ما هي علامات ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم
يُعرّف ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood Pressure) على أنّه القوّة المبذولة على جدران الأوعية الدموية عند تدفق الدم، ويمكن القول إنّ ضغط الدمّ يعتمد بشكلٍ رئيسٍ على مدى قوّة ضخّ القلب للدّم، ومقاومة الأوعية الدموية له عند عبوره فيها، وتجدر الإشارة إلى أنّ قياس ضغط الدم الطبيعيّ يُعادل 120/80 ميلميتر زئبقي، ويمكن القول إنّ تجاوز قراءات ضغط الدم 130/80 يُعدّ ارتفاعاً، ويُعرف المرض عندها بارتفاع ضغط الدّم (بالإنجليزية: High blood pressure)، وغالباً ما يُطلق عليه الناس عامةً ضغط الدم اختصاراً، ولعلّ مرض ارتفاع ضغط الدم من أشهر الأمراض التي تُصيب عدداً كبيراً من الناس حول العالم، ممّا جعله محطّ اهتمام المؤسسات الصحية الضخمة كمنظمة الصحة العالمية، وجمعية القلب الأمريكية.[1]
علامات ارتفاع ضغط الدم
يُطلق على ارتفاع ضغط الدّم القاتل الصامت، وذلك لأنّ أغلب المرضى لا يُعانون من أيّ علامات أو أعراض عند إصابتهم به، ويُمكن القول إنّ ارتفاع ضغط الدم يرتبط بمجموعة من الأعراض عند بلوغ ضغط الدم الانقباضي 180 ميليمتر زئبقي فأكثر أو بلوغ ضغط الدم الانبساطي 120 ميليمتر زئبقي فأكثر، ومن الأعراض الممكنة في هذه الحالات ما يأتي:[2][3]
- الصداع الشديد أو الصداع النصفي.
- القلق الشديد.
- ألم في الصدر.
- اضطرابات في الرؤية.
- ضيق التنفس.
- الرعاف.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
يمكن تقسيم ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين رئيسيين، ويمكن ذكر الأسباب بحسب النوع كما يلي:[4]
- ارتفاع ضغط الدّم الأوليّ (بالإنجليزية: Primary Hypertension): ويُعرف أحياناً بارتفاع ضغط الدّم الأساسي لأنّ معظم مرضى ارتفاع ضغط الدم مُصابون بهذا النوع، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع يظهر بالتدريج خلال فترة زمنية طويلة، وبالرّغم من عدم وضوح المُسبّب لهذا النوع، إلّا أنّ الباحثين اتفقوا على وجود مجموعة من العوامل التي تلعب دوراً مهمّاً في حدوثه، ومن أبرز هذه العوامل ما يأتي:
- ارتفاع ضغط الدّم الثانوي (بالإنجليزية: Secondary Hypertension): يحدث هذا النوع نتيجة مجموعة من الأسباب، ويتميّز هذا النوع بشدّة أعراضه وسرعة حدوثه، فلا يحتاج إلى وقتٍ طويل كما في النوع الأوليّ، ومن أبرز الأسباب التي تؤدي لهذا النوع ما يأتي:
- الجينات: حيث يُعتقد أنّ هناك بعض الطفرات أو الاضطرابات الجينية التي يرثها بعض الأبناء من آبائهم، وينقلونها بعد ذلك للجيل الذي يليه.
- التغيّرات الجسديّة: قد تتراجع كفاءة أعضاء جسم الإنسان مع التقدم في العمر، فمثلاً عند التقدّم في العمر تُصبح قدرة الكلية على الحفاظ على توازن الماء والأملاح في الجسم أضعف، وهذا بدوره قد يتسبّب بارتفاع ضغط الدّم.
- العوامل البيئية: حيث إنّ نمط الحياة غير الصحّي كعدم ممارسة الرياضة وعدم تناول الأغذية الصحيّة يؤدي لزيادة الوزن، ممّا يُساهم في ارتفاع ضغط الدّم.
- أمراض الكلى (بالإنجليزية: Kidney diseases).
- أمراض القلب الخَلقيّة (بالإنجليزية: Congenital heart disease).
- مشاكل الغدّة الدرقيّة.
- بعض الآثار الجانبية للأدوية.
- تناول المخدرات والأدوية الممنوعة قانونياً.
- تناول الكحوليات بكميّات مفرطة.
- مشاكل الغدّة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal Gland Disorders).
- بعض أورام الغدد الصمّاء.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
يرتبط ارتفاع ضغط الدّم بمجموعة من المضاعفات التي قد تحدث على المدى الطويل، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يأتي:[5]
- النوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart attack) والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke).
- تمدّد جدران الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Aneurysm)، ويُعتبر مُهدّداً للحياة في حال انفجار هذه الأوعية.
- فشل عضلة القلب (بالإنجليزية: Heart Failure).
- ضعف وتضيّق الأوعية الدموية الموجودة في الكلى، مما قد يؤثّر في وظيفتها.
- ضعف وتضيّق الأوعية الدموية الموجودة في العين، وهذا قد يُسبّب فقدان الرؤية.
- متلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، ويمكن تعريفها على أنّها مجموعة من الاضطرابات التي تحدث في الجسم، وتتمثّل بزيادة محيط الخصر، وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية، وارتفاع ضغط الدم، ونقصان مستوى الكولسترول الجيد المعروف علمياً بالبروتين الدّهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein)، وزيادة مستوى هرمون الإنسولين، ممّا قد يتسبّب في نهاية المطاف بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم
غالباً ما يتمّ تشخيص الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم خلال الفحص الروتينيّ في عيادة الطبيب، وتجدر الإشارة إلى أنّ تسجيل الطبيب لقراءة مرتفعة لضغط دم المصاب لا تكفي عادةً لتشخيص المرض، وإنّما عادةً ما يقوم الطبيب بطلب إعادة قياس ضغط المصاب بعد مرور بضعة أيام أو أسابيع ولأكثر من مرة، وفي الحقيقة يلجأ الأطباء إلى هذا الأسلوب في التشخيص بسبب تأثر ضغط الدم بالتوتر والظروف المختلفة التي قد يمر بها الشخص خلال اليوم، وفي حال التأكد من ارتفاع ضغط الدم في المرّات المختلفة، فإنّ الطبيب سيقوم بإجراء عدد من الفحوصات لتأكيد التشخيص واستبعاد الأمراض والاضطرابات الصحية الأخرى، ومن أبرز هذه الفحوصات ما يأتي:[4]
- فحص البول (بالإنجليزية: Urine test).
- فحص مستوى الكولسترول وفحوصات الدم الأخرى.
- التخطيط الكهربائيّ للقلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram).
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) للقلب والكلى.
علاج ارتفاع ضغط الدم
هناك مجموعةٌ من العوامل التي تُساعد الطبيب على تحديدِ نوعيّةِ العلاج المناسب، ومنها نوع ارتفاع ضغط الدم وسبب حدوثه، ففي حال تمّ تشخيص المريض بارتفاع ضغط الدم الأوليّ، فإنّ الطبيب سيطلب من المريض إحداث بعض التغييرات في نمط الحياة، وفي حال فشل هذا الخيار، فإنّه سيقوم بصرف الأدوية المناسبة، أمّا إذا كان المريض مُصاباً بارتفاع ضغط الدم الثانويّ؛ أي نتيجة وجود مسبّب، فإنّ الطبيب سيهتمّ بعلاج المُسبّب، فعلى سبيل المثال إذا كان ارتفاع ضغط الدم يُعزى لتناول دواءٍ معيّن، فعندها سيطلب الطبيب من المريض التوقف عن أخذ هذا الدواء وصرف بديلٍ مناسبٍ له، وتجدر الإشارة إلى أنّ ضغط الدم قد يظل مُرتفعاً بالرغم من علاج المُسبّب، وعندها يُلجأ لتغييرات نمط الحياة وصرف الأدوية المناسبة، وأخيراً يجدر التنبيه إلى أنّ الطبيب قد يُغيّر خطة العلاج مع الوقت بحسب حالة المصاب واستجابته.[4]
المراجع
- ↑ Markus MacGill (11-12-2017), "Everything you need to know about hypertension"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-2-2018. Edited.
- ↑ "High Blood Pressure Symptoms", www.healthline.com,9-2-2018، Retrieved 6-3-2018. Edited.
- ↑ "What are the Symptoms of High Blood Pressure?", www.heart.org, Retrieved 26-2-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Kimberly Holland (1-2-2018), "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)"، www.healthline.com, Retrieved 26-2-2018. Edited.
- ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org,2-2-2018، Retrieved 26-2-2018. Edited.