحة العين، ومنها الريبوفلافين الذي يُقلّل خطر الإصابة بمشاكل الرؤية مثل القرنية المخروطية (بالإنجليزية: keratoconus)، وبسبب تزويدها الجسم بحاجته اليومية من الثيامين؛ فإنّها تقلل خطر الإصابة بمشاكل العين الناتجة عن نقص الثيامين مثل المياه الزرقاء (بالإنجليزية: Glaucoma) التي تظهر نتيجة إلحاق الضرر بالعصب البصريّ، والتي يمكن أن تؤدي إلى عدم وضوح الرؤية أو حتى فقدان البصر.[2]
تمنع نوبات الصداع النصفيّ
تتمثل نوبات الصداع النصفيّ (بالإنجليزية: Migraines) بمعاناة المصاب من الغثيان، واضطراب الرؤية، والحساسية تجاه الأضواء ممّا يجعل ممارسته للأنشطة اليومية أمراً في غاية الصعوبة، وعليه يمكن القول إنّ منع هذه النّوبات من الحدوث قد يؤثر بشكل إيجابيّ كبير في حياة المصاب، وفي الحقيقة دُرس تأثير خميرة البيرة في هذا المجال، ووُجد أنّ احتواءها على الريبوفلافين جعل منها خياراً ممكناً لمنع النّوبات من الحدوث وعلاجها في حال ظهورها، ففي إحدى الدراسات تم علاج الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بكبسولات الريبوفلافين لمدة ستة أشهر، وقد لوحظ أنها قلّلت معدل حدوث الصداع بشكل كبير، وساهمت في تخفيض استخدام أدوية الصداع النصفي بنسبة 64٪.[2]
أضرار خميرة البيرة ومحاذيرها
هناك بعض الأضرار لتناول خميرة البيرة، وكذلك هناك بعض المحاذير التي يجدر أخذها بعين الاعتبار، وفيما يلي بيان ذلك:[3]
- تتسبب ببعض الآثار الجانبية كالانتفاخ الزائد، وتكوّن الغازات، والصداع.
- قد يُعاني البعض من حساسية عند تناول خميرة البيرة، فتظهر عليهم أعراض التفاعل التحسسيّ مثل الشعور بألم أو ضيق في الصدر، وصعوبة التنفس، وألم في الحلق، وعندها تجب مراجعة الطبيب على الفور.
- تتفاعل خميرة البيرة مع بعض الأدوية، كمثبطات أكسيداز أحادي الأمين (بالإنجليزية: MAOIs) المُستخدمة في علاج الاكتئاب، مثل ترانيلسيبرومين (بالإنجليزية: Tranylcypromine)، وسيليجيلين (بالإنجليزية: Selegiline)، وإيزوكاربوكسازيد (بالإنجليزية: Isocarboxazid)، وذلك بسبب احتواء خميرة البيرة على كمية كبيرة من التيرامين (بالإنجليزية: Tyramine)، وقد يتسبب هذا التفاعل بأزمة ارتفاع ضغط الدم التي قد تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- تتفاعل الخميرة مع دواء ميبيريدين (Meperidine) مُسبّبة أزمة ارتفاع ضغط الدم.
المراجع
- ↑ DON AMERMAN (Oct 03, 2017), "Benefits and Side Effects of Brewer's Yeast"، www.livestrong.com, Retrieved 31/1/2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "More Than a Beer Ingredient: 8 Brewer’s Yeast Benefits", www.draxe.com, Retrieved 30/1/2018. Edited.
- ^ أ ب Debra Rose Wilson (September 26, 2016), "Brewer’s Yeast"، www.healthline.com, Retrieved 30/1/2018. Edited.