ما مراحل تكوين الإنسان
مرحلة التخصيب
تعدّ مرحلة الإخصاب أولى مراحل تكوين الإنسان، وتحدث عندما تخترق الحيوانات المنوية البويضة لاستكمال التكوين الوراثي للجنين، وتبدأ البنية الجينية بالتكوّن، وبعد حوالي ثلاثة أيام تنقسم خلية البويضة الملقحة بسرعة ثمّ تمر عبر قناة فالوب إلى الرحم، حيث تعلق على جدار الرحم، وتبدأ المشيمة بالتشكل بشكلٍ سريع،[1] والمشيمة هي عبارة عن جهازٍ مستدير، مسطّح ينقل المواد المغذيّة من الأم إلى الجنين، وينقل الفضلات من الطفل، ويكون الشكل البدائي للجنين بدوائر سوداء كبيرة للعيون، ثمّ يتطور الفم، والفك السفلي، والحنجرة، وتتشكل خلايا الدم لتبدأ الدورة الدموية في الجنين، ومع نهاية الشهر الأول سيبلغ طول الطفل حوالي 6 ملليمترات أي أصغر من حبة الأرز.[2]
الشهر الثاني والثالث من الحمل
يستمر وجه الجنين في التطور في الشهر الثاني من الحمل، حيث تتشكل الأذنان، وتنمو على جانبي الرأس براعمٍ صغيرةٍ لتتشكل الساقين في نهاية المطاف، ثمّ تتشكل الأصابع والعينان، وبعدها يتشكل الأنبوب العصبي أي الدماغ، والحبل الشوكي، والأنسجة العصبية الأخرى في الجهاز العصبي المركزي بشكلٍ جيد، ويكون حجم الرأس مناسباً مع الجسم، ومع نهاية الشهر الثاني يمكن سماع نبض ضربات قلب الجنين، وسيبلغ طوله حوالي 2.5 سنتيمتراً، ويزن حوالي 43 غراماً، ويستمر تكوين ذراعي الطفل، واليدين، والأصابع، والقدمين، وأصابع القدم بشكلٍ كاملٍ في الشهر الثالث، ويستطيع الطفل فتح وإغلاق قبضة يده وفمه، وتبدأ أصابع الأظافر، والأظافر في التطوّر وتتشكّل الأذنين الخارجية، وبدايات الأسنان، وتظهر الأعضاء التناسلية للطفل أيضاً، لكن من الصعب تمييز جنس الجنين عند التصوير بالموجات فوق الصوتية، ومع نهاية الشهر الثالث يتشكل الطفل بالكامل تكون جميع أجهزة الطفل موجودة، وستستمر بالنضوج حتّى تصبح وظيفية، وتعمل أنظمة الدورة الدموية، والجهاز البولي، وتظهر الكبد والصفراء.[2]
الشهر الرابع والخامس من الحمل
أصابع اليدين والقدمين تكون محددة بشكلٍ جيدٍ، وتتشكل في الشهر الرابع الجفون، والحاجبان، والرموش، والأظافر، والشعر، وتصبح الأسنان والعظام أكثر كثافةً، حيث يستطيع الطفل الإمساك بإبهامه أو التثاؤب أو التمدد، ويبدأ الجهاز العصبي في العمل، وتتطور الأعضاء التناسلية بالكامل، بحيث يمكن للطبيب أن يرى على الموجات فوق الصوتية جنس الطفل ذكراً أم أنثى، ويبلغ طول الطفل في نهاية الشهر الرابع حوالي 15 سنتيمتراً، ويزن حوالي 113 غراماً، ومع بداية الشهر الخامس يمكن الشعور بحركة الطفل، إذ إنّه يطور العضلات وممارستها، وتسمى هذه الحركة الأولى بالتسريع، ويبدأ الشعر بالنمو على رأس الطفل، وتغطى أكتاف الطفل وظهره بشعرٍ ناعمٍ ورقيق يُطلق عليه اسم لانغو (بالإنجليزية: lanugo)، ويساهم هذا الشعر بحماية الطفل، وعادةً ما يسقط في نهاية الأسبوع الأول من ولادة الطفل، ويغطى جلد الطفل بطبقة مبيضة تسمى فيرنكس كاسيوسا (بالإنجليزية: vernix caseosa)، ويُعتقد أنّ هذه المادة الجينية تحمي جلد الطفل من التعرض الطويل للسائل الأمنيوسي، والذي يتم التخلص منه قبل الولادة، ويصل طول الطفل في نهاية الشهر الخامس حوالي 25.5 سنتيمتراً، ويزن حوالي نصف كيلوغرام.[2]
الشهر السادس والسابع من الحمل
يستطيع الطفل في الشهر السادس بركل رجليه بشكلٍ كاملٍ، والضغط على جدار الرحم، ويكون الطفل بحجم حبة الجزر، وتكون الشفاه والحاجبين أكثر وضوحاً، لكن إلى الآن لم تتشكل صبغة لون العينين، وتتحسن آذان الطفل لالتقاط الأصوات، بحيث يمكن للطفل بعد الولادة تمييز الأصوات التي كان قد سمعها داخل الرحم، ويكون الجلد رقيقاً وشفافاً، ويمتلئ جلد الطفل المتجعد بتعبئة الدهون في الشهر السابع مما يجعله يبدو وكأنه مولوداً جديداً، ويبدأ الطفل بالزفير والاستنشاق بالسائل الأمنيوسي؛ مما يساعد على تطوير رئتيه، وتعدّ هذه الحركات التنفسية جيدة لمحاولة استنشاق الهواء بعد الولادة، ويستطيع الطفل في الشهر السابع بالنوم والاستيقاظ بشكلٍ منتظم، ويكون دماغه نشط للغاية، ولكن رئتاه لم تتشكل بشكلٍ كاملٍ بعد، ولكن يمكن أن تعمل خارج الرحم بمساعدة طبية، ويكون الطفل في تلك المرحلة بحجم رأس القرنبيط.[3]
الشهر الثامن والتاسع من الحمل
يحيط بالطفل حوالي لتر ونصف من السائل الأمنيوسي مع دخول الشهر الثامن، لكن سيقل مع مرور الوقت ليسمح بنمو الطفل داخل الرحم، وتبدأ عضلات رئتي الطفل بالاستعداد للعمل في العالم الخارجي، ويستمر رأسه بالنمو ليفسح المجال أمام نمو الدماغ، ويمكن للطفل في هذا الشهر أن يدير رأسه من جانبٍ إلى آخر، وتتراكم طبقة واقية من الدهون تحت جلده بحيث تملأ ذراعيه وساقيه.[3]
يزن العديد من الأطفال في بداية الشهر التاسع حوالي 1.800 غرام، ولديهم حركات يمكن أن تشعر بها الأم، ويبدأ الثدي لدى بعض النساء بتسريب سائلٍ مصفرّ يُسمى اللّبأ، وهو أمرٌ طبيعي يدلّ على أنّ الثدي يستعدّ لبدء إنتاج الحليب للطفل حديث الولادة، ويكون الطفل في تلك المرحلة جاهزاً للخروج خارج الرحم، ويبلغ متوسط طوله حوالي 47 سنتيمتراً من الرأس إلى الكعب، 2.73 غراماً، ومع ذلك فإنّ وزن الطفل وطوله يختلفان تماماً، ويتأثران بالوراثة وعوامل أخرى كثيرة، وفي تلك المرحلة يكون الطفل قد أكمل تطوير جميع أعضاء الجسم إلى مستوى يسمح له بالبقاء والاستمرار في نموّه خارج الرحم دون أي مراقبة دقيقة للمستشفى، والتي عادةً ما يتم إجراؤه مع الأطفال المبتسرين، وبعدها يبدأ الطفل بالتناوب في اللحظة التي يتم فيها يكون فيها الرأس لأول مرة إلى الحوض، ويمكن أن تحدث الولادة المهبلية بسهولة بين 38 وحوالي 42 أسبوعاً، وتعتبر حمل مبكّر أو متأخّر، ولكن بعض النساء يمكن أن تحتاج إلى ولادة جراحية (قيصرية).[1]
المراجع
- ^ أ ب "fetal_development_stages", www.onhealth.com, Retrieved 2018-3-21. Edited.
- ^ أ ب ت "fetal-development-stages-of-growth", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2018-3-21. Edited.
- ^ أ ب "fetal-development-week-by-week", www.babycenter.com, Retrieved 2018-3-21. Edited.