ما هو الرهاب الاجتماعي وما علاجه
الرهاب الاجتماعي
يعتبر الرهاب الاجتماعي، والذي يطلق عليه أيضاً اضطراب القلق الاجتماعي، خوفاً وقلقاً من المواقف الاجتماعيّة، فهي من المشكلات الشائعة التي تبدأ في السنوات الأولى من المراهقة ويمكن أن تستمر مع تقدّم العمر، فهي لا تزول من تلقاء نفسها، ولها آثار كبيرة على حياة الأشخاص الذين يعانون منها.[1]
إنّ الأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يشعرون بالتوتّر الشديد حتى في أبسط المواقف الاجتماعيّة في الحياة اليوميّة، فتؤثّر سلباً على آدائهم وذلك بسبب الخوف من الانتقاد أو المحاكمة أو حتى التعرّض للإهانة أمام الآخرين، وتحدث هذه الظاهرة في أحد المواقف التالية:[2]
- مواقف الآداء: هي المواقف التي يجب على الشخص القيام بأداء معيّن مثل حضور وظيفة رسميّة أو إلقاء خطاب أمام الغرباء أو مراقبته عند آداء عمل معيّن.
- مواقف اجتماعيّة: هي المواقف التي تحتاج إلى التفاعل الاجتماعي، مثل الخروج مع العائلة أو الأصدقاء أو إجراء محادثات صغيرة، وغير ذلك.
أعراض الرهاب الاجتماعي
تتفاوت أعراض هذه الظاهرة من شخص إلى آخر، بحيث يمكن أن تظهر الأعراض قبل الحدث مباشرة أو يمكن القضاء أسابيع عدّة من القلق والتوتّر بشأن الحدث وكيفيّة التعامل معه، ومن أهم هذه الأعراض:[3]
- تسارع ضربات القلب.
- الشعور بالغثيان والدوار.
- ضيق التنفّس.
- وجود الشدّ العضلي في الجسم.
- مشاكل هضميّة وألم في المعدة والإصابة بالإسهال.
- ارتجاف اليدين مع التعرّق المفرط والتلعثم عند محاولة التحدّث.[2]
الأسباب المؤديّة إلى الرهاب الاجتماعي
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الرهاب الاجتماعي منها:[3]
- تاريخ العائلة: تزيد نسبة احتماليّة إصابة الشخص بالرهاب الاجتماعي إذا كان أحد أفراد الأسرته مصاباً به أيضاً، حيث إن جزء الدماغ الذي يتحكّم في استجابة الخوف لدى الإنسان يؤدي إلى فرط نشاط الغدّة.
- البيئة المكتسبة: يمكن ربط الرهاب الاجتماعي بتاريخ العائلة من وجود آباء مسيطرين أو سوء المعاملة أو الإغاظة أو حتى التنمّر والذي يؤدّي إلى وجود أطفال خجولين والذين هم أكثر عرضة للبلوغ وهم يعانون من القلق الاجتماعي.
- المزاج: يمكن للمزاج أن يتحكّم بإصابة أحدهم بالرهاب الاجتماعي، خاصة المراهقون المحبطون اجتماعيّاً هم أكثر عرضة للخطر.[2]
علاج الرهاب الاجتماعي
هناك العديد من العلاجات الفعّالة للرهاب الاجتماعي، ويمكن القول إنّ الدعم النفسي هي الخطوة الأولى من خطوات العلاج، ويمكن للأدوية أيضاً أن تكون فعّالة في الحالات الشديدة،[2] وتعتبر أهم الطرق النفسيّة التي تساعد في التخلّص من الرهاب الاجتماعي أن يحاول الشخص فهم مشكلته وما يدور في ذهنه أكثر، بحيث يحاول أن يعرف الطريقة التي سيتصرّف بها في المواقف الاجتماعيّة، واستبدال معتقداته الغير عقلانيّة بمعتقدات أكثر واقعيّة، ويجب على الشخص أيضاً أن لا يفكّر في الطريقة التي ينظر الآخرين به، فقلقه الاجتماعي غير ظاهر للآخرين ولا أحد يعلم به، وأيضاً القيام بالأنشطة التي عادة ما يخاف الشخص القيام بها والتجارب الجديدة يمكن أن تكون مفيدة جداً لعلاج الرهاب الاجتماعي.[1]
يعتبر التنويم المغناطيسي أيضاً من الأساليب الفعّالة للعلاج النفسي، بحيث تسمح للأشخاص لاستكشاف المشاعر، والأحاسيس، والأفكار، والذكريات المؤلمة التي قد لا تظهر أثناء وعيهم، أما العلاج بالأدوية، فهو مفيد لتخفيف الآلام الناتجة عن الرهاب الاجتماعي بشكل عام، بحيث هناك أدوية توصف للقلق، والأخرى للإكتئاب، والذي ثبت نتائجها الفعّالة لاضطرابات القلق وعلاج نوبات الهلع وعادة ما تختلف من شخص إلى آخر.[4]
المراجع
- ^ أ ب Chris Whitty (4/4/2019), "Social anxiety (social phobia)"، nhs, Retrieved 4/4/2019.
- ^ أ ب ت ث Ella Ingram (4/4/2019), "Social phobia"، beyondblue, Retrieved 4/4/2019.
- ^ أ ب John Whyte (4/4/2019), "What Is Social Anxiety Disorder?"، webmd, Retrieved 4/4/2019.
- ↑ John Whyte (6/5/2019), "Treatment & Care"، webmd, Retrieved 6/5/2019.