-

ما هي نتائج غزوة الخندق

ما هي نتائج غزوة الخندق
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نتائج غزوة الخندق

من نتائج غزوة الخندق أنّها انتهت بتحقيق ما يأتي:[1]

  • انتصار المسلمين على الكافرين على قلة عددهم وضعفهم، ورحيل المشركين وأعوانهم دون أن يكون هناك قتال في المعركة، قال تعالى في ذلك: (وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ القِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا).[2]
  • استقرار الوضع في المدينة المنورة، حيث توقف تفكير الأعداء في غزوها، ولم يعد المسلمون يخافون من أي تهديد، بل أصبحت الجيوش الإسلامية تخرج من المدينة المنورة إلى كل مكان في الجزيرة العربية وخارجها، وقد عبر النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك حينما قال: (الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلاَ يَغْزُونَا، نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِم).[3]

دروس مستفادة من الغزوة

يستفاد من غزوة الخندق ما يأتي:[4]

  • تأصيل مبدأ الشورى، فقد شاور النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه في الخطة التي ستتخذ للدفاع عن المدينة المنورة، وقد اشار الصحابي الجليل سلمان الفارسي على رسول الله بخطة حفر الخندق التي عرفها من بلاد فارس، وقد استحسن النبي الكريم هذا الرأي من سلمان وسارع إلى تنفيذه.
  • تأصيل فكرة أنّ الحرب خدعة، فقد أتى نعيم بن مسعود إلى النبي عليه الصلاة والسلام ليعلن إسلامه بدون أن يخبر قومه بذلك، وعرض مساعدة المسلمين على تفريق جموع الكفار وتشتيت شملهم، فأتى إلى قريش وبني قريظة وغطفان فخذلهم عن المسلمين.
  • تأصيل فكرة إرسال الجواسيس لتقصي أخبار الأعداء، حيث بعث النبي عليه الصلاة والسلام يوم الأحزاب حذيفة بن اليمان ليأتيه بأخبار جموع الكفار.

سبب غزوة الخندق

كان سبب غزوة الخندق أنّ يهود بني النضير حينما أجلاهم النبي عليه الصلاة والسلام إلى خيبر، خرج نفر من وجوههم إلى قريش من أجل تأليبها لمحاربة المسلمين، وقد عاهدوهم على القتال معهم، كما دعا اليهود قبيلتي سليم وغطفان لقتال المسلمين فوافقوهم في ذلك، فاجتمع الأحزاب لحرب المسلمين وكانوا عشرة آلاف، وأمرهم إلى أبي سفيان، وكان عدد المسلمين حينئذ ثلاثة آلاف.[5]

المراجع

  1. ↑ أ.د راغب السرجاني (2010-04-17)، "أهمية غزوة الأحزاب "، قصة الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-11. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الأحزاب، آية: 25.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سليمان بن صرد، الصفحة أو الرقم: 4110، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  4. ↑ إبراهيم بن محمد المدخلي (1424)، مرويات غزوة الخندق (الطبعة 1)، السعودية: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ، صفحة 430،431،436،437،438. بتصرّف.
  5. ↑ الإمام الذهبي (2003)، تاريخ الإسلام (الطبعة 1)، بيروت : دار الغرب الإسلامي ، صفحة 185،186، جزء 1. بتصرّف.