ماذا تعرف عن صلاح الدين الأيوبي
صلاح الدين الأيوبي
صلاح الدين الأيوبي أو الملك الناصر المظفّر صلاح الدين التكريتي، وهو قائد عسكري مسلم بارز أسّس الدولة الأيوبيّة، وقد قاد مجموعة من الحملات العسكريّة الهامّة التي خاضها ضدّ الفرنجة والصليبيّين والأوروبيّين في سبيل استعادة الأراضي المقدّسة التي استولى عليها المحتلون في أواخر القرن الحادي عشر، حيث تمكّن من استعادة فلسطين بما فيها مدينة القدس وكذلك لبنان بعد أن هزم جيش بيت المقدّس هزيمةً كبيرةً في معركة حطين الشهيرة، في هذا المقال سنقدّم بعض المعلومات عن صلاح الدين الأيوبي.
أخلاق صلاح الدين الأيوبي
اشتهر صلاح الدين الأيوبي بمعاملته الإنسانية الرائعة لأعدائه، وسماحته، ونبله، وأخلاقه العالية، حيث تعتبر شخصيته من أكثر الشخصيات احتراماً في العالمين الشرقي والإسلامي وكذلك الأوروبي والمسيحيّ، حيث كتب المؤخون الصليبيون عن بسالته، وقوته، وشجاعته في العديد من المواقف خصوصاً عند احترامه لملك إنكلترا المعروف باسم ريتشارد قلب الأسد حيث أصبح رمزاً من رموز الرقيّ والشجاعة والفروسيّة لدى العالم الغربي، وقد ورد ذكره في العديد من الروايات والقصص الإنجليزية والفرنسية العائدة لتلك الحقبة من الزمن.
نشأة صلاح الدين الأيوبي
ولد صلاح الدين الأيوبي في العراق وتحديداً في تكريت عام 1138م، حيث إنّ والده هو نجم الدين أيوب والي تكريت، وانتقل صلاح الدين الأيوبي إلى دمشق عندما كان صغيراً حيث قضى معظم طفولته وشبابه في بلاط الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي أمير دمشق، وقد تلقّى العلوم المختلفة في دمشق حتى أصبح بارعاً في علوم الحساب، والشريعة الإسلامية، والهندسة الإقليدية، والرياضيات المجسطية، كما أنّه كان ملمّاً بعلم الأنساب، والسير الذاتية، والتاريخ العربي، بالإضافة إلى العلوم العسكريّة، والشعر، فقد حفظ ديوان الحماسة لأبي تمام عن ظهر قلب، كما عرف بحبّه الشديدة للخيول العربية.
كان قلب صلاح الدين الأيوبي مفعماً بحبه للجهاد وللقتال في سبيل رفع راية الإسلام عالياً حتى أنّه هجر أهله، وماله، وعياله وبلده لأجل هذا السبب، ولعل أبرز إنجازاته في تاريح حياته فتحه للقدس في 1187م بعد أن أسقط الحصون المحيطة بها في معركة حطين، وقد عامل هذا الفارس العظيم أهل القدس أجمل معاملة فلم تحدث عمليات نهب، أو سرقة، أو قتل، أو تدمير كما حدث عند سيطرة الصليبين على بيت المقدس.
وفاة صلاح الدين الأيوبي
توفي صلاح الدين الأيوبي وهو في عمر السابعة والخمسين وتحديداً في عام 1193م بعد أن قضى عمره في سبيل تحرير بلاد المسلمين من قيود المحتلين، وبعد أن أصبح جسده عرضةً للإرهاق والتعب، وقد مات بعد أن تعرّض لحمى صفراوية أنهكت جسده لمدة اثني عشر يوماً متواصلاً.