ما هي نتائج تلوث المياه
آثار تلوث المياه على الإنسان
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ تلوث المياه يعد السبب الأساسي لإصابة الإنسان بالعديد من الأمراض المعدية، ونذكر منها:[1]
حالات الإسهال
يسبب الإسهال 1.4 مليون حالة وفاة سنويًا، ويرجع السبب الأساسي لتلك الوفيات من خلال مياه الشرب الملوثة، فهي المسببة للأمراض؛ نتيجة سوء أنظمة الصرف الصحي، حيث تمثل تلك النسبة 88% من إجمالي حالات الإصابة حول العالم، والتي تتضمن بعض الأمراض شديدة الخطورة كالتيفوئيد، والكوليرا، والدوسنتاريا.[1]
سوء التغذية
المياه الملوثة وعدم نظافة وكفاءة المرافق الصحية تسبب نصف حالات سوء التغذية عند الأطفال، وذلك بسبب الأمراض الناتجة عن التلوث التي تؤدي إلى فقدان الوزن، وتمثل نسبة وفيات الأطفال الناتجة عن سوء التغذية حول العالم حوال 35% من إجمالي الوفيات دون سن الخامسة، كما أنّ الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن معرضون لمختلف أنواع الأمراض المعدية نتيجة فقدان المناعة، والنتيجة هي وفاة 860 ألف طفل سنويًا دون سن الخامسة.[1]
عدوى الديدان المعوية
تعرف بالديدان الخيطية المعوية، مثل: داء الصفراء، والإنكلستوما أو الدودة الشصّية، وداء شعريات الذيل، وهي ديدان نتنقل إلى جسم الإنسان عن طريق التربة الملوثة بالبراز نتيجة تلوث مياه الري واختلاطها بمياه الصرف الصحي، وتؤثر الأمراض المعوية على ملياري نسمة سنويًا، أي ما يعادل ثلث سكان العالم تقريبًا.[1]
الملاريا
تقضي الملاريا على حياة نصف مليون إنسان سنويًا، والسبب الأساسي لانتقال الملاريا هو المسطحات المائية الملوثة والبيئة الموائمة لانتشار البعوض الحامل للمرض، ورغم ذلك يمكن الحد من انتشار الملاريا بتجفيف المستنقعات وتعديل الخزانات المائية، وإدخال إصلاحات الصرف الصحي والري.[1]
آثار تلوث المياه في الأنظمة الإحيائية
يحدث في العديد من المناطق حول العالم أن يتم التخلص من النفايات والمواد السامة في المجاري المائية من أنهار أو جداول أو بحيرات أو الشواطئ الساحلية، وتشمل تلك المواد السامة مياه الصرف الصحي التي تحمل بقايا عضوية، تؤثر تلك النفايات بشكل مباشر على الطابع الإحيائي المائي، حيث إنّ معظم الأسماك وخاصة التي يتغذى عليها الإنسان عالية الحساسية لأقل قدر من التلوث، الأمر الذي يؤدي إلى اختفائها. وتنتقل المواد الملوثة إلى المياه الجوفية والتربة، الأمر الذي يؤثر مباشرة على مياه الشرب، وعلى تغذية الحيوانات والنباتات، ويمكن للمواد العضوية التي تضم النيتروجين والفسفور أن تدعم الحياه المائية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نمو الطحالب والأعشاب الضارة في مصادر مياه الشرب، وبالتالي تغيير رائحة وطعم وأحيانًا لون المياه.[2]
مكافحة تلوث المياه
فرضت الدول المتقدمة في أوروبا والأمريكتين قيودًا مشددة على الأنشطة الصناعية والزراعية التي يمكن أن تسبب تلوثًا للمياه، حيث منعت بشكل قاطع التخلص من النفايات في المجاري والمسطحات المائية بمختلف أشكالها، كما قدمت الحلول التكنولوجية في تلك الدول محطات تنقية متقدمة تجعل المياه آمنة للاستهلاك، وشجعت العديد من المدن تقنيات البنية التحتية الصديقة للبيئة، كأسطح المنازل الخضراء، وري الحدائق بمياه الأمطار.[3]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Annette Prüss-Üstün, Robert Bos, Fiona Gore, Jamie Bartram (2008), Safer water, better health, Geneva: World Health Organization , Page 7,8,9. Edited.
- ↑ "Water Pollution: Sources, Effects, Control and Management", Mediterranean Journal of Social Sciences , 9-2013, Issue 8, Folder 4, Page 67. Edited.
- ↑ "Water Pollution", nationalgeographic, Retrieved 28-1-2018. Edited.