ما مفهوم حقوق الطفل

حقوق الطفل

يٌقصد بمفهوم حقوق الطفل بأنّها تلك الوثيقة التي تمنح الطفل منذ لحظة ولادته وحتى بلوغه سن السادسة عشرة من عمره مجموعة من الحقوق والحريات الواجبة له، وتؤكد هذه الاتفاقية على أنّ الطفل كائن حي له حقوق كونه فرداً مستقلاً في المجتمع، وتفرض عليه واجبات تتناسب مع سنه ومرحلة نموّه التي بلغها.

يمكن الإشارة لحقوق الطفل بأنّها سلسلة من الأساسيات التي تحمي حياته وتضمن له العيش بأعلى درجات الرفاهية وتوسعة الأفق أمام طاقاتهم وقدراتهم، وجاء ذلك ضمن اتفاقية حقوق الإنسان التي أقرها زعماء العالم سنة 1989م؛ حيث أكدوّا على أنّ أطفال العالم بأمس الحاجةِ لاتفاقية خاصة بهم نظراً لاعتبار الفئة العمرية التي تقل عن 18 عاماً لرعاية خاصة؛ ومن أهم هذه الحقوق المقررة هي حق الطفل في البقاء، التطور والنمو لتفادي تعرضه للتأثيرات المضرة، وحمايته من المعاملة السيئة والاستغلال، وتحفيزه على المشاركة الكاملة مع أسرته ومجتمعه.

اتفاقية حقوق الطفل

تعبتر اتفاقية حقوق الطفل ميثاقاً دولياً يؤطر حقوق الأطفال بمختلف أبعادها سواء كانت مدنية أم سياسية أم اقتصادية أم ثقافية؛ وبناءً على توقيع هذه الاتفاقية؛ يُشترط على حكومات الدول الـ191 أن تقدم تقارير للجنة حقوق الإنسان المنبثقة عن الأمم المتحدة بشكل دوري، ويأتي ذلك سعياً لفحص مدى التقدم في تطبيق بنودها والتعرف على وضع حقوق الطفل في هذه الدول.

حماية حقوق الطفل وتحقيقها

يكمن الفرق بين حقوق الإنسان والطفل أنّ الأولى تسلط الضوء على كاة الفئات العمرية بما فيهم الأطفال، بينما الأخرى تهتم بالطفل فقط، لذلك فقد انبثق عن اتفاقية حقوق الطفل سلسلة من المعايير الواجد تطبيقها لغايات تطوير الأطفال وإنمائهم إلى أقصى حد، والعمل ملياً على تخليصهم من الجوع والإهمال وسوء الجوع، وبناءً على ذلك فإنّ لهذه الاتفاقية أهمية بالغة في عكس رؤى جديدة للأطفال، حيث تؤكد بدورها على عدم ملكية الطفل لوالديه بقدر ما أنّه ليس مجرد ماد يتصدق بها بل أنّه كائن حي كغيره له حقوق وعليه واجبات.

اليوم العالمي لحقوق الطفل

نظراً لمكانة الطفل المهمة لدى دول العالم خُصص يوم من قبل 191 دولة ليكون عالمياً بموجب اتفاقية وقعت بين تلك الدول (الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل) في 20 من شهر نوفمبر سنة 1989م؛ ونصّت بذلك أن يكون ذلك التاريخ هو اليوم العالمي لحقوق الطفل؛ فصادقت كافة الدول على هذه الاتفاقية باستثناء بريطانيا والصومال فقد وقعت عليها دون تصديق.