-

ما هي الفلسفة ومتى ظهرت

ما هي الفلسفة ومتى ظهرت
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفلسفة

كثيراً ما تستعمل كلمة الفلسفة كنوع من الاستهزاء، والتهكم، حيث تستخدم لوصف كثيري الثرثرة، والمعقدين في أمور حياتهم البسيطة اليوميّة، إذ إنها تتميّز بتوخي الدقة، في جميع أمور الحياة حتى المألوفة منها والفلسفة هي كلمة يونانيّة تعني حب الحكمة، حيث تقسم كلمة "فيلوسوفيا" إلى كلمتين هما: "فيليا" وتعني المحبة، و"سوفيا" وتعني الحكمة، فهي إذاً المعرفة المستندة إلى التأمل الذي يبحث في أصول الكون، وغاياته، والإنسان وطبيعته.[1]

نشأة الفلسفة

تعتبر اليونان مكان ولادة الفلسفة، حيث تتميّز هذه البلاد بمرتفعاتها الجبليّة التي أدّت إلى انعزال كل منطقة فيها عن الأخرى، مشكّلةً مدناً مستقلةً لها نظامها السياسي المستقل بها، ودينها وحضارتها، ومن أشهر مدنها إسبرطة، وأثينا، ويمكن القول أنّ الفلسفة ظهرت في نهاية القرن الخامس قبل الميلاد، وانتشرت في بداية القرن السادس قبل الميلاد.[2]

ظهور الفلسفة في اليونان يعود إلى نشوء عوامل عدة، فعلى الصعيد الاقتصادي، ازدهرت الملاحة، والتجارة، والصناعة؛ وذلك لارتباط الإغريق بالبحر، وهذا أدى إلى تقسيم العمل، وظهور النقد، والمبادلات التجارية عوضاً عن المقايضة، وعلى الصعيد الاجتماعي برزت الطبقات الاجتماعيّة نتيجةً لتقسيم العمل بين الأحرار، والعبيد، وظهرت الدولة التي فتحت المجال لبزوغ عقلياتٍ جديدة.[2]

أمّا سياسيّاً فقد سادت الديمقراطيّة في اليونان متمثلةً في المساواة بين الحضريين، والقرويين، فلهم نفس المهام، ولهم الحق في الانتخاب، وعلى الصعيد الثقافي اشترك اليونانيون في الثقافة نفسها، ولم تكن هناك امتيازات لعائلات دون أخرى، وذلك نتيجة لتعلم جميع المواطنين القراءة، والكتابة، وقدرتهم على المشاركة في الاحتفالات، والذهاب إلى المسارح لحضور الأعمال الأدبيّة، والفنيّة، وأخيراً على الصعيد الفكري انتشرت المعارف، وأصبح بإمكان الجميع معرفتها فلم تعد سرّاً مقتصراً على عائلات معيّنة.[2]

أهميّة الفلسفة

أهميّة الفلسفة تكمن فيما يلي:[3]

  • تساعد الفلسفة الفرد على إشباع رغباته المعرفيّة، وذلك عن طريق الإجابة عن التساؤلات التي تدور في داخله كسبب وجوده، وهويته، وقيمته.
  • تحفّز الفرد على مواجهة المشكلات، وإيجاد حلولٍ لها، كما وتعمل على إكسابه العديد من المهارات العقليّة.
  • تعمل دراسة الفلسفة على تخليص الفرد من جموده العقلي، وذلك بتعويده على تحليل آراء الآخرين، واختبارها، وإعادة تشكيل آرائه، ومعتقداته.
  • تؤدّي إلى ازدياد وعي الفرد، عن طريق دراسة المذاهب الفلسفيّة التي وضعها الفلاسفة لحل الأزمات التي تواجهنا في الحياة.
  • تثبت الفلسفة أنّ الحقائق التي أوحاها الله تعالى لأنبيائه تعبّر عن العقل تعبيراً صحيحاً، فالدين يدعو إلى التأمل، والتفكر في الكون، وهذا ما تسعى إليه الفلسفة.
  • تعمل على تنمية فهم القيم التي يقوم عليها التفكير الفلسفي كالعدالة، والسلم، ومن أشهر الفلاسفة، الفيلسوف اليوناني سقراط، وأفلاطون، والفيلسوف العربي ابن رشد، والفيلسوف الفرنسي ديكارت.

المراجع

  1. ↑ "philosophy", www.etymonline.com, Retrieved 11-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Philosophy", www.britannica.com, Retrieved 11-7-2018. Edited.
  3. ↑ "WHY IS PHILOSOPHY IMPORTANT?", philoscifi.com, Retrieved 11-7-2018. Edited.