ما هي علامات يوم القدر
علامات ليلة القدر
تعرف ليلة القدر بعلامات تظهر للناس بعد انتهائها حتى يشكر الله من وفق لقيامها، وهذه العلامات هي:[1]
- كثرة عدد الملائكة التي تتنزل في ليلة القدر، وفي مقدمة الملائكة جبريل عليه السلام حيث يكونون أكثر من عدد الحصى حتى يشهدون المصلين في المساجد، وهذه العلامة غير ظاهرة للناس، قال تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر)،[2] وفي الحديث الشريف: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سابعةٌ، أو تاسِعةٌ وعِشرِينَ، إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى).[3]
- السلام في هذه الليلة بسبب طاعة العباد لربهم فيها، قال تعالى: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).[4]
- طلوع الشمس في صبيحتها بيضاء من غير شعاع، وسبب هذه العلامة أنّ الملائكة بعد أن تتنزل في هذه الليلة تصعد إلى السماء فتحجب بأجنحتها ونورها أشعة الشمس، ففي الحديث الشريف عن الصحابي عبد الله بن مسعود أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (إن ليلة القدر في النِّصف من السبع الأواخر من رمضان، تطلع الشمس غداةَ إذٍ صافيةً ليس لها شعاع، قال ابن مسعود: فنظرت إليها فوجدتها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم).[5]
- سكون ليلة القدر، وأنها تكون ليلة لا باردة ولا حارة، وهذا العلامة نسبية أي تختلف بين البلدان، والمقصود منها اعتدال مناخها بالنسبة لليلة التي قبلها والليلة التي بعدها، وفي الحديث الشريف: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ).[6]
- عدم خروج الشيطان مع الشمس في صبيحتها، فقد استثنيت شمس ليلة القدر أن تطلع بين قرني الشيطان كباقي الليالي، وفي الحديث: (إنَّ أمارة ليلةِ القدر أنها صافيةٌ بلجةٌ، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة ضاحيةً لا بَرْدَ فيها ولا حَرَّ، ولا يحلُّ لكوكبٍ [أن] يُرمى به فيها حتى يصبِحَ، وإن أمارتَها أن الشمس صبيحتَها تخرج مستويةً ليس لها شعاعٌ، مثل القمَرِ البَدرِ، لا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معها يومئذٍ).[7]
كيف ترى علامات ليلة القدر
ترى علامات ليلة القدر من خلال العين المجردة، وذلك لمن وفقه الله تعالى لرؤية علاماتها، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يستدلون على هذه الليلة من خلال علاماتها، ولكن عدم رؤية تلك العلامات لا يعني ضياع أجرها لمن قامها إيماناً واحتساباً، ذلك أنّ المسلم مأمور بتحريها في العشر الأواخر من رمضان، فإن صادف قيامه ليلة القدر أدرك أجرها وإن لم ير علاماتها، وفي الحديث الشريف في فضل قيامها قوله عليه الصلاة والسلام: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).[8][9]
تعيين ليلة القدر
اختلف العلماء في تعيين ليلة القدر، ويرجح من كلام العلماء أنّها تنتقل بين الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي ترجى في الوتر من الأيام أكثر من الأشفاع، وتكون أرجى ما يكون في ليلة سبعة وعشرين من رمضان.[10]
المراجع
- ↑ د. محمد أحمد عبدالغني (2014-7-25)، "علامات ليلة القدر "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-24. بتصرّف.
- ↑ سورة القدر، آية: 4.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5473، خلاصة حكم المحدث حسن.
- ↑ سورة القدر، آية: 5.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد ، عن أبو عقرب الأسدي ، الصفحة أو الرقم: 5/328، خلاصة حكم المحدث إسناده صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 5475، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه عبادة بن الصامت، في مجمع الزوائد، عن الهيثمي، الصفحة أو الرقم: 3/178، خلاصة حكم المحدث رجاله ثقات.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1901، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2001-12-10)، "رؤية ليلة القدر "، الإسلام سؤال و جواب ، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-24. بتصرّف.
- ↑ "تحديد ليلة القدر ومتى تكون ليلة سابع وعشرين/فتوى رقم 140547"، إسلام ويب ، 2010-10-5، اطّلع عليه بتاريخ 2017-12-24. بتصرّف.